Image

محمد السادس يطالب مجددا بفتح الحدود مع الجزائر

محمد السادس يطالب مجددا  بفتح الحدود مع الجزائر

فيما تناسى جملة استفزازات دبلوماسيته
الملك محمد السادس يدعو الرئيس تبون بفتح الحدود
ألقى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مساء اليوم السبت، خطابا بمناسبة عيد العرش المغربي، دعا من خلاله رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى فتح الحدود بين البلدين.
وقال الملك محمد السادس في خطابه: “إن المغرب يحرص على توطيد الأمن في محيطه الإفريقي و الأورومتوسطي وخاصة جواره المغربي”.
وأضاف العاهل المغربي قائلَا: “نوجه دعوة صادقة إلى الجزائر من أجل بناء علاقة ثنائية أساسها الثقة وحسن الجوار”. وأكد الملك محمد السادس أنه لديه قناعة بأن الحدود المفتوحة هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين لأن إغلاق الحدود يتنافى مع حق طبيعي ومبدأ قانوني أصيل تكفله المواثيق الدولية.
ودعا الملك محمد السادس إلى تغليب منطق الحكمة وتجاوز الخلافات مع الجزائر، مطالبا بإعادة فتح الحدود بين البلدين لخدمة مصالح الشعبين.
واعتبر العاهل المغربي أن الوضع الحالي بين المغرب والجزائر غير مقبول ولا يرقى إلى تطلعات شعبي البلدين.
وأعرب العاهل المغربي عن أسفه للتوترات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، مضيفًا أن “أمن واستقرار الجزائر وطمأنينة شعبها من أمن واستقرار المغرب”. وأردف: “نطمئن أشقاءنا الجزائريين بأن الشر والتهديد لن يأتي من المغرب”.
وتناسى محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش، تحرشات الدبلوماسية المغربية تجاه الجزائر، آخرها ما بدر من سفير المخزن في نيويورك، الذي وزع ورقة يدعو فيها لتنظيم استفتاء تقرير المصير لصالح “الشعب القبائلي”، كما تجاهل دعم دبلوماسيته ومختلف مؤسسات نظام المخزن المغربي لحركة ارهابية انفصالية يقودها المدعو فرحات مهني.
تجاهل الملك محمد السادس كل تكالب الدبلوماسية المغربية تجاه جارتها الشرقية، حيث يتذكر الجزائريون كيف وصف القنصل المغربي في وهران الجزائر بأنها “بلد عدو”.
تناسى نظام المخزن عبر الملك محمد السادس الهجمات الإلكترونية ضد الجزائر، هذه الهجمات المسجلة والموثقة من طرف السلطات الجزائرية المختصة.
على المغرب والملك محمد السادس أن يعي بأن سياسة حسن الجوار التي يتغنى بها ليست مجرد كلام بقدر ماهي أفعال تكون ملموسة ميدانيا. اولها وقف الحرب القذرة تجاه الجارة الشرقية، خاصة ما تعلق بحرب المخدرات والسموم التي تعزز أرض الوطن والقادمة من المغرب.
فيما أراد محمد السادس إلقاء اللوم على أطراف أخرى بخصوص مسألة غلق الحدود، متناسيا اتهامات المخزن الجزائر بخصوص أحداث مراكش سنوات التسعينيات، متناسيا محاولات عزله للجزائر وغلق حدوده، متناسيا كل استفزازاته، بإقامة ثكنات عسكرية على الحدود الجزائرية، متناسيا محاولة الضغط على الجزائر بمسألة اللاجئين السوريين الذين تركهم على الحدود بين البلدين لولا تدخل مؤسسات الدولة الجزائرية.
إذا أراد المغرب علاقات ثنائية طبيعية بين الجزائر والرباط ما عليه إلا إبداء حسن النية من خلال عدة إجراءات ميدانية قبل الحديث عن أي إجراء يتعلق بفتح الحدود، على أن يضع في حسبانه أن الجزائر، مهما كان، لن تتراجع عن مبادئها في دعم الدول مبدأ حق تقرير الشعوب لمصيرها، وأن قضية الصحراء الغربية هي قضية مسجلة لدى الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار، وأن الجزائر لن تساوم على مبادئها …

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار