Image

الافتتاحية ..رمزية الإحتفال بالذكرى 60 لعيد الاستقلال و رسائل الجزائر الواضحة

الافتتاحية ..رمزية الإحتفال بالذكرى 60 لعيد الاستقلال و رسائل الجزائر الواضحة

الجزائرالآن _ الخامس من جويلية من كل عام له دلالات كثيرة منها حب وتعلق الشعب الجزائري بتاريخه وتاريخ أجداده من الشهداء الأبرار.

 ان تاريخنا الثوري المرصع بالإنجازات كان ومازال مصدر إلهام لبعض الدول التي تأمل على أن يكون لها تاريخ من الجزائر.
لكن بالمقابل يجب التنويه على أنه هناك حقد دفين لمستعمر الأمس الذي يغتاظ كثيرا عند رؤية مثل هكذا افتخار واعتزاز بالاستقلال الذي استرده أبطال الأمس و الحاظر والمستقبل.

 والدليل على هذا الحقد الدفين هو خروج قناة فرانس 24 أمس الثلاثاء المصادف لتاريخ عيد إستقلال الجزائر   بالقيام بالاشهار لفيلم يمجد فيه ابناء الحركى على اختيارهم كفة العدو على كفة نضال اجدادنا إبان الثورة التحريرية.

يقول قائل إذا لم تستحي فافعل ما شئت، هذا القول ينطبق على فرنسا الاستعمارية التي لم تتخل ابدا على المعتقد التوسعي الاستعماري.

لا يمكن التصريح أبدا أن هناك تقدم في مجال الذاكرة مع فرنسا لأنها كل يوم تثبت على أنها مختصة في الهروب الي الأمام.

قناة فرانس 24 هي قناة تابعة مباشرة إلى مصالح المخابرات الخارجية الفرنسية، لما لا وهي لا تتوانى كل ماسنحت لها الفرصة أو بالأحرى عندما يأتيها تعليمات بالقيام بتهجمات على الجزائر سلطة وشعبا،
ومن هذا المنبر نستذكر انها تعتبر الجهاز الاعلامي الحربي الفرنسي ضد الدول الأفريقية المناهضة التواجد الفرنسي في الساحل ،خاصة النيجر ومالي وغيرها.

الحقيقة أن فرنسا كغيرها من الدول الاستعمارية تعمل جاهدة على يكون هناك امتداد طبيعي لنفوذها في الدول التي شهدت فترات إستعمارية في تاريخها.
نعم تطوير المنظومة الدفاعية للدول أمر ضروري جدا لضمان الجانب الامني لكن الشيئ الذي يثير ذعر وخوف المستعمر هو عنفوان وغيرة الشعب الجزائري على الوطن ،ومدى تعلقه التام بجيشه سليل جيش التحرير
الثورة في بداياتها ماكانت لتنجح لولا الدعم الشعبي لها فما أشبه اليوم بالأمس.

يحز في نفس فرنسا بالأمس على أنها لم تدرك بأن قوة الثورة كانت في تماسك الشعبي مع جيشه
وهذا ما يحز في نفسها الآن.
فبرغم من الدعاية المغرضة والتجند الاعلامي الفرنسي غداة انطلاق الهبة الشعبية المتمثل في الحراك الشعبي الأصيل الا ان الشعب بقي متشبث بجيشه ومؤسسات الدول.
فلا يخفى على البعض أن فرنسا الان تسعى دون هوادة على زيادة التفرقة بين الشعب ومؤسسات الدولة خاصة رئاسة الجمهورية و مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، دليلنا هو انها لم تولي أي اهتمام للعرائض المقدمة رسميا من طرف الدولة الجزائرية من أجل ترحيل بعض الخونة الذين ينشطون على ترابها ومنهم حتى الذين يتمتعون بالحماية المندرجين ضمن منظمات إرهابية تهدف إلى الأضرار بالاستقرار الأمني ،إلي جانب ذلك التماطل الحاصل في ملف الذاكرة و المحاولات البائسة في إفشال جميع المبادرات الجزائرية من أجل إرساء السلم والسلام في بعض الملفات الإقليمية خاصة منها الساحل وهذا بمعية بعض الكيانات الجرثومية.

رسالة الخامس من جويلية لايمكن طمسها أو تصغيرها لأن جينات الشعب هي النضال العزيمة والعلم
فنحن الآن بصدد بناء الجزائر الجديدة التي لا يمكن تصورها الا بالرجوج إلى تاريخ الأجداد الثوريين.

 كل المحاولات الدنيئة مألها دون أي تفكير هو الفشل لأن الرئيس التبون الآن يعرف جيدا موضع الداء، وبالفعل لقد إستطاع في ظرف وجيز ان يرجع تلك اللحمة التي عملوا على قطعها من خلال بعض الخونة الذين تم برمجتهم على كيفية إلحاق الضرر بكيان الدول.
 الشعب الجزائري يجب أن يفهم بأن النضال لا يمكنه ان يتوقف، كل من مكانه.
 تحيا الجزائر المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار