Image

الأمين العام السابق للنهضة فاتح ربيعي في حوار لـ “الجزائر الآن”:” لست مع ترشح الإسلاميين “

الأمين العام السابق للنهضة فاتح ربيعي في حوار لـ “الجزائر الآن”:” لست مع ترشح الإسلاميين “

كيف تنظرون للسلطة الوطنية لمستقلة للانتخابات والقوانين التي تنظم العملية الانتخابية؟

رحبنا بالسلطة لأنها مطلب شعبي ولكن طريقة ظهورها وبعض أعضائها على المستوى المحلي، فإننا نطالب بضرورة تمكين الكفاءات على المستوى المحلي التي لم تتورط في التزوير خاصة، ولم يكن لها سوابق لتمكن من المسؤولية على المستوى المحلي، بمراكز الاقتراع، والمندوبيات البلدية والولاية، ويجب أن يكونوا أكفاء، حيث أنه إذا وجودوا وفرنا نسبة معتبرة للتوجه نحو رئسيات نزيهة.

وإذا تسلل الانتهازيون والمزورون والموالون للعصابة، بالتأكيد ستشوه الانتخابات الرئاسية المقبلة، لذلك من وظيفة التنسيقية أن يدفعوا للتصويت ولحراسة الصناديق وحراسة العملية برمتها، وهو الضمان الأساسي لنزاهة الانتخابات.

كيف تقرؤون تشتت المعارضة حاليا؟

الطبقة السياسية منقسمة انقسما لم يخدم الحراك، كانت هناك محاولات قبل بداية الحراك على مرشح توافقي ولما جاء الحراك تشكلت ما يسمى فعاليات قوى التغيير ورافقت الحراك واقتراح الحلول وتوجت بندوة عين البنيان، ولكن مع الأسف الشديد، ذلك الجهد الذي اجتمع وتوصل إلى أرضية صالحة لأن تكون بوابة حلول، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية، لم تتبع بأدوات تنفيذية وحصل معها ما حصل مع ندوة مازفران، حيث أن الاتفاق النظري لم يصاحبه تفعيل التفاقات النظرية وبقية حبرا على ورق.

ما بان الإسلاميون ستشتتون عشية كل استحقاق انتخابي؟

التشتت لا يطبع الإسلاميين فقط، وخاصة ما أسماه الراحل مهري الأغلبية المسحوقة، من أبناء التيار الوطني والإسلامي هم المشتتون والمشرذمون وضحايا، وتحكم باسمهم العصابة، ويراد لهم أن يكونوا مجرد أدوات في الواجهة.

تمنينا لو أن التيار الوطني والإسلامي اجتمع في هذه المرحلة واختيار فارسا له القبول العام والشعبي وعنده القبول لدى النخب السياسية والمؤسسة الفاعلة بالدولة، بحيث يكون مقبول ويدخل المنافسة ويفوز بأصوات الشعب الجزائري.

هل سترشحن إسلاميا ليتم التوافق عليه؟

في نظري أن مرشحا من التيار الإسلامي لا تسعفه الظروف الداخلية والدولية، ولذلك الأفضل أن يكون مرشح من التيار الواسع الذي يجمع التيار الإسلامي والوطني، غير ملطخ ونظيف الماضي، بعيد عن آثار العصابة التي حكمت البلاد، تجتمع حوله الأغلبية وتدفعه للفوز.

بعض وجه النظام البوتفليقي يرغبون في الترشح ما تعليقكم؟

نحن لا نمارس الإقصاء، ولكن ما يهمنا في العملية أن تكون انتخابات شفافة وذات مصداقية وغير مغلقة، وتوفر لها كل ضمانات النزاهة وبعها الشعب سيد في من يختاره.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار