Image

تفعيل الزيارات البرلمانية بين الجزائر والسعودية

تفعيل الزيارات البرلمانية بين الجزائر والسعودية

الجزائرالآن _استقبل صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة وفداً عن لجنة الصداقة البرلمانية السعودية – الجزائرية، بمجلس الشورى السعودي. وءلك في اطار تجديد الحرص على الاستمرار في تعزيز التشاور البرلماني إزاء مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي، وذلك في إطار الروابط التاريخية والوشيجة بين الجزائر والسعودية، والتي تعكس الإرادة السياسية لقائدي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون و خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

جاء في بيان لمجلس الامة ان رئيس مجلس الأمة، استقبل صباح اليوم الأربعاء وفداً برلمانياً عن لجنة الصداقة البرلمانية السعودية – الجزائرية، بمجلس الشورى للمملكة العربية السعودية، برئاسة السيد عساف بن سالم أبو ثنين، رئيس اللجنة.. وذلك بحضور عبد الله بن ناصر البصيري، سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر..
واحاط صالح ڨوجيل، الوفد البرلماني السعودي علماً بأنّ البرلمان الجزائري، وسعياً منه للاضطلاع بدوره في بسط التقارب بين الجزائر والسعودية، قد حيّن ونصّب مطلع الأسبوع الجاري، مجموعة للأخوة والصداقة البرلمانية الجزائرية – السعودية، وتضم أعضاء من الغرفتين.. ليغتنم رئيس مجلس الأمة هذه السانحة لتذكير الوفد البرلماني السعودي بالخطوات التي انتهجتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون، الرامية إلى إعادة تقويم بنائها المؤسساتي، بالاستناد على دستور أقرّه الشعب الجزائري في الفاتح نوفمبر 2020، وهي تسير – والحمد لله – بخطوات واثقة وثابتة نحو استكمال صرحها المؤسساتي، وتشرع منذ مطلع العام 2022 نحو إقلاع اقتصادي حقيقي..
هذا، وقد تمّ خلال المقابلة تأكيد الحرص على الاستمرار في تعزيز التشاور والتنسيق البرلماني بين الطرفين إزاء مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي، وذلك في إطار الروابط التاريخية والوشيجة بين الجزائر والشقيقة السعودية، والتي تعكس الإرادة السياسية لقائدي البلدين الرئيس عبدالمجيد تبون وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفي ذات الصدد، أشاد رئيس مجلس الأمة بطبيعة العلاقات الوثيقة بين البلدين، التي تعود إلى سنوات الثورة التحريرية المجيدة.. وهي العلاقات التي تتسم بالاحترام المتبادل.. مؤكداً حرص الجزائر على المضي نحو مزيد من تعميق وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري في أعقاب تبني البلاد لقانون استثمار جديد، وفي ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلاً عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، بما من شأنه المواءمة مع العلاقات المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي..
رئيس مجلس الأمة، وفي أُفق احتضان الجزائر للدورة الحادية والثلاثين (31) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، غرة نوفمبر الداخل، ذكّر بالمقاربة التي اعتمدها السيد رئيس الجمهورية المرتكزة على تمتين وحدة الصف العربي المشترك خدمة لمصالح الأمة وقضاياها المصيرية، لاسيما في ظل الأجواء المشحونة الحالية التي تُعكّر صفو الساحة الدولية.. معاوداً التذكير بالعقيدة الخارجية للجزائر القائمة على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول والسعي إلى تسوية النزاعات بالطرق التفاوضية والسلمية مع احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعلى مركزية القضية الفلسطينية في العالم العربي، مشيراً إلى أنّ الجزائر لا زالت تدعم وتلتزم بمبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وأقرتها القمة العربية ببيروت عام 2002 بالإجماع.
من جهته، أكّد عساف بن سالم أبو ثنين أنّ زيارة وفد مجلس الشورى إلى الجزائر تندرج في إطار السعي إلى ترقية العلاقات الثنائية بين السعودية والجزائر، وهو الأمر الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وأخيهما رئيس الجمهورية الجزائرية عبدالمجيد تبون.. مذكراً بالمناسبة بما تتميز به العلاقات الثنائية المشرفة بين البلدين، والتي لطالما سعت إلى الخير.. وهي العلاقات التي لا زالت تشهداً تطوراً في مختلف المجالات ومنها التعاون المشترك على صعيد العلاقات البرلمانية التي تجمع مجلس الشورى والبرلمان الجزائري.. مشيداً بمكانة الجزائر، والتي وصفها بالدولة الكبرى في شمال إفريقيا.. متمنياً للجزائر وشعبها كل النجاح في تنظيم فعاليات القمة العربية المقبلة، وأن تخلص إلى تقوية العالم العربي وحلحلة المشاكل التي يشهدها عالمنا العربي.. معرباً عن أمله في التوصل إلى رؤية موحدة إزاء القضايا الراهنة في العالم..
في الختام، توافق الجانبان حول ضرورة تفعيل الزيارات البرلمانية بين الجانبين وفي الاتجاهين، فضلاً عن تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية على الصعيد الدولي (الاتحاد البرلماني الدولي، اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البرلمان العربي، الاتحاد البرلماني العربي)، وأنّ ذلك لن يتأتى دون ترقية أطر التنسيق بين برلماني البلدين..
هذا، وتجدر الإشارة إلى أنّ الوفد البرلماني السعودي يقوم بزيارة رسمية لبلادنا في الفترة ما بين 04 و 08 أكتوبر الجاري، بدعوة من مجلس الأمة..

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار