Image

تفاصيل استقبال بن قرينة لسفيرة الولايات الأمريكية المتحدة بالجزائر

تفاصيل استقبال بن قرينة لسفيرة الولايات الأمريكية المتحدة بالجزائر

الجزائرالآن _استقبل رئيس حركة البناء الوطني  عبد القادر بن قرينة صباح اليوم الاثنين  ، وبطلب منها،  سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر السيدة إليزابيث مور أوبين والوفد المرافق لها و قد حضر اللقاء، الذي جرى بالمقر الرئيسي للحركة بدرارية بالجزائر العاصمة ، عن جانب حركة البناء الوطني رئيس الحركة  عبد القادر بن قرينة والبروفيسور مولود حشمان و رشيد عنان و آسيا نحناح و جميلة محمدي، وعن الجانب الأمريكي  السفيرة إليزابيث مور أوبين Elizabeth Moore aubina و إيريك رحمان Eric rahman .
خلال اللقاء تم استعراض العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، وسبل تعزيزها وتقويتها نحو الأحسن في المستقبل، كما تناول الطرفان عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك والمستجدات السياسية الراهنة على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
كان اللقاء فرصة للتعرف على رأي حركة البناء الوطني في العديد من الملفات و في هذا الاطار قدم  عبد القادر بن قرينة، للسفيرة الأمريكية لمحة عن التغييرات والإصلاحات التي باشرتها الجزائر، منذ السنوات الأخيرة، لا سيما على مستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، معتبرا أن الجزائر تشهد حاليا حالة تحول تمثل فرص لتوطيد وتنمية علاقات التعاون الثنائي ، خاصة في الشأن الاقتصادي، أبدى، في هذا الإطار أمله في الدفع نحو المزيد من الاستثمارات الأمريكية، بالجزائر، ولاسيما في قطاعات الدواء والزراعة والنقل والنفط وخاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد.
تطرق الطرفان، أيضا للحوار الاستراتيجي الأمريكي-الجزائري بين وزارتي الخارجية للبلدين السنة الماضية والحوار الاستراتيجي العسكري بين وزارتي دفاع البلدين، وثمَّنَّا المقاربة التعاونية والتشاركية التي تبنتها الدولتين، كما اتفقا أن التعاون الأمني ضد الإرهاب، لكون الجزائر شريك مهم للغاية في المنطقة لصالح الأمن والاستقرار وتحقيق الازدهار في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، و جهودهما، لحل الأزمات التي تقوّض السلم والأمن في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط يعتبران من أهم محاور العلاقات الثنائية بين البلدين .
وأكد بن قرينة، خلال اللقاء، على أهمية دعم القضايا العادلة وعلى رأسها دعم تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية وحقه في اقامة دولته المستقلة، وذكّر بضرورة التنويه بمساعي الجزائر وعملها على توحيد الفصائل الفلسطينية من خلال “إعلان الجزائر” الموقع في أكتوبر الماضي، كما دعا رئيس حركة البناء الوطني، في هذا الإطار، الى دعم مبادرة الجزائر لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما نوه رئيس الحركة وأشاد بمخرجات القمة العربية المنعقدة في الجزائر على جميع الأصعدة ورحب بحضور الولايات المتحدة الامريكية لأول مرة بصفة مراقب.
وعبر عن أمله في دعم أكبر للولايات المتحدة للجهد الدبلوماسي، بقيادة الأمم المتحدة، لإجراء استفتاء حقيقي بالصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وإنهاء احتلال اخر استعمار في افريقيا.
واستغرب رئيس الحركة غموض الموقف الأمريكي الحالي من اعتراف ترامب بمغربية الأراضي الصحراوية وعدم قيام الولايات المتحدة الامريكية بدور أكثر إيجابية اتجاه قضية تصنف كقضية تصفية استعمار وامريكا عضو في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية. وقدمت السفيرة توضيحات في هذا الشأن ووعدت بإيصال رأينا بكل وضوح للإدارة الأمريكية
كما عبر رئيس الحركة عن قلقه من تواتر انباء اتفاق أمريكي إسرائيلي بفتح سفارة له في القدس الشريف مقابل اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء مما يفاقم الوضع ويزيد من الاحتقان في الصحراء وفي فلسطين.
تناول اللقاء أيضا أهمية تطوير التعاون العلمي وتعزيز التبادل التعليمي وتعميق الروابط الثقافية بين البلدين، وأكد، بن قرينة، في هذا الصدد، على أهمية ترقية الاتفاقيات مع الجامعات الأمريكية وتنويع البرامج التعليمية لفائدة الجزائريين، والتمست تسهيل انتقال الطلبة الجزائريين للدراسة في الجامعات ورفع نسب المنح المقدمة لهم.

وثمن  بن قرينة مبادرات السفارة الأمريكية من أجل تحسين وتوسيع استخدام اللغة الإنجليزية في الجزائر بفتح مراكز جديدة.
كما تطرق اللقاء إلى نقاط أخرى ذات اهتمام أمريكي لما عدت في المنطقة وفي العالم.
وكذا رئيس الحركة لنقاط يعتبرها محورية ومفتاحية تتعلق بالأمن القومي الجزائري والمحافظة على أمننا واستقرارنا ووحدة شعبنا.
وفي الختام، اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار