Image

كذب لقجع وإن صدق

كذب لقجع وإن صدق

الجزائرالآن _يبدو أنّ فوزي لقجع يريد ركوب حادثة الحكم الزامبي سيكازوي لاستعادة بعضا من كرامته المهدورة على خلفية تصريحات صامويل إيتو وروجي ميلا بخصوص سعيه رفقة هاني أبوريدة لتأجيل كأس إفريقيا بإيعاز من رئيس الفيفا جياني أنفانتينو، وهو ما كانت أكدته صحيفة “ليكيب” الفرنسية، فبعد مهزلة لقاء المنتخبين المالي والتونسي، طلعت بعض الأصوات لتقول أنّ لقجع وأبوريدة كانا على حق بسعيهما رفقة رئيس الاتحاد البوركينابي لتأجيل “الكان” مستشهدين بالمشاكل التي تعرفها المنافسة، سواءً على المستوى التنظيمي أو الأمني، بالإضافة إلى كورونا ومهزلة التحكيم، ولكن ما تناساه هؤلاء المدافعين عن من أسماهم إيتو بالخونة، أنّ أبوريدة ولقجع لم يعملا على تأجيل العرس الإفريقي للأسباب السابقة والتي تعتبر منطقية، ولكن عملا على ذلك لإرضاء أنفانتينو والأندية الأوروبية التي ترى أنّ تنظيم “الكان” في هذا الوقت من الموسم لا يناسبها، وهذا هو ما جعل لقجع وأبوريدة في مرمى سهام الانتقادات والتشكيك بخصوص ولائهما للقارة الإفريقية، لأنّهما لو تحدثا عن الكورونا وعدم جاهزية الكاميرون لتقبّل الجميع هذا الكلام، خاصة أنّه حتى موتيسيبي رئيس الكاف لم يكن راضيا  وهدد الكاميرون أكثر من مرة بسحب التنظيم منها مرة أخرى، كما حدث في الدورة التي نقلت إلى مصر.

لقجع وأبواقه لعبوا على وتر آخر وهو العقوبة التي كانت ستسلط على المنتخب التونسي بعد انسحابه من لقاء مالي، حيث أطلت علينا بعض الأصوات لتقول أنّ رئيس الجامعة المغربية “ضرب الطابلة” أمام أعضاء الكاف من أجل عدم معاقبة المنتخب التونسي واعتباره فقط خاسرا للمقابلة بالنتيجة التي أعلنها الحكم الزامبي،  وأكثر من ذلك أنّه هدد بسحب المنتخب المغربي من المنافسة، رغم أنّ الأخبار تؤكد أنّ كل ممثلي منتخبات شمال إفريقيا كان لهم نفس الموقف، وهو الكلام الذي انطلى على الكثير من التونسيين، خاصة الذين يركبون في الأسابيع الأخيرة موجة الهجوم على المنتخب الجزائري، فراحوا يشيدون بموقف لقجع وكأنّهم يستفزون الجزائريين، ولا أعرف كيف فكروا بذلك الأمر؟ فمن تابع مثلا تعليق رؤوف خليف على لقاء منتخبي المغرب وجزر القمر يكتشف النبرة الجديدة لهذا المعلق وهو يدافع عن لقجع الذي وإن صح كل ما قيل، فإنّه لم يخدم المنتخب التونسي في شيء، والغريب أنّ كل المحللين ودارسي القانون التونسيين أكدوا من قبل على أنّ مقابلة مالي وتونس ستعاد، وفجأة نجدهم فرحين مهللين لأنّ الكاف لم تعتبر المنتخب التونسي منسحبا وبالتالي لم تعاقبه.

في الأخير فقط أريد أن أوجه ملاحظة لمذيع قنوات “بي إين سبورت” التونسي هشام الخلصي، وأقول له أنّ جزر القمر دولة عربية، ومن العيب والعار تمني خسارته أمام المنتخب المغربي على مرأى ومسمع ملايين المشاهدين، لا أعرف ما سبب إلحاح هذا المذيع على تمنياته وتكرارها أكثر من مرة، ربما هو أيضا يعتقد أنّ كلامه يستفز أبطال إفريقيا، رغم أنّ الأمر لا يعنيهم في شيء.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار