Image

رسالة شفوية من الرئيس تبون الى رئيس المرحلة الانتقالية لمالي وهذه التفاصيل

رسالة شفوية من الرئيس تبون الى رئيس المرحلة الانتقالية لمالي وهذه التفاصيل

الجزائرالآن _رغم تواجد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالعاصمة المصرية القاهرة بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلا أنّ بوصلة السلطات الجزائرية باتجاه كل المحطات الإقليمية والدولية في نفس الوقت، حيث أعلنت الرئاسة المالية عن استقبال رئيس المجلس العسكري الحاكم أسيمي غويتا لمبعوث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي نقل له رسالة شفوية من نظيره الجزائري، وقال المبعوث الجزائري في تصريحات إعلامية بعد اللقاء: “لقد كنت حاملا لرسالة شفوية  من الرئيس تبون إلى رئيس المرحلة الانتقالية رئيس الدولة، حيث استمعت إلى تقييمه لآخر التطورات في المنطقة”، كما أكد مبعوث الرئيس الجزائري أنّه يقوم بزيارة ودية إلى باماكو يهدف من ورائها إلى إيجاد مخرج للأزمة برعاية السلطات المالية، وتأتي زيارة رئيس لجنة مراقبة اتفاق السلام والمصالحة الوطنية المنبثقة عن عملية لقاء الجزائر للرئيس المؤقت في مالي كمبعوث شخصي للرئيس الجزائري لتؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة الجزائرية لجارتها الجنوبية وسعيها المتواصل من أجل مساعدتها للخروج من أزمتها، خاصة بعد عمليات التضييق التي يفرضها عليها جيرانها في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا بدعم من فرنسا.

وبخصوص الملاحظات التي خرج بها من لقائه بالرئيس أسيمي غويتي، قال مبعوث الرئيس تبون : “أرى أنّ تقييم الرئيس للأوضاع موضوعيا جدا، وربما يسمح لنا بضمان أنّ هذه المشاورات يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مالي وحتى على منطقة الساحل  والصحراء بأكملها”، وفي نفس الإطار شدد المبعوث الجزائري على أنّ بلاده تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار ووحدة الأراضي المالية وكذلك استقلال قرارها السياسي، مذكرا بأنّ الجزائر تسعى دائما إلى أن تلعب دور الوسيط الإيجابي والمسهل بين كل الفرقاء ليس الماليين فقط ولكن كل الأفارقة ما يسمح لهم بالالتقاء حول طاولة الحوار بهدوء، وإيجاد أفضل طريقة للنظر في كل المشاكل، وكان من الملفات المطروحة في لقاء مبعوث الرئيس الجزائري والرئيس المالي الأزمة الحاصلة منذ أسابيع بين مالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)،  حيث قررت الحكومة المؤقتة الانسحاب نهائيا من هذه المجموعة وعدم التعامل مع البنك التابع لها، وذلك بعد الخلاف الكبير الذي نشب بين الطرفين بعدما قرر رئيس المجلس العسكري  الحاكم أسيمي غويتا تمديد الفترة الانتقالية إلى 5 سنوات وهو ما اعتبرته (الإيكواس) سرقة مفضوحة للشعب المالي، وقررت تسليط عقوبات اقتصادية وتجارية على الماليين مع غلق الحدود البرية والجوية لكل الدول المنطوية تحت مظلة هذه المجموعة الاقتصادية، وهو ما اعتبرته بماكو أمرا مبالغا فيه وظالم، خاصة بعد أن ساندته فرنسا وقررت بدورها وقف الرحلات بين باريس وكل مدن مالي.

على صعيد آخر تؤكد الجزائر أنّ مساعدتها لمالي لا تتوقف على الجانب السياسي فقط، بل حتى إنسانيا، حيث قامت قبل يومين بإرسال مساعدات غذائية وطبية متمثلة في 108 طن من المواد الغذائية و400 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 من نوع سينوفاك على متن طائرات شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار