حنون تنتقد سياسية الحكومة وتصرح :”برنامج الرئيس تبون لا يحمل الخصخصة والنهب الخارجي”
انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، سياسة الحكومة المنتهجة في الشق الاقتصادي والاجتماعي، متسائلة عن البرنامج الذي تطبقه وقالت “لم نسمع في برنامج الرئيس تبون أي حديث عن الخصخصة وفتح الباب للنهب الخارجي”، مخاطبة الحكومة “ارفعوا أيديكم عن إنجازات الثورة والاستقلال”.
انتقدت حنون خلال اجتماع اللجنة العمالية للحزب، صبيحة اليوم السبت بمقر الحزب بالحراش، ما اعتبرته “هجمة شرسة” على التحويلات الاجتماعية، كما قالت أن “الحكومة لا تملك أي خطة لإنقاذ المؤسسات العمومية والخاصة ومناصب الشغل”، محذرة من أي مسعى للذهاب نحو خصخصة البنوك والشركات العمومية، ما يعني –حسبها- “المزيد من الدمار لمناصب الشغل” وأن “الخصخصة تعني التصحير”، منتقدة تصريحات الوزراء الذين تحدثوا عن فتح رأسمال بعض المؤسسات العمومية وقالت في ذات السياق “لم نسمع في برنامج الرئيس تبون أي حديث عن الخصخصة وفتح الباب للنهب الخارجي”، مخاطبة هؤلاء الوزراء “ارفعوا أيديكم عن إنجازات الثورة والاستقلال”.
ودعت حنون إلى ضرورة تنظيم الخروج من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاروبي “حتى تستعيد الخزينة 2 مليار من الرسوم الجمركية ونمنع الدمار الشامل للزراعة والخدمات الجزائرية”، وذلك “عوض التهجم على التحويلات الاجتماعية”، مضيفة إلى أنه أصبح من الضروري “تنظيم الخروج من منطقة التبادل الحر العربية التي سوف تتحول إلى وكالة في خدمة مصالح الكيان الصهيوني”.
وبمناسبة ظهور الرئيس تبون عبر فيديو، تمنت حنون الشفاء العاجل لرئيس الجمهورية، معتبرة أن ظهوره تزامن مع “وضع مشحون” سواء “داخليا” أو “تداعيات خطيرة خارجيا”.وفيما يتعلق بتقوية الجبهة الداخلية، حملت حنون الحكومة مسؤولية ذلك، وقالت أن الأمر يتم عن طريق “إرجاع نوابض الأمة حتى تتجند وتدافع عن نفسها”، من خلال “احترام الحقوق والحريات الديمقراطية، التكفل فورا بالحاجيات الاجتماعية الاقتصادية والعاجلة لأغلبية الشعب وإنقاذ المؤسسات”. معتبرة أن “الأولوية” في الظرف الحالي هي “اقتصادية واجتماعية” وليست سياسية، ملمحة إلى رفضها الحديث عن تعديل قانون الانتخابات وعن انتخابات مسبقة. وشددت حنون على ضرورة “توقف الاستفزازات الاقتصادية وعدم المساس بمكاسب الثورة ممثلة في البنوك والتأمينات العمومية والمرافق العمومية”.
*يونس. ن*
