احتياطي النقد الأجنبي للجزائر يقفز إلى 85 مليار دولارا
الجزائرالآن _في آخر إحصائيات قدّمها “بنك الجزائر”، اظهرت ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي للجزائر من 66 مليار دولار نهاية عام 2022، إلى 85 مليار دولار حالياً (سبتمبر 2023)، بزيادة تقارب20 مليار دولار خلال عام فقط، مدفوعة بارتفاع مداخيل بيع المحروقات، في أعقاب ارتفاع أسعار الغاز والنفط في الأسواق العالمية، وسط تفاقم حدة الأزمات والصراعات الجيوسياسية، على رأسها الحرب في أوكرانيا.
وتشير تقديرات البنك الأخيرة، إلى أنّ احتياطي العملة الصعبة بالبلاد وصل إلى 85 مليار دولار حالياً. بعدما كان في حدود 66 مليار دولار بنهاية 2022، أي بزيادة بنحو 20 مليار دولار في غضون أقل من سنة واحدة. وفق ما جاء في كلمة لرئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، في تعقيب له على عدم انضمام الجزائر لمجموعة “بريكس”
كما قال الرجل الثاني في الدولة الجزائرية، حينها، إنّ التحاق الجزائر بمجموعة “بريكس” من عدمه “لا يهمنا بقدر ما تهمنا علاقاتنا الاستراتيجية مع دول المجموعة”.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أكّد في وقت سابق أنّ الحكومة عازمة على تحقيق 13 مليار دولار صادرات خارج المحروقات. بنهاية 2023، “ما يؤهلها، للعب مع الكبار”
كما يمثل هذا الرقم الخاص باحتياطي الصرف للجزائر زيادة تفوق عن 20 مليار دولار أمريكي في أقل من ستة أشهر، ففي مارس الماضي، أشار “بنك الجزائر” إلى أن مستوى احتياطي الصرف للبلاد كانت في حدود 66.14 مليار دولار أمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، هذا هو أعلى مستوى لاحتياطيات النقد الأجنبي المسجلة في الجزائر منذ 6 سنوات (97.33 مليار دولار أمريكي في عام 2017)
وبلغ الرقم القياسي التاريخي لاحتياطيات الصرف للجزائر 178.94 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2014. مدفوعة بارتفاع قياسي لأسعار النفط والغاز. منذ ذلك الحين، انخفضت الاحتياطيات تدريجياً بسبب انخفاض أسعار النفط، وارتفاع الإنفاق، قبل أن يتآكل ويصل إلى مستويات جد متدنية.
ثمّ يعود إلى الانتعاش مجدداً في عام 2022، مع اشتعال الحرب في أوكرانيا، وازدياد الطلب العالمي على الطاقة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المحروقات.
في افريقيا، تمتلك الجزائر ثاني أكبر احتياطي من النقد الأجنبي في القارة. وفقًا لبيانات “مجلس الذهب العالمي، كما سجلت الجزائر احتياطات صرف أجنبية قدرها 79.4 مليار دولار أمريكي للربع الثاني من عام 2023. مسبوقة بليبيا في الصدارة ب 88,4 مليار دولار أمريكي، ثمّ جنوب إفريقيا في المرتبة الثالثة (61,5 مليار دولار أمريكي).
