Image

سياسون و أمنيون ليبيون يؤكدون “للجزائر الآن”…نثق في الجزائر و في رئيسها عبد المجيد تبون

سياسون و أمنيون ليبيون يؤكدون “للجزائر الآن”…نثق في الجزائر و في رئيسها عبد المجيد تبون

-الدكتور جمعة القماطي مبعوت حكومة الوفاق لدول المغرب العربي “للجزائر الآن ” : الجزائر أصبحت تولي الملف الليبي أهمية قصوى، وتسعى جاهدة في العمل لحلحلة الأزمة الليبية وتحقيق السلم والاستقرار الدائم ولازلنا ننتظر تفاصيل المبادرة الجزائرية 

رئيس حزب الجبهة الوطنية، عبد الله الرفادي،  لـ”الجزائر الآن”، “كنت ولا زلت وتمنيت أن يكون للجزائر دور مميز على كافة الأصعدة ،الجزائر هى الكتلة العسكرية الاقوى في المغرب العربي ووقوفها مع ليبيا ووضوح موقفها سيق في طريق تغول دول المشرق العربي

-المسؤول الأمني الرفيع في عمليات بركان الغضب مصطفى المجعي “للجزائر الآن “، ” زيارة برنارد هنري أخذت أكبر من حجمها، خاصة وأنه جاء لليبيا بصفته الصحفية، وربما سبب ذلك هو الربط بين جنسيته الفرنسية والدور السلبي لفرنسا في ليبيا مؤخرا وتورطها في دعم المتمردين الذين نفذوا عدوانهم على العاصمة

 يؤكد سياسيون وأمنيون، على ثقتهم التامة في الجزائر، وموقفها المتميز، لتحقيق الاستقرار والسلم في بلادهم، عكس ما تقوم به أنظمة عربية وغربية، عملت طيلة 9 سنوات كاملة، على تأجيج الصراع بين أبناء البلد الواحد، بحثا عن مطامح اقتصادية وسياسية، على أشلاء الليبيين، الذين يقتلون بسلاح “الآخر” رغم القرار الأممي بمنع توريد الأسلحة لأطراف النزاع المسلح الذي أتى على الأخضر واليابس.

 يقول مبعوث حكومة الوفاق الليبية  /المعترف بها دوليا/ إلى دول المغرب العربي، الدكتور جمعة القماطي، عن الموقف الجزائري “نتمنى من الجزائر بثقلها ومحوريتها في العالم العربي والجامعة العربية أن توصل هذه الرسالة بقوة إلى أيِّ طرف عربي أو غير عربي يصرُّ على الاستمرار في تعميق الانقسام والصراع في ليبيا.

ويتابع المتحدث في تصريحات لـ”الجزائر الآن”، بشأن التحركات الدبلوماسية التي بدئها الرئيس عبد المجيد تبون الذي شارك ممثلا للجزائر في مؤتمر برلين بداية السنة، وبعدها وزير الخارجية صبري بوقادوم، لإبعاد الحرب على الجارة الشرقية ” أننا نراقب ونتابع النشاط الدبلوماسي القوي للجزائر وتواصلها مع عدة أطراف كإيطاليا وروسيا وتركيا وفرنسا، ودول أخرى بشأن الملف الليبي، وهذا الجهد الدبلوماسي محل تقدير كبير ومؤشر على أن الجزائر أصبحت تولي الملف الليبي أهمية قصوى، وتسعى جاهدة في العمل لحلحلة الأزمة الليبية وتحقيق السلم والاستقرار الدائم”.

أما عن ملامح المبادرة التي تحدثت عنها الجزائر، والقاضية باحتضان جولات حوار بين مختلف المكونات الليبية، فيقول المسؤول الرفيع في حكومة الوفاق ” وننتظر الرئاسة الجزائرية والدبلوماسية الجزائرية لكي تفصح عن المبادرة وإمكانية نجاحها على أرض الواقع، مع العلم أننا نراقب ونتابع النشاط الدبلوماسي القوي للجزائر وتواصلها مع عدة أطراف كإيطاليا وروسيا وتركيا وفرنسا، ودول أخرى بشأن الملف الليبي، وهذا الجهد الدبلوماسي محل تقدير كبير ومؤشر على أن الجزائر أصبحت تولي الملف الليبي أهمية قصوى”.

ومعلوم أن الجزائر احتضنت جولات حوار سنة 2015، برعاية الأمم المتحدة، والتي توجت باتفاق الصخيرات، مع التنبيه أن الأطراف الليبية التي فتحت لها الجزائر الأذرع قد طلبت أن يكون مقر التوقيع بالجزائر، كما حصل مع اتفاق سلام بين الماليين في مارس 2015، لكن الجزائر قدرت أن هكذا توقيها يجب أن يكون في العاصمة طرابلس، بما تمثل العاصمة من مكانة سياسية.

 من جانبه، يؤكد السياسي الليبي، رئيس حزب الجبهة الوطنية، عبد الله الرفادي، على أهمية الجزائر لحل الأزمة في بلاده، ويقول لـ”الجزائر الآن”، “كنت ولا زلت وتمنيت أن يكون للجزائر دور مميز على كافة الأصعدة على صعيد القضية الوطنية من بعدين، الأول وهو البعد المغاربي ومستقبل وتوجه ليبيا يجب أن يكون لجوارها المغاربي، والمغرب العربي كتلة سياسية واقتصادية وبشرية إذا تكاثفت فستشكل كتلة قوية ونمط جديد سياسيا واقتصاديا”.

ويتوقف السياسي الليبي المرموق، عند القدرات العسكرية للجزائر، ويؤكد “الجزائر هى الكتلة العسكرية الاقوى في المغرب العربي ووقوفها مع ليبيا ووضوح موقفها سيق في طريق تغول دول المشرق العربي خاصة الإمارات وليبيا هى مجرد بداية محاولة بسط مشاريعها ومؤامرتها في دول المغرب العربي”.

وطلبت “الجزائر الآن”، من المتحدث باسم قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق، مصطفى المجعي، التعليق على الموقف الجزائري من الأزمة الليبية، فقال “بات واضحا أن هناك تحالف عربي غربي يسعى بكل قوة لاستبعاد الجزائر عن الخارطة الليبية لصالح أطراف أخرى منحازة بل ومتورطة في دعم المتمردين عسكريا وسياسيا، وهذا ما جعل دور الجزائر بطيء ومتحفظ، رغم موقف دولة الجزائر الإيجابي، مقابل دول جوار تورطت في دماء الليبيين مقابل تحقيق مكاسب ضيقة وقصيرة المدى”.

ويدين المجعي الدور السلبي لدول أخرى فيما يحصل في ليبيا، ويؤكد ” والمنتظر من أي دولة راغبة في لعب دور الوسيط في ليبيا مستقبلا، أن تسمي الأشياء بمسمياتها، وألا تجامل أي طرف تورط في أشعل الحروب وجلب المرتزقة وأقفال النفط وانقلب على المسار الدستوري وعرقل كل مشاريع التوافق”، والإشارة في كلام المعجي، النظام المصري والإماراتي، الداعمان الرئيسيان لخليفة حفتر، إضافة إلى حلفائه الآخرين كروسيا المتهمة بجلب مرتزقة فاغنر، وفرنسا.

 وينزه رئيس المؤتمر الوطني لتفعيل دستور الاستقلال وعودة الملكية إلى ليبيا، الأستاذ اشرف بودوارة، الجزائر من أي دور سلبي في ليبيا، مقارنة بأنظمة عربية وخليجية وغربية، في إدماء البلد، ويقول “لا شك أن الجزائر لم تتدخل سلباً في الأزمة الليبية وأعلنت رفضها للتدخل الأجنبي والإقليمي في الشأن الليبي، ودعت عدة مرات الي احترام سيادة البلد ووحدته، واحترام حظر توريد السلاح لليبيا”.

ويتوقف بودوارة، عن المواقف الصارمة للجزائر التي إعتبرت طرابلس خطا احمر، ورفضت مؤامرات التقسيم التي يجرى التخطيط لها، بتحويل ليبيا إلى 3 أقاليم، واحد في الغرب /طرابلس/، والآخر في الشرق /برقة/ وفزان في الجنوب، ويذكر هنا “أبدت الجزائر اعتراضها التام لجميع الأفكار المتعلقة بتقسيم ليبيا التي تحاول بعض الدول ترويجها بين الحين والأخر… الجزائر لديها حدود مشتركة مع ليبيا بنحو ألف كيلومتر وهناك عدد كبير من العائلات على طرفي الحدود وتتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف وتقف على مسافة واحدة من الجميع، وتدعوا إلى حوار ليبي- ليبي بنّاء، يفضي إلى حل سياسي دائم يضمن الاستقرار والازدهار للشعب الليبي”.

واستشهد المتحدث بتصريح مسؤول الدبلوماسية الجزائرية “صرح معالي وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم أريد أن يتحد جميع الليبيين، وقال لا نريد تفكك هذا البلد بأي شكل من الأشكال، وكل هذه المواقف الإيجابية جعل الجزائر حكومةً وشعباً تحظى بثقة كبيرة في الشارع الليبي، وأن الجزائر قادرة علي لعب دور وسيط ايجابي وفعال فى إنهاء الأزمة الليبية وتحقيق الأمن والإستقرار لبلادنا”.

وعرفت الجارة الليبية المثقلة بمشاكل أمنية وسياسية واقتصادية، بداية الأسبوع، زيارة مريبة، للفرنسي برنارد هنري ليفي، الذي يوصف في بعض الدوائر بـ”عراب الخراب العربي”، وأثارت الزيارة أكثر من علامة استفهام، عن ظروفها، وغايتها والجهة التي تكفلت بها ووفرت الحماية لهذا المتصهين، وطرحت “الجزائر الآن “”، هذه الأسئلة على المسؤول الأمني الرفيع في عمليات بركان الغضب مصطفى المجعي، فرد قائلا ” زيارة برنارد هنري أخذت أكبر من حجمها، خاصة وأنه جاء لليبيا بصفته الصحفية، وربما سبب ذلك هو الربط بين جنسيته الفرنسية والدور السلبي لفرنسا في ليبيا مؤخرا وتورطها في دعم المتمردين الذين نفذوا عدوانهم على العاصمة طرابلس وارتكبوا فيها جرائم ترقى لتكون جرائم حرب وضد الإنسانية”.

  سامي محمودي

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار