Image

الافتتاحية ..7 رسائل من الرئيس تبون للولاة و 4 رسائل لهؤلاء

الافتتاحية ..7 رسائل من الرئيس تبون للولاة و 4 رسائل لهؤلاء

الجزائر الآن ـ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعث أمس الجمعة برسائل مهمة جدا خلال كلمته التي ألقاها و التي كانت من ” القلب ” وليس من ” الورقة ” وهو ما يفسر بأن ماقاله الرئيس يفكر فيه ومقتنع به تمام الإقتناع  أكثر منه لو كان نصا مكتوبا ألقاه على مسامع الحضور من كبار الدولة الجزائرية إلى الجهاز التنفيذي وولاة الجمهورية وصولا إلى باقي الحضور المعني بما جاء في كلام الرئيس ، وقد سجلت الملاحظات التالية  :

1 ـ ورقة بيضاء للولاة : حسب ما أعلم من خلال تجربتي المتواضعة جدا بالإعلام فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لا يقول ولا يستعمل بعض التعابير إلا وهو عارف تماما ما الهدف منها.

وعندما يعلن الرئيس و أمام الجميع بما في ذلك أعضاء الحكومة الذين حضروا الإجتماع بأن للولاة كل الصلاحيات غير منقوصة  في تسيير ولاياتهم ،بل لهم كل الصلاحيات بما في ذلك حقه في توقيف المدير المحلي و أن الوالي هو بمثابة  رئيس الحكومة في الولاية ،و  بإستثناء الدفاع الوطني و البيداغوجيا التي أكد الرئيس أنها خراج صلاحيات الوالي ، فكل المهام الأخرى من مهامه ،  و بالتالي  يبقى لنا ما نشرحه بعد هذا الكلام .

2 ـ حماية معلنة : رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أعاد التأكيد بأنه لن تكون هناك أي تحقيقات أمنية مع أي وال من طرف  المسؤوليين الأمنيين  المحليين لولايته، بل إن كانت تكون بعد موافقة وزير الداخلية وعلى مستوى مركزي بالعاصمة، وهو قرار لا يمكن تفسيره إلا بالحماية المعلنة من طرف الرئيس لولاة الجمهورية

3 ـ تزكية جميع الولاة الحاضرين و إبعاد شبهة الفساد عنهم جميعا :  رئيس الجمهوري عبد المجيد تبون وضع جميع ولاة الجمهورية في أريحية تامة بعدما أبعد عنهم جميعا شبهة الفساد وخاطبهم بالقول تحديدا :” أنتم نزهاء و إخترناكم بسبب نزاهتكم” وهي جملة نطقها الرئيس من خمسة كلمات وزنها من ذهب عند الولاة في هذا الوقت .

4 ـ دعوة الولاة إلى التحرر من التردد و التحلي بروح المبادرة والجرأة : الرئيس تبون دعى ولاة الجمهورية صراحة بعدما طمأنهم ودعمهم ومنحهم الصلاحيات اللازمة و حماهم بالقانون إلى التحرر من التردد و التحلي بروح المبادرة و الجرأة في إتخاذ القرارات وهو أمر مطلوب لهام عام 2023 لأن كل الأنظار ستكون موجهة نحو تقييم الحكومة لأدائها بخصوص الملف الإقتصادي سواء على المستوى المركزي أو المحلي، و بالتالي  الأنظار ستكون متجهة صوب هذا الملف، و نجاحه مرتبط بمدى مبادرة وجرأة الولاة ،وهي حقيقة أصبح الجميع يعرفها ، خاصة وأن بعض الإدارات بها بيروقراطية مقيتة بعضها عن عجز و كثير منها مقصودة ولغايات معلومة و لا نفصل أكثر .

5 ـ المواطن و الشباب و المرصد الوطني للمجتمع المدني و المجلس الأعلى للشباب  : يفهم من خلال كلمة الرئيس في لقاء الحكومة مع الولاة بعنوان ” تقييم و آفاق ”  أن الرئيس أوصى الولاة بالشباب و المواطن و الهيئات الرسمية التي تمثل المواطن والشباب بخصوص الملفات و القضايا والقرارات  و الإنشغالات وهي المرصد الوطني للمجتمع المدني و المجلس الأعلى للشباب وهي رسائل جد واضحة من طرف الرئيس  للولاة بمعنى ضرورة الإستماع لإنشغالات المواطنيين و الشباب الشخصية وفتح الباب أمامهم وكذلك بخصوص المواضيع العامة التي تخص الولاية مع الهيئتين السالف ذكرهما وهما هيئتان كان ولازالا في صميم رؤية الرئيس لتنظيم العمل الجمعوي والشبابي .

6 ـ ثقة مطلقة غير مسبوفة في الولاة : الملاحظة السادسة التي يجب أن نتوقف عندها هي الثقة الكبيرة التي وضعها الرئيس بعد كل الذي قلناه في ولاة الجمهورية ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيكون ولاة الجمهورية على قدر هذه الثقة؟.. الإجابة سنعرفها بعد نهاية عام 2023 إن شاء الله .

7 ـ الرئيس لم يتوقف كثيرا عند التقييم : رئيس الجمهورية لم يتوقف كثيرا في كلمته أمس الجمعة لتقييم عمل الولاة ، ومن المؤكد بأنه تعمد ذلك و لأسباب يعلمها ، غير أن الرئيس أشاد بما تحقق بوهران خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط وكذلك ما تحقق من رفع العراقيل على المشاريع الصناعية المجمدة بالولايات ، دون ذلك الرئيس تعمد حسب رأينا غلق أبواب وفتح أخرى  و إنتظار ما تسفره نتائج عام 2023 بعدما بادر الرئيس بمنح ما يجب منحه للولاة  .

هذه هي الملاحظات السبعة التي إستوقفتني بخصوص كلمة  الرئيس والتي تخص الولاة ، أما هذه الملاحظات التي دونتها فهي لا تخصهم وهي كالتالي :

1 ـ الرئيس لم يتحدث كثيرا عن الحكومة : الملاحظة الثامنة أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لم يتحدث تقريبا عن الحكومة و لا على أدائها و ربما لأن الإجتماع مخصص للتنمية المحلية لكنها مع ذلك ملاحظة جديرة بالإهتمام خاصة وأن الملاحظ أنه هناك تفوات كبير في الأداء بين القطاعات عدد منها ممتاز وبعضها دون المستوى

2 ـ الوضع الإقتصادي وحديث الأرقام و الرسائل لجماعات السقوط : الرئيس تبون عند حديثه عن الوضع الإقتصادي للبلاد تحدث بلغة الأرقام ودون الشرح والتفصيل فيها لأن الجميع طالعها إلا أن رسالة الرئيس كانت واضحة لأصحاب التوقعات السوداءمفادها الجزائر تتمدد وتتوسع وتتطور  وهذا الدليل

ـ الجزائر خفضت فاتورة إستيرادها سنة 2022 ما بين  36 إلى 38 مليار دولار

ـ إرتفاع نسبة تصدير المحروقات ب 31 بالمائة سنة 2022 مقارنة ب 2021

ـ إحتياط الصرف فاق 60 مليار دولار

ـ تصدير ما يقارب 7 ملايير دولار عام 2022 خارج قطاع المحروقات  وهو أعلى رقم منذ الإستقلال إلى اليوم

ـ نسبة النمو سنة 2022 بلغت 4.1 فيما عديد الدول لم تتجاوز 1.5 بالمائة

ـ الجزائر تتطلع إلى نسبة نمو تفوق 5 بالمائة سنة 2023

ـ التضخم لم يتجاوز 9 بالمائة مع التأكيد على تخفيضه العام المقبل مع الإشارة أنها نسبة معقولة مقارنة بدول أخرى نسبة التضخم فيها مشكل من رقمين .

3 ـ ملف الأموال المكدسة :  الرئيس عبد المجيد تبون وجه آخر إنذار إلى جماعة الأموال المكدسة بالمنازل وغير المنازل ودعاهم إلى وضعها في البنوك و سيكون ذلك دون محاسبة لكن الرئيس في نفس الوقت وجه لهؤلاء آخر إنذار قبل أن تكون إجراءات أخرى في حقهم

4 ـ تجديد الوعد والعهد مع فلسطين و الصحراء الغربية وجميعكم أصدقاء إلا من أبى : جدد الرئيس الوعد والعهد مع القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية كما أكد بوضوح بأن الدول العضمى كلها أصدقاء للجزائر إلا لمن إختار أن لا يكون صديقا لنا وذكر تحديدا الصين والهند وروسيا وأمريكا و الإتحاد الأروبي .

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار