Image

الأسرة الكروية تنقذ الاتحاد الجزائري من الاختطاف ؟

الأسرة الكروية تنقذ الاتحاد الجزائري من الاختطاف ؟

الجزائر الآن ـ صوت أعضاء الجمعية العامة للاتحاد الجزائري صبيحة اليوم على وليد صادي رئيسا جديدا للاتحاد الجزائري ب 76 صوتا مقابل 5 أصوات معارضة  من أصل 82 عضوا في جمعية عمومية استثنائية كانت عرضة للتشويش عندما تقرر تنظيمها في فندق المركير قبل أن يتدخل وزير الشباب والرياضة و يأمر بتنظيمها في مركز سيدي موسى ، لتجنب دخول الغرباء و المشوشين بايعاز من عصابة عملت المستحيل من أجل ترشيح رئيس يحميها ويغطي على كوارثها في التسيير على مدى سنوات ، وحاولت اقحام المدرب جمال بلماضي من خلال التسويق لفكرة رحيله ان تم انتخاب وليد صادي رئيسا ، لكن مساعيها فشلت مؤقتا فقط ، لأن التوقعات تشير الى استمرارها.  

رغم محاولات التشويش التي استمرت الى غاية فجر اليوم ، قادتها أطراف مناوئة لوليد صادي بمعية أعضاء في الجمعية العمومية وخارجها، استعملوا فيها كل وسائل الإغراء والتهديد بواسطة أذرع اعلامية وأخرى في وسائط التواصل الاجتماعي عملت على مدى أسابيع على تعطيل المسار و تهييج الرأي العام، الا أن غالبية أعضاء الجمعية العمومية عبروا عن وعيهم بحساسية الظرف وضرورة تحمل مسؤولياتهم بانتخاب رئيس جديد نال ثقتهم في انتخابات بمرشح واحد مثلما كان عليه الحال في عهد محمد راوراوة، خير الدين زطشي، شرف الدين عمارة و جهيد زفيزف ، دون أن ينقص ذلك مصداقية العملية الانتخابية التي جرت في أجواء هادئة.

خطاب الرئيس وليد صادي الذي سبق العملية الانتخابية أثناء الجمعية العمومية كان مطمئنا و واعدا ، رسم فيه خارطة طريق ما تبقى من العهدة الأولمبية التي تتركز حول توفير كل الوسائل والظروف الملائمة لتحضير المنتخب الوطني الأول، وإعادة بعث المنتخبات الشبانية والنسوية والمديرية الفنية، وإعادة الاعتبار لمركز سيدي موسى حتى يعود الى وظيفته الأساسية ، ولا يبقى عرضة للإهمال و وكرا للعبث واللهو ونسج الدسائس، وبيع وشراء المباريات والمتاجرة بالمواهب الكروية الشابة ، كما وعد الرئيس الجديد بتحسين الوضع المالي للاتحادية، وركز على اعادة اللحمة بين أفراد الأسرة الواحدة، والاستناد على مبدأ لامركزية القرار بالاستناد على أعضاء الجمعية العمومية خاصة رؤساء الرابطات الجهوية والولائية.       

كل الأنظار تترقب القرارات و الخرجات الأولى للرئيس الجديد، خاصة مع مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي الذي حاولت الجماعة اقحامه في صراعها من أجل مواصلة اختطاف الاتحادية ومركز سيدي موسى ولجنة التحكيم ، بالتسويق لامكانية رحيله في حالة انتخاب وليد صادي رئيسا ، قبل أن يبدي دعمه الكامل في حملته الانتخابية وأثناء عرض برنامجه اليوم أمام الجمعية العمومية، حيث لم يتردد في بعث رسائل طمأنة للمدرب ولاعبي المنتخب والالتزام بحمايتهم، حتى يحافظوا على تركيزهم في القيام بواجباتهم فوق أرضية الميدان بعيدا عن كل ما من شأنه أن يؤثر على معنوياتهم وتحضيراتهم للمواعيد الرسمية المرتقبة  شهر نوفمبر القادم عند انطلاق تصفيات كأس العالم، وبداية السنة مع نهائيات كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار.

مهمة وليد صادي على قصر مدتها، لن تكون مستحيلة، لكنها لن تكون سهلة في ظل حملات تشويه سيتعرض لها من جماعة متخوفة من النبش في ملفات تسيير مالي وإداري سابق، يوصف في الأوساط الفنية والادارية والمالية ، بأنه كان كارثي ، أدى إلى افلاس الخزينة وتدهور مركز سيدي موسى، ومشاكل لا تعد ولا تحصى على مستوى الإدارة المركزية والمديرية الفنية،  الرابطة الوطنية المحترفة و الرابطات الجهوية والولائية، وأدى بالخصوص الى احداث شرخ كبير في الأوساط الفنية والاعلامية ، وحتى الجماهيرية بين مؤيدين ومعارضين لهذا وذاك ، استعملوا وسائل قذرة في بعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي ، ولن يتوانوا مستقبلا في استعمال كل الطرق والوسائل لعرقلة عمل الرئيس الجديد والمدرب جمال بلماضي على حد سواء .

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار