تونس: مصادرة كتاب من المعرض الدولي لأسباب تتعلق بالتطبيع مع الكيان الصهيوني
الجزائرالآن _صادرت السلطات التونسية، مساء الجمعة، كتابا للروائي التونسي كمال الرياحي وأغلقت جناح دار النشر في معرض دولي للكتاب بتونس لأسباب تتعلق بتجريم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي بحسب تأكيد مصدر موثوق لـ”الجزائر الآن”.
وقبل أن تتم مصادرته، عرضت “دار الكتاب” مؤلف “فرانكشتاين تونس، تأملات في الشأن السياسي التونسي في عهد قيس سعيّد” للروائي التونسي كمال الرياحي، خلال الدورة ال37 لمعرض تونس الدولي للكتاب التي انطلقت الجمعة.
وفيما قال مراقبون إن الكتاب تمت مصادرته بسبب نقده للرئيس التونسي قيس سعيد، أفادنا مصدرنا بأنه قد تقرر مصادرة الكتاب الصادر تحت عنوان “فرانكشتاين تونس” بسبب تورط كاتبه في ممارسات تطبيع مع الكيان الصهيوني.
وشدد على أن رئيس الدولة لا يعادي حرية النشر والفكر.
وقال رئيس الدولة قيس سعيد خلال افتتاحه أشغال المعرض الدولي للكتاب”“المهم هو تحرير الفكر لأنه لا يمكن أن نحقق أي شيئ في ظل فكر جامد”.
ويُتهم الروائي التونسي كمال الرياحي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بعد أن احتفى سنة 2021 بصدور ترجمة لروايته “المشرط” باللّغة العبريّة، وعبر عن فرحه بالمقال المنشور في صحيفة “يدعوت أحرنوت” النّاطقة باسم جيش الكيان الصّهيوني، يُشيد فيه صاحب المقال بالرّواية وكاتبها.
وإثر العدوان الصّهيوني الغاشم على غزّة، نشر كمال الرياحي تدوينة ينتقد فيها بشدّة المتعاطفين مع المقاومة الفلسطينيّة والدّاعمين لها…..قال في تدوينته ما معناه ” دعوا فلسطين للفلسطينيّين ولا تتدخّلوا في شأنهم…لقد اختاروا مسار التّفاوض والسّلام….فلا تكونوا فلسطينيّين أكثر من الفلسطينيّين”….
من جهته، قال كمال الرياحي لفرانس برس “تم إعلامي بمصادرة الكتاب وغلق الجناح في معرض الكتاب اليوم”.
ولم تصدر وزارة الثقافة توضيحا حول الموضوع.
وجانب آخر، كتب الصحفي التونسي أيمن الربعاوي، ردا على بعض الذين تضامنوا مع كمال الرياحي، كيف تجعل المطبع بطل ؟؟ اسحب ما يكتبه من معرض الكتاب ،سيتحول بقدرة قادر الى مظلوم وبطل ، ماهكذا تورد الابل يا أهل الحكمة.
وبدورها علقت الناشطة نادية المسغوني عن قرار مصادرة الكتاب واعتبرته أنه قرار لا يدخل في خانة الصنصرة أو مصادرة حرية النشر والفكر.
ونشرت المسغوني على صفحتها بالفايسبوك صورة لكتاب آخر عنوانه ” قيس سعيد ربان سفينة تائهة” عُرض الجمعة في المعرض الدولي للكتاب دون أن تتم مصادرته، معتبرة أن عدم مصادرة هذا الكتاب الثاني الذي ينتقد الرئيس يؤكد أن الكتاب المُصادر تتعلق به ممارسات تطبيع.
