Image

الوزير الأول :بعد ” فيات ” الايطالية سنمضي قدما مع شركات أخرى لصناعة المركبات ..هل ستتحول الجزائر إلى مركز مهم لصناعة السيارات بإفريقيا ؟

الوزير الأول :بعد ” فيات ” الايطالية سنمضي قدما مع شركات أخرى لصناعة المركبات ..هل ستتحول الجزائر إلى مركز مهم لصناعة السيارات بإفريقيا ؟

الجزائر الآن ـ قال الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان اليوم السبت أن الحكومة أمضت عقدا مع شركة ” فيات الإيطاية ” لتصنيع السيارات بالجزائر .كم أكد في ذات السياق بأن الحكومة ووزارة الصناعة تحديدا ستمضي قدما مع شركات أخرى.

وفهم من تصريح الوزير الأول اليوم أن الجزائر ستكون في القريب مركزا واعدا لصناعة السيارات و المركبات عموما بإفريقيا ، وذلك تجسيدا لبرنامج الرئيس تبون و الذي أكد في العديد من المرات أنه سوف يقضي على السياسية القديمة لما يسمى تركيب السيارات التي كانت تستنزف أموال الخزينة العمومية دون توفير مناصب الشغل بالعدد المطلوب ولا نقل التكنولوجيا المطلوب نقلها في إنجاز مثل هكذا مصانع لتركيب المركبات .

هذا وقد تم الخميس 13 أكتوبر 2022 التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة الصناعة ومجموعة فيات لصناعة السيارات لإقامة مشروع لتصنيع المركبات في الجزائر في مراسم حضرها أحمد زغدار، وزير الصناعة، وكارلوس تافاريس، الرئيس المدير العام لمجموعة “ستيلانتيس” (Stellantis)، رابع أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم والتي تضم في حافظتها علامة “فيات”. و الملاحظة الأولى التي يجب التونيه لها أن مراسيم الإتفاقية وقعتها من الجانب الجزائري وزارة الصناعة و بحضور وزير القطاع شخصيا والذي كثيرا ما أكد بأن الجزائر ستدخل بوابة تصنيع السيارات من الباب الصحيح والواسع وليس كما كان عليه الأمر من قبل .
والملاحظة الثانية أن مجموعة فيات لصناعة السيارات التي أمضت الإتفاقية مع وزارة الصناعة الجزائرية لإقامة مشروع لتصنيع المركبات في الجزائر هي مجموعة إيطالية ما يبين بوضوح الرغبة الحقيقية لإيطاليا في ولوج باب الإستثمار الحقيقي بالجزائر ومن الباب الرسمي دون محاولات البحث على التسلل من النوافذ كلصوص الليل كما تحاول بعض البلدان الأوروبية فعله مع الجزائر للإستفادة من الغاز الجزائري وفقط دون رغبة ولا جدية في إستثمار أموالها و جلب خبراتها للجزائر لخلق إستثمارات الحقيقية .
ويظهر جليا بأن رهان الرئيس تبون على الورقة الإيطالية هو رهان في محله مقارنه ببعض البلدان خاصة الأروبية منها التي لا تتعدى وعودها في إبداء النية الحسنة للقيام بإستثمارات الحقيقية ببلد الشهداء .
كما يتضح جليا من خلال هذه الإتفاقية بأن كلام وزير الصناعة الدكتور أحمد زغدار لم يكن للإستهلاك ولا بيع للأوهام كما يفعل البعض ، بل أن الرجل يعمل في صمت وهدوء ودون ضجيج إلى غاية الوصول للهدف المسطر و الهدف المسطر هو ولوج الجزائر لعالم التصنيع ومن الباب الواسع وهو ما سيكون مع الشركاء الإيطاليين المعروفين بجديتهم و إنضباطهم وصدق نواياهم بمعنى شركاء فعليين موثوق بهم خلافا لعدد من زملائهم الأروبيين ، وخير دليل على هذا القول هو إستثمراتهم الفعلية في ميدان الطاقة وميادين أخرى بالأموال وليس بالكلام والتعبير على حسن النويا .

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار