Image

إسبانيا تعدّل موقفها وتعيد الصحراء الغربية على “الخريطة”

إسبانيا تعدّل موقفها وتعيد الصحراء الغربية على “الخريطة”

الجزائرالآن _عدّلت وزارة الخارجية الإسبانية خريطة المغرب على الموقع الإلكتروني للوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي، وأعادت الخط الحدودي الفاصل بين المملكة وإقليم الصحراء الغربية، في خطوة رأت فيها البوليساريو “تراجعا” عن الموقف الداعم للرباط.
وأكدت الوزارة الإسبانية “تصحيح” الخريطة في جواب خطي إلى عضو مجلس الشيوخ عن كومبروميس، كارليس مولي، الذي سأل الحكومة عن الخريطة السابقة التي كانت تظهر المغرب والصحراء بدون خط فاصل.
يأتي تغيير الخريطة بعد أشهر من إعلان إسبانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية، ما أثار تخمينات بأنّ “تصحيح” الخريطة يشير إلى تغيّر في الموقف الإسباني.
ويرى متابعون للشأن الصحراوي، أنّ هناك تغيرا جوهريا في الموقف الإسباني حيال قضية الصحراء، بدأت بوادره مع إفشال اجتماع “حركة صحراويون من أجل السلام” المعارضة لجيهة البوليساريو، في جزر الكناري، وجاء إفشال المؤتمر بعد أن توصلت المخابرات الإسبانية إلى أن الحركة من صنيعة نظيرتها المغربية، وهذا يؤكد أنّ هناك صراعا في السلطة في إسبانيا بين الدولة العميقة والحزب الاشتراكي الحاكم.
وكان النائب الإسباني سأل الحكومة عما إذا كانت الخريطة المعنية “انتهاكا للشرعية الدولية وخضوعا للمغرب”.
وردت الحكومة أنّه خلال عملية تجديد وتحديث صفحات الويب الخاصة بالوكالة ظهرت الخريطة “مؤقتا في صفحة الموقع ولم يتم التحقق منها”، وفق ما نقلت صحيفة “إلفارو ذي سوتا”.
واختتمت الوزارة ردها بالتأكيد على أنّ “موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية، المنسجم تماما مع الشرعية الدولية، يستند إلى الدعم المستمر للمبعوث الشخصي في جهوده الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين في إطار الأمم المتحدة”.
يذكر أنّه في مارس الماضي، بعث رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيز، رسالة إلى ملك المغرب، محمد السادس، يعرب فيها عن دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي المغربي، وذلك لإنهاء أزمة دبلوماسية بدأت بعد استقبال مدريد للرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، للعلاج.
 

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار