Image

الرئيس تبون: “جيشنا مسالم ولكن الويل لمن يحاول الاعتداء على الجزائر”

الرئيس تبون: “جيشنا مسالم ولكن الويل لمن يحاول الاعتداء على الجزائر”

الجزائرالآن _الرئيس عبد المجيد تبون: “جيشنا مسالم ولكن الويل لمن يحاول الاعتداء على الجزائر”

بدأ الرئيس عبد المجيد تبون خطابه الذي ألقاه بمقر وزارة الدفاع الوطني بالإشادة باحترافية الجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى ما وصل إليه من تطور تكنولوجي كبير أكده من خلال كل المناورات التي أجراها على مستوى مختلف مناطق الوطن، وأعلن الرئيس أنّه قرر  إحداث يوم وطني للجيش الشعبي الوطني سيتم الاحتفال به سنويا يوم الرابع من أوت، وبخصوص التحديات التي تواجه الجزائر وجيشها، خاصة على مستوى الحدود، قال تبون: “الجزائر بجيشها الباسل وشعبها الأبي قادرة على إفشال كل المخططات والدسائس وردع كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الجزائر”، وعاد الرئيس في نهاية خطابه للتأكيد على جاهزية الجيش الجزائري لأي تحد، حيث قال: “نحن شعب مسالم وجيشنا أيضا مسالم، ولكنه سيدافع عن الجزائر بشراسة، والويل لمن يتعدى عليها، وأؤكد هنا أننا لن نتعدى على أحد، وستكون مواقفنا دائما بما يرضي الله ووفقا للشرعية والقوانين الدولية”

“سنواصل العمل بإرادة لا تلين من أجل وضع الجزائر في المكانة التي تليق بها”

من جهة أخرى أبدى الرئيس تبون رضاه عن الوضعية التي تعرفها الجزائر على جميع المستويات، مشيرا إلا أنّ من أسباب تكالب البعض على الجزائر الاستقرار الذي تعيشه، حيث قال: “لقد تمكنا من السير أشواطا كبيرة من أجل جزائر قوية ومستقرة، وهذا يزعج من يكنّ لنا العداء، ولكننا سنواصل العمل بإرادة لا تلين حتى تصل الجزائر إلى المكانة اللائقة لها، وهذا لن يكون إلا باقتصاد قوي ومؤسسات قوية، وفي هذا الإطار لقد تمكنا من بناء كامل المؤسسات الشرعية الجديدة وهي مؤسسات نزيهة ابعدناها عن المال الفاسد وهذا الأمر أزعج الكثيرين في الداخل والخارج”، كما اعتبر الرئيس أنّ إبعاد المال الفاسد عن السياسة فتح المجال واسعا أمام الشباب.

“سنة 2022 ستكون سنة اقتصادية بامتياز وسنصل لتصدير 7 ملايير دولار خارج المحروقات”

بعد ذلك تحدث الرئيس عن التوجهات الجديدة للاقتصاد الجزائري، وذلك ببناء اقتصاد لا يعتمد كليا على مداخيل البترول، حيث قال: “لقد مرت الجزائر بظروف صعبة في السنتين الماضيتين، ومع ذلك لم ينهار الاقتصاد وحافظنا على التوازنات المالية اللازمة رغم التنبؤات السلبية داخليا وخارجيا، ففي سنة 2021 حققنا فائضا في الميزان التجاري ما بين 1 و1.5 مليار دولار وهذا الأمر فاجأ أصحاب التنبؤات السلبية، وفي سنة 2022 سيكون الاقتصاد أقوى، حيث نطمح للوصول إلى تصدير 7 مليارات دولار خارج المحروقات”، وعن التقديرات الخاصة بالفترة الحالية، أضاف الرئيس: “حاليا نصدر حوالي 4.5 مليار دولار خارج المحروقات وهذا لم يتحقق طوال 30 سنة، حيث كانت الأرقام لا تزيد في الغالب عن 1.8 مليار دولار، ولهذا سيكون اقتصادنا متحررا من المحروقات وهذا واقع وليس مجرد شعار”

“هناك 10 آلاف مؤسسة صغيرة ومع ذلك يبقى العدد قليلا”

كما اعتبر الرئيس أنّ الشباب من الأسس اللازمة لبناء اقتصاد قوي، وذلك بدعمه لإنشاء مؤسسات اقتصادية صغيرة، حيث أنّه في سنة 2021 تم إنشاء 10 آلاف مؤسسة صغيرة من طرف الشباب، واعتبر الرئيس هذا العدد لا يلبي حاجيات البلاد وينتظر أن تكون هناك مئات الآلاف من هذه المؤسسات لأنها أساس الاقتصاد الجديد”

“نهدف لرفع القدرة الشرائية برفع النقطة الاستدلالية”

كما تطرق الرئيس عبد المجيد تبون في خطابه إلى سياسة الدولة من أجل رفع القدرة الشرائية للمواطن، مشيرا إلى أنّ قانون المالية لسنة 2022 يتضمن تخفيضات للضرائب وهذا ما سيرفع قليلا في الأجور، كما كان الأمر عندما تم إلغاء الضريبة على الدخل لمن يتقاضون أقل من 30 ألف دينار، وحسب الرئيس فستكون الرواتب أفضل بمراجعة النقطة الاستدلالية، حين قال: “لقد قررنا بصفة رسمية رفع النقطة الاستدلالية وهذا ما سيساهم آليا في رفع الأجور، كما سنقوي الانتاج بتشجيع المنتجين، وقد بدأنا ذلك بالفعل مع الفلاحين”

ألتزم أمام الجزائريين بعدم الذهاب للاستدانة لأنها تفقدنا حريتنا في الدفاع عن قضيتي الصحراء الغربية وفلسطين”

من جهة أخرى شدد الرئيس على رفضه الذهاب للاستدانة الخارجية مهما كانت الظروف: “ألتزم أمام كل الجزائريين بأننا لن نذهب للاستدانة لأنها تفقدنا حرية القرار وحتى حريتنا في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم كقضيتي الصحراء الغربية وفلسطين، ولهذا لن نرهن حريتنا واستقلالنا الذي كان ثمنه غاليا جدا”

السب والشتم ليس حرية، كما أنه لا ديمقراطية في دولة ضعيفة”

بعد ذلك أكد الرئيس تبون أنّ سنة 2022 ستكون جيدة لجميع الجزائريين “لأننا سنرسخ فيها أسس الدولة الديمقراطية، ويستحيل أن تكون هناك ديمقراطية مع دولة ضعيفة، فذلك يولد الفوضى ويدفعها للتنازل عن مبادئها، ففي الدولة القوية ستكون هناك حرية أكبر، وحرية التعبير لا تعني السب والشتم، فهذا تعد على الحريات، وسنقف له بالمرصاد، أما الانتقاد السياسي البناء فسنتقبله بصدر رحب”

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار