Image

دراجي يكشف أسباب عدم انضمام الجزائر لـ”بريكس” ويقترح ..

دراجي يكشف أسباب عدم انضمام الجزائر لـ”بريكس” ويقترح ..

الجزائرالآن _توقف الإعلامي حفيظ دراجي عند الحدث الأبرز طوال الأيام الماضية، وهو عدم دعوة مجموعة “بريكس” الجزائر للانضمام إليها، مشيرا إلى ردود الفعل المتناقضة بين الجزائريين بخصوص هذا القرار، حيث اعتبره البعض اخفاقا بالنظر إلى أنّ بعض الدول التي المدعوة للانضمام لهذا التكتل “لا تخلو من تناقضات اقتصادية واجتماعية وسياسية”، في حين “راح البعض الأخر يقلل من شأن قرار لا يستند الى معايير واضحة.”

واعتبر دراجي في مقاله الأسبوعي للجريدة الإلكترونية “الجزائر الآن”، أنّ “كل المؤشرات كانت توحي برفض انضمام الجزائر في الوقت الراهن”، مشيرا إلى موقف السلطات الجزائرية، التي “كانت منذ البداية تتوقع الدخول كعضو ملاحظ حتى تستكمل إصلاحاتها الاقتصادية وتبلغ نسبة نمو تفوق خمسة بالمائة تسمح لها بأن تصبح عضوا كامل الحقوق”

واتهم  حفيظ دراجي في مقاله المنشور عبر موقع “الجزائر الآن”، اليوم الأحد 27 أوت 2023 بعض وسائل الإعلام بأنّها كانت وراء الصدمة الكبيرة من قرار مجموعة “بريكس” اتجاه الجزائر، بسبب “التضليل والتطبيل الذي مارسته”، بالإضافة إلى أولئك  المحسوبين على أهل الاختصاص، ولم ينسَ التعليقات السلبية لجزائريين آخرين في وسائط التواصل الاجتماعي، “يترصدون أي اخفاق أو فشل أو تعثر للإساءة الى الجزائر والتأثير على معنويات شعبها” الذي تحكمه العواطف في مثل هذه المواقف فعمت “الحسرة والأسف والاحباط مشاعر الكثير.”

وكشف معلق قنوات “بين سبورتس” القطرية، أنّ هناك من المحللين والملاحظين من هوّن من الموضوع وذكرّ بأنّ مجموعة “بريكس” لم تعرض الانضمام على دول متطورة مثل قطر وإندونيسا والمكسيك وتركيا ونيجيريا، وحتى السعودية التي لم تقدّم طلب الانضمام

ولكنّها تلقت دعوة لذلك ولم ترد عليها، وذلك لأنّ المعايير “لم تكن سياسية ولا حتى اقتصادية وتجارية”، بل “تقوم على حسابات يصعب فهمها”

وأشار دراجي إلى أنّ الجزائر ستنضم إلى “بريكس” دون أدنى شك، “بعد أن تم قبولها كعضو ملاحظ رفقة أندونيسيا.”

وتوقف دراجي في مقاله المعنون “بريكس لست جنة والجزائر ليست جهنم” عند اراء الخبراء الاقتصاديين، الذين رفعوا شعار “رب ضارة نافعة” واعتبروا ما حدث “فرصة سانحة لمراجعة سياساتنا الاقتصادية ومواقفنا السياسية التي يجب أن تقوم على المصلحة، و تجاوز كل التعاليق التي لا تقوم على تحاليل واقعية، والتفكير في بعث اقتصاد جزائري قوي يفوق دخله السنوي 200 مليار دولار”، وذلك لن يتحقق إلا “بمزيد من الإصلاحات والتسهيلات في مجال التبادل التجاري وعلى مستوى النظام البنكي ، وفي مجال الاستيراد والتصدير والاستثمار المنتج للثروة بعيدا عن كل التعقيدات الادارية والبيروقراطية التي تلازم اقتصادنا منذ الاستقلال ، وكل الذهنيات التي تقاوم التغيير على كل المستويات، وتلك التي تعتقد أن الصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا تطورت بعد انضمامها إلى منظمة بريكس.”

كما أشار دراجي إلى أنّ “الجزائر ليست جنة”، ولكن بمقدورها أن تكون أفضل مما عليه الآن، لتصبح مطلوبة من “بريكس” ومن مختلف التجمعات والتنظيمات الاقتصادية.

وختم حفيظ دراجي مقاله الذي نشرته صحيفة “الجزائر الآن”، بالتأكيد على أنّ “تأجيل انضمام الجزائر إلى منظمة بريكس يجب أن يكون دافعا وسببا في استفاقة رسمية وشعبية يقوم فيها الإعلام بدوره من خلال تنظيم نقاشات تقنية مع مختصين فعليين يحللون الواقع كما هو ويقترحون الحلول، وتتجاوب معها السلطة المطالبة بدورها بفتح المجال أمام المبادرات واشراك كل الكفاءات في كل المجالات لأنّ الجزائر لم تعد قضية سلطة لوحدها أو شعب بمعزل عن عوامل ومقومات أخرى تقوم عليها الأمة ومستقبلها.”

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار