Image

مسجد الجزائر مفخرة بلد الشهداء

مسجد الجزائر مفخرة بلد الشهداء
هناك إجماع على الاعتراف بأن المسجد الأعظم الذي انفردت به الجزائر، لاسيما وأن هذه المَعْلَمة الحضارية ليست لأداء الصلاة فقط، بل هو مجمع يؤدي الكثير من الوظائف الاجتماعية والثقافية والدينية والسيادية.
و يعد المسجد الأعظم  أكبر مسجد في العالم، بعد الحرمين الشريفين،  كصرح متعدّد الوظائف، تعول عليه الجزائر كي يكون رافدا معتبرا من روافد الدين السمح والعلم والفكر المعتدل ومصدر إشعاع يوصل رسالة المسجد إلى مختلف بقاع المعمورة سيما ان للجزائر تعتمد الوسطية والاعتدال الديني وتنبذ الفكر المتطرف وسيكون بهذا الصرح  الديني قسم للكراسي العلمية، سيشرف عليها علماء كبار، لشرح موطأ الإمام مالك، وتدريس الكتب المعتمدة في المرجعية الدينية الوطنية، وفق منهج الاعتدال والوسطية، كما سيكون هناك قسم للفتوى وآخر الإثراء ومن شأنه إبراز جهود الجزائر و مكانتها الحقيقية في ترسيخ قيم التعاون و  التسامح الديني
  ينتظر أن يصبح قلعة الوسطية و الإعتدال في إفريقيا و منطقة البحر الأبيض المتوسط و مركز إشعاع ديني في إفريقيا و أوروبا قاطبة بالنظر إلى موقعة الإستراتيجي و الإمكانيات المرصودة له 
فالمسجد سيغير من وجه الجزائر  كما سيمنح الجزائر بعدا عالميا كونه لا يشكّل فقط مسجدا لأداء الصلاة، رغم عظمة الصلاة ولكنه مجمع علمي وديني وأيضا سياحي يتربع على مساحة تتعدى 25 هكتارا تضم قاعة صلاة تتسع لـ 120 ألف مصل ومكتبة تتسع لألفي طالب وباحث وتضم أكثر من مليون عنوان في مختلف العلوم إضافة إلى مكتبة رقمية عصرية ومتحف خاص بالتاريخ وبكلّ المحطات التي تعرّف بتاريخ الجزائر، ويضم مدرسة عليا ستعنى بالتعليم ما بعد التدرج لقطاع الشؤون الدنية ولتكوين الائمة، الذي يعد من أهم الأمور التي سوف تنفع البلاد.
فقاعة الصلاة  تسع لوحدها 36 ألف مصلٍّ، وسوف لن يكون المسجد للصلاة فقط، حيث ان قاعة الصلاة ستؤدي أدوارا كثيرة، حيث سيكون بها قسم للكراسي العلمية، التي سيشرف عليها علماء كبار، لشرح موطأ الإمام مالك، وتدريس الكتب المعتمدة في المرجعية الدينية الوطنية، وفق منهج الاعتدال والوسطية، كما سيكون هناك قسم للفتوى وآخر للإقراء
 وهناك أيضا المدرسة العليا لدار القرآن، التي سوف تحتضن أزيد من 300 منتسب من حاملي الشهادات العليا، يتخرّجون منها برتبة دكتوراه وشهادات علمية تضاهي تلك الشهادات التي يتحصّل عليها نظراؤهم في الدول التي لديها مثل هذه المدارس الكبرى، فالمجال سيكون مفتوحا للطلبة، حتى ينهلوا من العلوم والمعارف التي تدرس بالمدرسة الجزائرية التي يقصدها الكثير من الوافدين من الخارج، لاتّسامها بالوسطية والاعتدال، فضلا عن مركز للدراسات، الذي سيعنى بإنجاز الدراسات واقتراح البحوث وتأليف الكتب.
كل هذا التميز سيجعل هذا  المسجد يتجاوز الطابع المحلي خاصة انه سيتعاون مع المؤسسات والصروح العلمية والدينية عبر العالم، وهذا ما  سيوصل رسالة هذا المسجد وإشعاعه، وسيستفيد هذا الصرح الديني من خبرات وكفاءات الصروح الأخرى، حيث ستكون هناك ملتقيات دولية وزيارات علمية، وتبادل للخبرات، كما سيستقبل المسجد الطلبة الوافدين من الخارج بدار القرآن، وقد حثّ رئيس الجمهورية على ضرورة الاستفادة من الخبرات من خارج الوطن، سواء من الكفاءات الجزائرية أو غيرها.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار