Image

تونس : انتقادات للطيب البكوش ودعوة لقيس سعيّد لاجراء محادثات لتعيين من يخلفه

تونس : انتقادات للطيب البكوش ودعوة لقيس سعيّد لاجراء محادثات لتعيين من يخلفه

باحثة التونسية في الشأن السياسي المغاربي نادية المسغوني في تصريح لـ”الجزائر الآن” : تعينن البكوش  لديبلوماسية المغربية مة لإتحاد المغرب العربي لدى الإتحاد الإفريقي  خط غير مسبوقة وهذا التعيين ليس ملاحياته لأن  عهدته  إنتهت منذ شهر أوت 2022.الجزائرالآن _ لم يعد أداء الطيب البكوش على رأس اتحاد المغرب العربي محل انتقادات جزائرية فقط بسبب خياراته ومواصلته العمل على رأس المنظمة المغاربية رغم انتهاء ولايته.

وبات أداء الأمين العام لاتحاد المغرب العربي المنتهية ولايته الطيب البكوش يثير الكثير من الانتقادات والتساؤلات في تونس وصلت حد دعوة رئيس الدولة التونسية قيس سعيد إلى إجراء محادثات مع زعماء دول المغرب العربي لتعيين أمين عام جديد خلفا للبكوش بسبب تعكر العلاقة هذه المنظمة مع السلطات الجزائرية.

ويرى سياسيون ومراقبون أن الطيب البكوش لم يقم بالدور الموكول إليه على رأس المنظمة المغاربية بل إنه زاد الطين بلة وساهم في تأجيج الأوضاع والأزمات بين بعض الدول العضوة في المنظمة.

وبدى انحياز الطيب البكوش إلى المغرب مفضوحا، وذلك من خلال تعيين دبلوماسية مغربية ممثلة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي، رغم أن مدة ولايته قد انتهت.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد اعتبرت هذا التعيين لم ينطلق من النصوص المنظمة لعمل اتحاد المغرب العربي، حيث لا يقع هذا الأمر ضمن صلاحيات الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والذي انتهت آخر عهدة له بتاريخ 01 أوت 2022، “دون أي إمكانية لتمديدها، إلّا أنه ومن خلال هذا الافتراء المتكرّر يسعى إلى خدمة أجندة البلد الذي يستضيفه”.

وفي هذا السياق قالت الباحثة التونسية في الشأن السياسي المغاربي نادية المسغوني في تصريح لـ”الجزائر الآن” إن الأمين العام لاتحاد المغرب العربي وفي خطوة غير مسبوقة قام بتعيين المغربية أمينة سلمان ممثلة للاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الافريقي، مشددة على أن هذا التعيين ليس من صلاحياته الذي انتهت عهدته منذ شهر أوت 2022.

وأضافت أن ما أكثر ما يثير الاستغراب هو قبول أمين عام الاتحاد الافريقي أوراق اعتماد الدبلوماسية المغربية في منظمته، واصفة قرار التعيين بالمتسرّع والمنحاز للمغرب كثيرا وفيه تعد صارخ على معاهدة فيفري لسنة 1989 المنشأة لاتحاد المغرب العربي والتي لا تنص على وضعية أمين عام بالنيابة، وفق قولها.

وشددت الباحثة التونسية على أن كان من المفترض على اتحاد المغرب المعربي أن يعمل على توحيد دول المغرب العربي وليس مزيد توتير الوضع بين الجزائر والمغرب، معتبرة أن دور الطيب البكوش لم ناجعا طيلة ولايته على المستوى الاقليمي، منوهة إلى عدم قيامه بأي دور لحظة توتر العلاقة بين تونس والمغرب عندما استضفات تونس زعيم جبهة البوليساريو.

في السياق ذاته، وصفت نادية المسغوني أداء الطيب بالمحتشم في الأزمة الليبية، معتبرة أن مثل هذا الأداء لا يمكن إلا أن يزيد من التفرقة بين دول اتحاد المغرب العربي.

ويتقاسم رئيس حزب المجد التونسي عبد الوهاب الهاني الرأي مع الباحثة نادية المسغوني، وقال في منشور سابق على صفحته بموقع الفايسبوك إن “دور الأمين العام لاتحاد المغرب العربي هو العمل مع القادة والمسؤولين المغاربة، مع الأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الوضع وواقع الازمات الداخلية والثنائية والجماعية التي تعيشها بلداننا الخمسة، لحلحلة الأوضاع ونزع فتيل الفتنة، وليس زيادة تأجيجها”.

ولاحظ الهاني أن “تعيين دبلوماسية مغربية على رأس بعثة الاتحاد المغاربي لدى الاتحاد الإفريقي بعد نهاية الدة القانونية لولاية الأمين العام بما يقارب السنة والتعلل بجائحة كورونا التي انتهت منذ أكثر من سنة، مع تجاهل واقع الصراع بين الإخوة الأشقاء الشقيقتين المغرب والجزائر وتحوله إلى الساحة الإفريقية ومؤسسات منظمتنا الإقليمية القارية، ينمّ إما عن محاولة القفز على الواقع المعقد أو تعمد اصطناع أزمة”.

وأضاف أن “ذكر الأمين العام عدد مراسلات التهنىة برأس السنة الميلادية وتهميشه من طرف الرئاسة الجزائرية المباشرة لجامعة الدول العربية في مستوى القمة، هو من سفاسف الأمور التي تسيء له ولمنظمتنا الإقليمية وتُبرز حالة الهوان التي وصلتها أمانتها العامة، ولا مجال لها في بيان رسمي للاتحاد، بل قد تكون مادة لمذكرات أمين عام سابق لاتحاد مغاربي معطوب عاطل/ مُعطّل عن العمل”.

كما دعا عبد الوهاب الهاني  الرئيس قيس سعيد لإجراء مشاورات على الصعيد الداخلي والمغاربي لتعيين أمين عام جديد لاتحاد المغرب العربي، مطالباً “جميع العقلاء في ديبلوماسيتنا المغاربية” بالعمل على “نزع فتيل الأزمة الإضافية على الأقل، وتعليق التعيين الأخير”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار