Image

الدواعش البيضاء

الدواعش البيضاء

الجزائرالآن _لا يختلف اثنان في وظيفية الإرهاب في الأقطار العربية وما تركه الإرهاب وكتائبه من تخريب وجلب الأجنبي إلى الوطن العربي ،وهناك دول عربية وإسلامية لم تنهض من كبوتها ومن نهضت منها لم تستقر إلى حد الآن أحواله ومازال تحت طائلة الفقرة السابعة من ميثاق هيئة الأمم لأسيادة له تشكو هذه الاوطان وجيرانها من مخلفات الأزمة وانهيار الدولة الوطنية.
ومع ظهور الأزمة بين روسيا والغرب من خلال الواجهة الأوكرانية كشرت الحرب على أنيابها في الغرب بشقيه الشرقي والغربي وخرجث اغلب الاوراق منها زيف الديموقراطية وحقوق الإنسان والحريات وديكتاتورية الحروب في الغرب.
وظهرت معها منشورات وتوجه اعلامي في الدول العربية ليس كل الدول بل في مناطق التوتر يذكرنا ويسترجع جرائم روسيا في حق المسلمين في عدة مناطق من العالم، واني اشتم منها عمليات استدراج الجماعات الإسلامية إلى مستنقع الأوكراني بدعوى الانتقام من روسيا والاقتصاص منها وكأنها فرصة.
والحرب هناك تخضع للتدافع المصالح والمحال الحيوية للمنظومة الأمنية بين الأوروبيين وليس هناك اختلاف دين وقضية جهاد بحكم وجود الأقلية المسلمة في اوكرانيا، فهناك بالموازاة من الضفة الأخرى مسلمين هم الشيشان، دخلوا على الخط وكذلك مسلمي روسيا القضية ليست بهذا المعيار والمنظور والمنطق.

واذا تكلمنا عن جرائم روسيا في حق المسلمين عبر التاريخ وفي الراهن فأمريكا وأوروبا من فرنسا وبريطانيا تقف في نفس المربع وهو متهمة ومدانة بارتكاب مذابح واستباحة دماء المسلمين في كثير من الأقطار وهي راعية الإرهاب وتحتضن اكبر مجرمي الحروب هم قادة الكيان الغاصب لارضنا ومقدستنا في فلسطين وكيف هو حال العراق وافغانستان وسوريا وليبيا.
من كان يحلق بطائرته الأجواء الليبية ويقصفها بالحمم ،من عذب اللاجئين السوريين واغرقهم في البحر وقهرهم في البرد عند الحدود البلغارية والرومانية وطردهم من الدنمارك وووو
لماذا تذكر جرائم الدب الروسي فقط وهي جرائم ضد الإنسانية وننسى جرائم العم السام وأعوانه
هذه الحرب نتيجة حتمية لاصطدام المصالح بين أطراف الغرب الذين لا يلقون بال لمصالح شعوبنا بل مصالحنا تدخل في مدار تحاذباتهم.
الذين يصنعون الرأي فينا بجرائم روسيا يريدون اعداد كتائب داعشية بيضاء لتتطوع للانتقام والاقتصاص يقحمونها في الصراع ويقاتلون بها الدب الروسي وليس من الصدفة أن يطلق رئيس أوكرانيا نداء للتطوع ويفتح بابه وهو الذي يدعي بأن أمريكا وأوروبا معه وخلفه تمده بالسلاح والعتاد والأموال، هل عجز هؤلاء عن توفير الرجال لأوكرانيا؟.
بل هي دعوة للمرتزقة وليس للجيوش الأوروبية وليس هناك مرتزقة في السوق متوفرون ومستعدون للخدمة إلا الدواعش والجماعات الإرهابية في العالم الإسلامي والذين سربوهم إلى ليبيا وسوريا وأفريقيا لن يعجزوا على تسريبهم مرة أخرى في وظيفية قذرة إلى أوكرانيا.
والمؤامرة على المسلمين والدول العربية مستمرة هل فينا رجل عاقل ….

الاستاذ عبد الرحمن سعيدي
قيادي في حمس وبرلماني سابق ومحلل سياسي

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار