Image

الافتتاحية..أوراق الإمارات المكشوفة في الملف الليبي و سبب إستعمالها للفيتو ضد بوقادوم ..الجزائر عادت والرئيس تبون قرر و إنتهى الأمر

الافتتاحية..أوراق الإمارات المكشوفة في الملف الليبي و سبب إستعمالها للفيتو ضد بوقادوم ..الجزائر عادت والرئيس تبون  قرر و إنتهى الأمر

الجزائرالآن _ الجزائر معروفة بمواقفها المتزنة على الصعيد الدولي والاقليمي وهذا بشهادة جميع زعماء العالم.
المرحلة المظلمة التي مرت بها الجزائر خلال السنوات الماضية كان لها تأثير خطير على دورها الإقليمي ،خاصة فيما يتعلق بالملف الليبي
لكن الآن المعطيات تغيرت خاصة بعد انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون الذي أبان في ظرف وجيز على حنكة دبلوماسية عالية المستوى
فتصريحاته المتتالية حول القضية الليبية اعادتها للسطح واضفت عليها ديناميكية جديدة،فكل الدول العظمى ابتداءا من امريكا، فرنسا روسيا، تركيا
يسارعون الزمن من أجل طلب عون الجزائر من أجل حلحلت هذه القضية الشائكة

مع كل هذا تخرج لنا الإمارات العربية المتحدة بقرار يمنع وزير الخارجية الأسبق صبري بوقادوم من منصب مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا
في حين لم يفصحوا لنا على الأسباب الخفية لهذا الفيطو الإماراتي و الدوافع التي ادت بالإمارات الي الوقوف أمام المبادرة الجزائرية الساعية الي وضع حل نهائي لهذا الملف.
إجتهادا منا بهذا الموقع الإخباري ” الجزائر الآن” ومن خلال دراسة معمقة للموضوع استطعنا ان نعطي تحليل دقيق وموضوعي لبعض جوانب هذا الفيطو

أولا : الأزمة الاوكرانية

ان موقف الجزائر إزاء الأزمة في أوكرانيا لم يعجب الكثيرين خاصة الإمارات التي تعتبر حليف استراتيجي لدول النيتو

ثانيا : الخوف من إقامة حكومة ليبية موالية للجزائر

ان إقامة حكومة ليبية موالية للدولة الجزائرية خاصة من ناحية المعتقد والأفكار هو بحد ذاته خطر على هذه الدول التي اتخذت ليبيا كمسرح لمعاركها الإيديولجية.

ثالثا أزمة الطاقة

أزمة الطاقة التي ضربت عدة دول خاصة منها دول المعسكر الغربي زادت من صعوبة إيجاد حل الأزمة الليبية ،فهم الآن لا يخططونأبدا لحلحلت القضية بل يعملون على تأزيمها من أجل الانتفاع أكثر فأكثر من البترول الليبي الذي يباع بثمن بخص

رابعا الإبقاء على الوضع الراهن

وذلك من أجل استنزاف الجزائر من خلال اللااستقرار واللا أمن في ليبيا وجعل المنطقة ملتهبة أكثر من ذي قبل
إذ انها أصبحت مرتع للمرتزقة والقوى الأجنبية ،حيث تحاول كل جهة ان تأخذ نصيب الأسد من الثروات الباطنية

خامسا : الإمارات هي حاملة مشعل التطبيع

فدخول الجزائر على الخط يمنع لا محال من نية التطبيع لدى جناح معين بليبيا محسوب على الإمارتيين وتكون له علاقات سمن على عسل مع الإسرائيليين
فمخطط أبو ضبي واضح وهو إرساء حكومة ليبية موالية للإمارات ومطبعة مع الكيان الصهيوني وكل هذا يدخل في خانة عزل الجزائر اقليميا وهي طبعا بالنسبة لنا لعبة مكشوفة

في الختام يجب القول ان ليبيا لليبيين ،ولا يوجد حل غير الجلوس حول طاولة واحدة يكون اطرافها ليبيين 100%
وكما قال الرئيس تبون أكثر من مرة ” أمن ليبيا و الساحل من أمن الجزائر”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار