Image

بن قرينة:”قضية الشعب الصحراوي كما قضية الشعب الفلسطيني هي جزء من تشبثنا بالمشروع النوفمبري الأصيل”

بن قرينة:”قضية الشعب الصحراوي كما قضية الشعب الفلسطيني هي جزء من تشبثنا بالمشروع النوفمبري الأصيل”

الجزائرالآن _قال اليوم، رئيس الحركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة ان قضية الشعب الصحراوي كما قضية الشعب الفلسطيني هي جزء من تشبثنا بالمشروع النوفمبري الأصيل، وكشف بن قرينة في كلمة له خلال المؤتمر السادس عشر (16) لجبهة البوليزاريو، موجها رسالة الى  شباب ونساء البوليزاريو الذين لا زالوا على نهج الشهداء والمؤسسين ولم يفرطوا في قضيتهم والتي هي قضيتنا كما قال.

وقال بن قرينة ان حركة البناء اختارت دائما وفي كل المحافل أن تصدع برأيها الواضح في دعم كفاح ونضال الشعب الصحراوي العزيز حتى يستردَّ حقوقَه وحرياته.

قائلا:”إننا في الجزائر ننتمي إلى شعبٍ فكّر كثيرا وقدّر، ثم اختار المقاومة والجهاد طريقا وحيدا لاستعادة حقوقه واسترجاع سيادته، وذلك بعد أن جرّبنا مرارة الاستعمار طيلة 130 سنة، وقدمنا فيها التضحيات الجسام، وعرفنا فيها جيدا معنى الصديق ومعنى العدو، وذقنا فيها طعم النصرة وطعم الغدر، لذلك ندعوكم أن تأخذ الأمل والقدوة من مقاومة شعبنا العظيم.”

مضيفا:”وإننا نحيي فيكم روح الثبات والصمود لاسترداد حقوقكم المسلوبة، ونجدد إدانتنا لاحتلال المغربي الذي لم يستطع أن يصمد مثل صمودكم فهو يتبدل ويتغير بحسب الظروف والأوضاع لأن (السارق يبيع بأي ثمن):

فهو قد تواطأ قديما على تقسيم الصحراء مع أشقائنا الموريتانيين ثم تراجع عن ذلك بفضل كفاحكم.

● ثم زعم أنه يلتزم بمشروع الاستفتاء وتقرير المصير ثم تراجع عنه خوفا من فوزكم.

● ثم راوغ بمقترح الحكم الذات من طرف واحد ثم هو الآن كأنه يتراجع عنه إلى مشروع جديد يريد أن يشعل به نار الفتن بين قبائل الصحراء.

ووجه بن قرينة كلمتهالصحراويين قائلا:”اسمحوا لي أن أزيد لكم القول: بإن الصهاينة اليوم يخشون هم أيضا نضالَكم، ويخافون أن تفاجؤوا العالم باستقلالكم واستعادة أراضيكم،  فهم لا يريدون لأي حركة تحررية أن تنجح، لأن نجاحها يعني التذكير بزوال كيانهم المحتل لفلسطين، فهذا هو سر تعاونهم مع المخزن.

فهم لم يأتوا فقط لسرقة ثرواتكم بل جاؤوا أيضا لدعم حليفهم وبلغتنا الجزائرية الدارجة: (ماهمشْ تاكلينْ الصحراء على المخزن).

واضاف المتحدث انه في حركة البناء ارتطبت قضية الصحراء الغربية مع قضية فلسطين، كقضايا استرداد حق مسلوب، وكقضايا تحرر وتشاء الأقدار أن يكون لكما نفس العدو.فهنيئا انكم تقاتلوا عدوين :

-عدو احتل ارضكم و نهب ثرواتكم ارض الصحراء الغربية

-و عدو ناصره و يحتل مقدساتكم و مسرى نبيكم بالقدس الشريف وبذلك أصبحتم في مقاومة مواجهة مع الصهاينة مثلكم مثل الجزائر.   وسنظل في الجزائر شعبا وحكومة وأحزابا، داعمين لهم وداعمين لكم حتى تتحقق الغاية وتستعيدوا جميعا حقوقكم المشروعة.

وفي نفس الكلمة قال بن قرينة للرئيس الصحراوي ابراهيم غالي :”زَعَمَ عدوكم أن تَشبُّتَ الجزائريين بدعم حقكم المشروع هو قضية وقت وبذهاب جيل الثورة نتخلى عنكم، نقول لهم نحن أبناء وأحفاد الشهداء والمجاهدين حريصين على صون وديعتهم والدفاع عن مبادئهم ومن أهم تلك المبادئ دعم تحرر الشعوب واسترداد حريتهم وسيادتهم.

فقضية الشعب الصحراوي كما قضية الشعب الفلسطيني هي جزء من تشبثنا بالمشروع النوفمبري الأصيل الذي يستمر مع تعاقب الأجيال روحه وقيمه ومبادئه فهو متجدد فينا وهيهات أن يتبدد.”

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار