Image

تسوية الملف الليبي…عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي يثمن مبادرة الرئيس تبون

تسوية الملف الليبي…عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي يثمن مبادرة الرئيس تبون

ثمّن عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الكاتب والباحث الليبي في شؤون التاريخ الإسلامي علي الصلابي موقف الرئيس عبد المجيد تبون المحذّر من مسعى تسليح القبائل الليبية والمتمسك بالحل السياسي، ودعا إلى ضرورة تطوير هذا الموقف ليسهم في حقن دماء الليبيين.

ورأى الصلابي في حديث إعلامي مع “عربي21″، أن “الجزائر يمكنها أن تمارس دورا إيجابيا في إحلال السلام في ليبيا بالنظر إلى موقعها ودورها التاريخي في مناصرة حق الشعوب في تقرير مصيرها”.

وقال: “الموقف الذي عبر عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لجهة تمسكه بخيار الحل السياسي للأزمة في ليبيا، وتحذيره من مسعى تسليح القبائل الليبية الذي تسعى له بعض الأطراف الإقليمية، ولا سيما النظام المصري، يؤكد مرة أخرى فشل الرهان على الخيار العسكري الذي تسعى أطراف إقليمية ودولية لدعمه في ليبيا”.

وأعرب الصلابي عن أمله في أن “يتم تطوير الموقف السياسي الجزائري تجاه ليبيا ليشمل ليس فقط دعم التفاوض السياسي بين الأطراف الليبية، وإنما أيضا ممارسة الضغط على روسيا وبقية الأطراف الإقليمية الداعمة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بالكف عن هذا الخيار”.

وأشار الصلابي، الذي اشتغل لسنوات على ملف المصالحة بين الفرقاء الليبيين بما في ذلك زعماء وشيوخ القبائل، إلى أن “الجهد الجزائري يمكنه أن يكون فاعلا إذا اقترن بالتنسيق مع الدور التركي والبعثة الأممية لتحقيق السلام في ليبيا وأنصار حق لشعب الليبي في الحرية والدولة الديمقراطية المدنية، بما يمكنه أن يدعم جهود إقرار السلام وحقن الدم الليبي”، وفق تعبيره.

وللإشارة كان الرئيس تبون قد أكد خلال لقاء له مساء أمس الأحد مع الإعلام الوطني، أن هناك “نظرة ايجابية للحل الجزائري الذي يمكن أن يكون جزائريا ـ تونسيا” مبرزا أن “الحل يجب أن يكون فوق طاولة الحوار وأن استخدام السلاح لم ولن يحل أي مشكل”.

وشدد تبون أن الجزائر “لا تؤيد أبدا القرارات الانفرادية كما أنها لا تعمل ضدها” وأنها “ترفض أن توضع أمام الأمر الواقع”، مضيفا أن الجزائر “لا تنفرد برأيها ولا يمكنها فرض أي مبادرة أو حل دون أن تتبناه الأمم المتحدة ومجلس الأمن”.

وأعرب عن أسفه “لمحاولات إقحام بعض القبائل في حمل السلاح خلال الـ 24 ساعة الأخيرة” واصفا ذلك “بالأمر الخطير الذي قد يعصف بالبلاد ويؤول بها لما آلت إليه الصومال”، وفق تعبيره.

نع العلم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن الخميس الماضي، أن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام التحشيد العسكري للهجوم على مدينة سرت، شمالي وسط ليبيا.

وقال السيسي خلال لقاء عقده مع مشايخ وأعيان قبائل ليبية، بالعاصمة المصرية القاهرة: “إن بلاده ترفض أن تتحول ليبيا إلى ملاذ آمن للخارجين عن القانون”، داعيا أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار