Image

معارك تنتظر الرئيس تبون

معارك تنتظر الرئيس تبون

اتخذ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مؤخرا قرارات جريئة وغير مسبوقة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، غير أنه في نفس الوقت أبدى انزعاجه الشديد من عدم تطبيق بعض القرارات التي اتخذها من منحة لفائدة الأطباء ومستخدمي قطاع الصحة وأيضا منحة ١٠ آلاف دينار للمتضررين من كورونا.
كما سبق وأن حذر الرئيس تبون من المال الفاسد الذي يسعى لعرقلة بناء الجزائر الجديدة المنشودة.
وبهذا يتأكد أنه يتعين على رئيس الجمهورية، ومعه مختلف السلطات العمومية، إعلان الحرب على البيروقراطية المقيتة وعلى المال الفاسد، وإلا سيجد الرئيس نفسه في حلقة مفرغة، ولن نظهر أي مجهودات يبذلها واي قرارات يتخذها.
وتبدوا اثار البيروقراطية واضحة حاليا، أبرزها اعتراف الرئيس عبد المجيد تبون بعدم صرف منحة ١٠ آلاف دينار جزائري لفائدة المتضررين من الحجر الصحي المنزلي، رغم ان العملية من المفترض ان تدخل مرحلتها الثالثة غير أن البعض لم يستفد بعد من الدفعة الاولى، نفس الشيء بالنسبة للمنحة التي اقرها لفائدة الأطقم الطبية والجيش الأبيض، التي وصلت جدا متأخرة إلى سحابات أصحابها.
والأدهى والأمر من ذلك، ان هذه الأيام يصعب الاستفادة من هذه المنحة التي اصبحت محنة في ظل الطوابير اللامتناهية امام مراكز البريد بالنظر للنقص الحاد في السيولة.
ويتطلب هذا الوضع حسب العديد من الخبراء العارفين ضرورة التوجه نحو عالم الرقمنة والتكنلوجيات الحديثة، وتطوير النظام المالي والمصرفي والاعتماد على الدفع الالكتروني، الأمر الذي سيجنب حتما قسط كبير من البيروقراطية ويلغيها ويجنبنا تلك المناظر المشينة في حق زبائن بريد الجزائر.
كما أن اصحاب المال الفاسد، وباعتراف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يسعون لإفشال بناء الجزائر الجديدة المنشودة، من خلال خلق بعض المشاكل والعراقيل، وهو الأمر الذي يتطلب حزم العدالة مع المال الفاسد، ويتطلب منظومة قانونية جديدة بداية من الدستور الجديد المنتظر، وذلك لفصل المال عن السياسة وأخلقة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والرياضية.
ويؤكد العديد من الخبراء انه من دون فتح ورشات إصلاح حقيقية وخرب جادة على كل من البيروقراطية والمال الفاسد، يصعب او يستحيل تجسيد الجزائر الجديدة على أرض الواقع.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار