شعبية السعيد بوتفليقة تخلط أوراق الطامحين لرئسيات 2019
إجتهدت عدد من وسائل الإعلام الوطنية وحتى الدولية مباشرة بعد الإنتهاء من مراسيم دفن المجاهد الراحل رئيس الحكومة السابق رضا مالك في منح قراءات متعددة للظهور اللافت مؤخرا لشقيق رئيس الجمهورية ومستشاره الخاص السعيد بوتفليقة. وذهبت تحليلات وقراءات إلى حد التأكيد على أن ” الدكتور” السعيد بوتفليقة له رغبة في الترشح لرئسيات 2019، وبدأت ملامح ذلك تظهر للعيان ، واستدلت ذات القراءات بكثرة خرجات النقابي والأستاذ الجامعي السابق في الآونة الأخيرة ،ـ من التضامن مع الروائي رشيد بوجدرة وصولا إلى جنازة الفقيد الراحل المجاهد “رضا مالك” ـ أين كان السعيد بوتفليقة في الصف الأول، كما نشر إسمه في تقرير وكالة الأنباء الرسمية حول جنازة المرحوم المجاهد رضا مالك عنذ ذكر أسماء حضور كبار مسؤولي الدولة ، وكذا كان الأمر في نشرة الثامنة للتلفزيون العمومي . ومما لا حظه الجميع على هامش جنازة رئيس الحكومة السابق ” رضا مالك ” هو الشعبية الكبيرة الذي يحضى بها مستشار الرئيس وشقيقه “السعيد بوتفليقة” واتضح ذلك جليا من خلال تهاتف المواطنيين البسطاء، بما فيهم الشباب على السعيد بوتفليقة من أجل أخذ صور” سيلفي” رفقته ، والملاحظ أيضا هو أن “الدكتور” السعيد بوتفليقة لم يمانع في ذلك بل كان يأخذ صور” سيلفي” مع كل من طلب منه ذلك على هامش جنازة الراحل رضا مالك . وتختلف التأويلات والتحليلات في الأمر، فهناك من يذهب إلى القول أن السعيد بوتفليقة قد بدأ حملتة الإنتخابية لرئسيات 2019 من الآن، والرجل لن يجد صعوبة كبيرة في التجنيد خاصة وأن أحزاب السلطة الأربعة لن تتوانى عن الدعم والمساندة ” الأفلان والأرندي وتاج والامبيا ” وهناك من قال بأن الرجل فعلا أصبح يمتلك شعبية هائلة وسط المواطنين، وهو معروف بتواضعه الكبير واحترامه للجميع ،ويستدل أصحاب هذا الطرح بعدم تهافت المواطنين على الوزراء الذين حضروا جنازة رضا مالك وتهافتهم على السعيد بوتفليقة زيادة على الخبرة السياسية والإدارية الواسعة التي امتلكها من خلال عمله كمستشار خاص للرئيس منذ 1999 زيادة على مستواه التعليمي الكبير . وسبق للامين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني أن صرح في حواره مع “قناة البلاد” بأن السعيد بوتفليقة كان أستاذ جامعي ونقابي شرس ويمتلك شعبية كبيرة لدى شريحة واسعة من المواطنين، رغم انه لا يظهر ولا يحضر إلا للجنائز وتجد المواطنين يتهافتون عليه .
