Image

10 مليارات دولار متوقعة من صادرات الهيدروجين الأخضر

10 مليارات دولار متوقعة من صادرات الهيدروجين الأخضر

الجزائرالآن _ تهدف الجزائر إلى إنتاج 2 مليون طنا من الهيدروجين الأخضر بين عامي 2030 و2040. وهو ما يمثل 10% من الطلب الأوروبي المتوقع خلال تلك الفترة.

تأتي هذه المساعي في ظل وجود توجه عالمي للحصول على مصادر نظيفة للطاقة، الأمر الذي من شأنه محاربة تغير المناخ والوصول إلى الحياد الكربوني، وتحقيق مساعي أوروبا في إيجاد مصادر بديلة للطاقة عن الغاز الروسي.

كما تطمح الجزائر إلى أن تُصبح قطباً مهماً في مجال صناعة وتصدير الهيدروجين على مستوى العالم. واضعةً السوق الأوروبية نصب عينيها، وتتوقع وزارة الطاقة الجزائرية تحقيق إيرادات تقدّر بـ 10 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2040.

وقال المدير العام للاستشراف في الوزارة، مجلد ميلود، لصحيفة “الشرق”، إنّ “نوايا الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر في الجزائر تقدر بما بين 25 و30 مليار دولار.”

وأضاف أن حجم الاستثمارات مرتبط  بـ”تطور السوق، وتطور إمكانيات الإنتاج في البلاد، بعد اكتساب هذه التكنولوجيا، وتوفير المناخ المناسب للاستثمار، وإنجاز الدراسات التي من خلالها ستتضح الرؤية لتنفيذ هذه المشروعات عن طريق الشركات الجزائرية والأجنبية التي تبدي رغبة في استيراد الهيدروجين”

وكان الاتحاد الأوروبي قد أبدى اهتماماً بتوسيع شراكاته مع الجزائر في مجالات الطاقة، لتشمل قطاع الهيدروجين الأخضر، الذي ينظر إليه في القارة العجوز كمصدر طاقة بديل عن الغاز الروسي.

كما أشار المستشار الرئيسي لمديرية الطاقة لبعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، تيودور كونستنتينسكو إلى اهتمام أوروبا بتوسعة الشراكة مع الجزائر لتشمل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. كما أضاف أنّ الجانبين يبحثان فرص تسريع إنتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر، من خلال إقامة مشروعات لإنتاجه وتصديره.

الجزائر ترسم خارطة طريق لتحقيق أهدافها

وقال مدير قطاع الهيدروجين والطاقات البديلة على مستوى محافظة الطاقات المتجددة في الجزائر، رابح سلامي لـ”الشرق” إنّ هناك اتفاقيات ومشاورات متواصلة مع أطراف أوروبية بشأن عدة مشروعات يجري دراستها وتطويرها، تتعلق بمشروعات نموذجية أولية تسمح بتجريب التقنيات والتكنولوجيا، مضيفاً أنّه “في المستقبل سيزيد عدد هذه الاتفاقيات”

يذكر أنّ “سوناطراك” وشركة الغاز الألمانية “VNG-AG”، وقّعتا نهاية العام الماضي مذكرة تفاهم من شأنها السماح بإطلاق “أول مشروع نموذجي” مختص بإنتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر بطاقة تقدر بنحو 50 ميغاواط، بهدف التحكم في التكنولوجيا المرتبطة بهذا المجال.

وفي جانفي الماضي، وقعت الجزائر وإيطاليا اتفاقية بشأن بناء خط غاز جديد يمكنه نقل الهيدروجين من الجزائر إلى جزيرة سردينيا الإيطالية في البحر المتوسط، إضافة إلى اتفاق بين شركتي “إيني” الإيطالية و”سوناطراك”، لتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر، عن طريق مشروع تجريبي على مستوى حقل “رباع الشمال” جنوبي الجزائر، الذي يهدف إلى الحد من البصمة الكربونية لمصنع الغاز في هذا الحقل.

كما تسعى الجزائر إلى تطوير قطاع الهيدروجين عبر 3 مراحل رئيسية، انطلاقاً من مرحلة البدء والتكوين (2023-2030)، بهدف اكتساب التكنولوجيا والمهارات وتكوين العناصر البشرية، تمهيداً لإطلاق إنتاج الهيدروجين، ثم مرحلة التوسع وإنشاء السوق (2030-2040) في ضوء المشروعات التجريبية، ثم مرحلة التصنيع والتصدير خلال الفترة (2040-2050)

وتتميز الجزائر بموقع جغرافي وموارد طبيعية تسمح لها، وفق وزارة الطاقة، بأن تصبح فاعلاً إقليمياً في مجال إنتاج الهيدروجين. خاصة “الأخضر” إذ تتمتع بحقول شمسية شاسعة ووفرة في المياه، إضافة إلى قربها من السوق الأوروبية، وأيضاً بالنظر إلى الشبكات الواسعة لنقل الغاز والكهرباء التي تملكها.

كما يستخرج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي للماء، باستخدام الطاقة المتجددة، ويوفر هذا الوقود طاقة هائلة مع انعدام انبعاث الغازات الملوثة.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار