Image

مهزلة 20 أوت تضع شريف الوزاني في مواجهة بيلسا

مهزلة 20 أوت تضع شريف الوزاني في مواجهة بيلسا

الجزائرالآن _كلام كثير يدور منذ يوم أمس عن ما حدث في لقاء نادي بارادو والنصرية،  فهل أخطأ فريق زطشي بردة فعله تلك أم أنّه تعامل باحترافية وبحث عن النقاط الثلاث التي كانت له في النهاية، ولكن يبدو من الواضح أنّ ما حدث كان مهزلة حقيقية بأتم معنى الكلمة، لأنّه أثبت أنّ لاعبي البطولة وفرقها لا تعرف حتى تمثيل النزاهة والأخلاق، فما بالك بممارستها فعليا على أرض الميدان، من يدافعون عن تصرف حارس بارادو بوالصوف يقولون أنّه من حسن الحظ أنّ ما حدث في ملعب 20 أوت لم يكن في نهاية البطولة وإلا لكانت الكارثة، تخيل أننا نلعب إحدى الجولات الثلاث الأخيرة، وترك نادي بارادو منافسه النصرية ليعدّل النتيجة، كما كان يجب أن يحدث أمس، الأكيد أنّ شعارات الخيانة وحكاية “الماتش مبيوع” ستدوي في كل مكان وعبر كل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا ما فعله أشبال شريف الوزاني يبقى مقبولا وقانونيا في نظرهم بغض النظر عن كل التجريحات التي لاحقتهم منذ أمس.

أما المتضامنون مع النصرية فقد أعادوا إلى الأذهان ما فعله مدرب الفريق الإنجليزي ليدز يونايتد في شهر أفريل من سنة 2019 عندما واجه  أستون فيلا في إطار بطولة الدرجة الأولى، حيث بعد أن تمكن ليدز من التسجيل في وقت كان لاعب المنافس مصابا على أرضية الميدان، فطلب المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا من لاعبيه ترك لاعبي أستون فيلا يعدّلون النتيجة وهو ما حدث وانتهت المقابلة متعادلة.

 ولكن هل يفكر شريف الوزاني مثلما يفكر بيلسا؟ ما فعله المدرب الأرجنتيني يبقى عاديا عند من يعرفون الرجل لأنّه يوصف بالمجنون، وقد يصفقون له في مواقف غريبة جدا لا يفعلها إلا هو، ولكن هل كان شريف الوزاني سيلقى نفس الإشادة التي تلقاها بيلسا، ربما معارضوه وعلى رأسهم مدرب النصرية عبد السلام كان سيفعل ذلك، لأنّ فريقه سيكون هو المستفيد، أما أنصار نادي بارادو فقد يرفضون الأمر، أقول أنصار بارادو ولو كانوا زطشي وعائلته.

أقول ما حدث مساء أمس مهزلة، ليس لأنّ لاعبي بارادو خانوا الاتفاق كما يتحدث المتضامنين مع النصرية، وليس لأنّ لاعبي الفريقين اتفقوا على أمر قد لا يكون قانونيا وقد تنجر وراءه الكثير من المشاكل لو كان في نهاية الموسم، ولكن أقول مهزلة نظرا لتلك الصورة التي ظهرنا بها أمام الآخرين، ومن يحاول أن يعرف ذلك يلقي نظرة على بعض المواقع العربية وحتى الفرنسية سيشعر بمقدار السخرية التي تعاملوا بها مع الحادثة التي كانت من المفروض أن تعطي صورة أكثر إيجابية عن البطولة الوطنية.

 

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار