Image

_حوار _ قيادي بحركة الشعب القومية: لا بد من تكوين جبهة تونسية جزائرية للتصدي للتطبيع مع الصهاينة.. وهناك محاولات لاختراق تونس والجزائر

_حوار _ قيادي بحركة الشعب القومية: لا بد من تكوين جبهة تونسية جزائرية للتصدي للتطبيع مع الصهاينة.. وهناك محاولات لاختراق تونس والجزائر

الجزائرالآن _ أسامة عويدات قيادي بحزب “حركة الشعب” التونسي ذو التوجه القومي إلى ضرورة تكوين جبهة تونسية جزائرية تعمل على ممانعة التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرا أن هناك محاولات لاختراق تونس والجزائر دبلوماسيا لجرهما إلى مربع التطبيع مع الكيان الغاشم باستعمال طرق ابتزاز تخص الأمن المائي والطاقة.

ويرى القيادي بحركة الشعب القومية أنه من الضروري أن يتم حسن توظيف الانسجام الحاصل في المواقف بين الرئيسين قيس سعيد وعبد المجيد تبون خاصة في القضايا الكبرى المتعلقة بسيادة الدولة وكذلك القضية الفلسلطينية.

وفي حوار مع “الجزائر الآن”، تحدث أسامة عويدات عن أهمية تواجد وانضمام تونس إلى الحلف الروسي الصيني الذي تتقارب مع الجزائر كثيرا.

السلطة الحالية يستحيل أن تطبع مع الكيان الصهيوني

شدد القيادي بحزب “حركة الشعب” ، أسامة عويدات، على  استحالة أن تطبع السلطة التونسية الحالية بقيادة قيس سعيد مع الكيان الصهيوني، وقال إن النظام الحاكم في تونس خلال هذه الفترة لا يمكن أن يطبع مع الكيان الغاشم نظرا لعدة اعتبارات أولها أن المنظومة السياسية الداعمة لمسار 25 جويلية الذي أطلقه رئيس الدولة قيس سعيد كانت تتصارع مع منظومة فساد متحالفة في الخارج مع أذرع للأمبريالية وللصهاينة.

واعتبر عويدات أن تاريخ 25 جويلية 2021 في تونس انتصرت فيه القوى المناصرة للشعب وللقضية الفلسطينية وقضايا التحرر.

وقال إن من مكونات المنظومة الداعمة لمسار 25 جويلية هي مكونات رافضة للتطبيع مع الصهاينة ومنها حركة الشعب التي قدمت في البرلمان السابق مشروع قانون لتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف أسامة عويدات المنظومة الحاكمة في تونس حاليا كونها منظومة للمقاومة ضد الفساد والإمبريالية والتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومذكرا أن  رئيس الدولة قيس سعيد يعتبر أن التطبيع مع الصهاينة خيانة عظمى.

هناك محاولات لاختراق تونس والجزائر

واعتبر القيادي بحركة الشعب القومية أن السياسة الخارجية الأمريكية تحاول اختراق تونس والجزائر دبلوماسيا لدفعهما إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبدأت ذلك منذ المجلس التأسيسي التونسي سنة 2012 باسقاط تجريم التطبيع مع الدستور التونسي الذي صدر عام 2014.

وأضاف “اليوم الولايات المتحدة الأمريكية عينت سفيرا معتمدا لها كان يتحدث عن كونه سيجر تونس نحو التطبيع مع إسرائيل، وهم يراهنون على الاقتصاد التونسي وتجويع الشعب لإجبار منظومة التطبيع على النظام الحاكم في البلاد “.

ودعا أسامة عويدات إلى تأسيس جبهة ممانعة لخيارات التطبيع مع الكيان الصهيوني وتعمل في سياق إقليمي خاصة في ظل تسابق عدة دول للتطبيع مع الكيان الغاشم، لحفظ دماء الشهداء التونسيين والجزائريين الذين دافعوا على القضية الفلسطينية.

ونوه إلى أن جبهة الممانعة عن التطبيع مع الكيان الصهيوني ممكن أن تخلق فضاء اقتصاديا تونسيا جزائريا خاصة في مجال الطاقة والأمن الغذائي الذي تعمل عليه سلطات الاحتلال الاسرائيلي حتى لا نسقط في فخ الابتزاز والتطبيع، حسب قوله.

انسجام الرئيسان  سعيد وتتون موضوعي

وبشأن تقارب المواقف بين الرئيسين قيس سعيد وعبد المجيد تبون ، قال عويدات “واضح أن هناك انسجام في المواقف بين الرئيسين التونسي والجزائري خاصة في علاقة بسيادة الدولتين وسيادة الشعب وهذا الانسجام موضوعي أكثر من كونه ذاتي، ويمكن استغلال هذا الانسجام لتطوير مجالات التعاون بين البلدين ويكون التعامل وفق منطق الربح للطرفين”.

أما بخصوص تقارب تونس مع الحلف الدبلوماسي الروسي الصيني، أكد محدثنا أنه من مصلحة تونس تنويع علاقاتها وتطويرها مع الحلف الروسي الصيني والجزائري على اعتبار أن الشركاء التقليديين لتونس لم يقدموا شيء لتونس واكتفوا بابتزاز تونس وخدمة مصالحهم، حسب قوله.

وتابع قوله “هناك قوى صاعدة في العالم مثل روسيا والصين وتجمعهم المجموعة المالية “بريكس” والذهاب نحو هذا الحلف قد يجعل الحلفاء التقليدين لتونس يكفوا عن الابتزاز“.

وقال “حركة الشعب ترى أنه من الضروري تطوير العلاقات التونسية الصينية لخدمة المشاريع الكبرى وأرى أن التحرر يكون عبر الانطلاق في التحرر من الابتزاز الاقتصادي الأوروبي والأمريكي لتونس لجعلها تتطور على مستوى بنيتها التحتية ومعاملاتها الاقتصادية”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار