Image

الشباب العربي أكثر تفاؤلا بالمستقبل رغم الصراعات وتأثيرات كورونا

الشباب العربي أكثر تفاؤلا بالمستقبل رغم الصراعات وتأثيرات كورونا

كشف استطلاع حديث أن معظم الشباب العربي يعتقد أن أيامه المقبلة ستكون أفضل، وذلك على الرغم من تأثيرات جائحة كورنا والصراعات المستمرة والتدهور الاقتصادي.
شمل الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة أصداء بي سي دبليو الشرق الأوسط في نسخته الثالثة عشرة، 3,400 مواطناً عربياً تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاماً من 50 مدينة في 17 دولة خلال الفترة من 6 إلى 30 يونيو 2021. حيث نفذت المقابلات “بي إس بي إنسايتس” المتخصصة في التحليل والدراسات الاستراتيجية العالمية.
ولفتت نتائج الاستطلاع التي نشرها اليوم اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي(يونا) كأشمل دراسة تركز على الفئة السكانية الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة إلى أن اقتصاديات المنطقة منيت العام الماضي بخسائر قُدِّرت بنحو 227 مليار دولار أمريكي نتيجة تفشي جائحة “كوفيد-19″، ومع هذا أعرب 60% من الشباب العربي المشاركين عن تفاؤلهم بالمستقبل – وهو أعلى مستوى تفاؤل يسجله الاستطلاع منذ 5 سنوات.
وسلط تقرير الاستطلاع، الذي حمل عنوان “المستقبل بآمال متجددة”، الضوء على التفاؤل الذي يتمتع به الشباب العربي؛ حيث قال نصفهم تقريباً (48%) إنهم سيحظون بحياة أفضل من آبائهم وهي النسبة الأعلى خلال السنوات الثلاث الأخيرة. كما قال نصف المشاركين في الاستطلاع بأن اقتصادات بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، وتوقع معظمهم انتعاشاً اقتصادياً بحلول عام 2022.
من ناحية أخرى أعرب 89% من المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم البالغ بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة. كما أكد 8 من كل 10 منهم قلقهم بشأن البطالة وجودة التعليم، بينما قال أكثر من ثلثهم (37%) إنهم يكافحون لتغطية نفقاتهم. وأشار ثلث هؤلاء (33%) إلى خسارتهم – هم أو أحد أفراد أسرتهم – لوظائفهم بسبب جائحة “كوفيد-19”.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى ازدياد نسبة الشباب العرب الذين يثقون في حكوماتهم لمعالجة مشكلاتهم، حيث يعتقد نحو ثلاثة أرباع الشباب العربي (72%) أن حكوماتهم تهتم بآرائهم – وهو ما يؤيده 88% من الشباب في دول الخليج.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن الشباب العربي ينظرون إلى مصر والإمارات والسعودية باعتبارها الدول الحليفة الأقوى لبلدانهم، حيث قال 8 من كل 10 شباب إن هذه الدول حليف حقيقي أو حليف نوعاً ما لبلدانهم.
كما يرى الشباب العربي بأن الصين وروسيا هما رابع وخامس أقوى الحلفاء في المنطقة، بينما تأتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة في المرتبتين الثامنة والتاسعة على التوالي. وما يزال الشباب العربي يلمسون تأثير الولايات المتحدة في الشؤون الإقليمية، فقال أكثر من نصفهم (51%) بأنها صاحبة التأثير الأقوى في العالم العربي تليها السعودية (29%) والإمارات (23%).
للسنة العاشرة على التوالي، اختار الشباب العربي الإمارات العربية المتحدة لتكون البلد المفضل للعيش فيه، حيث أعرب نحو نصفهم (47%) عن رغبتهم بالعيش في دولة الإمارات.
ما تزال قلة الفرص الاقتصادية هي الدافع الرئيس لهجرة الشباب العربي، حيث قال ثلث المشاركين (33%) إنهم كانوا يفكرون أو حاولوا ترك أوطانهم، وعلى الرغم من أنها نسبة كبيرة لكنها تبقى أقل بكثير من نسبة 42% المسجلة في عام 2020.
وقالت دونا إمبيراتو، الرئيس التنفيذي العالمي لـ “بي سي دبليو”: “على مدى 13 عاماً، وفرت نتائج الاستطلاع بيانات جيدة حول آمال ومخاوف وتطلعات الجيل الذي سيرسم ملامح مستقبل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن جانبه قال سونيل جون، رئيس “بي سي دبليو الشرق الأوسط”: إن استطلاع هذا العام “كشف بعضاً من تداعيات الجائحة، وكذلك المساعي اللازمة لتحقيق التطلعات المستقبلية للشباب العربي.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار