Image

إرتداء الكوفية الفلسطينية ..هل يفعلها اللاعبون الجزائريون و المصريون بتاريخ 16أكتوبر على أرض الإمارات ؟

إرتداء الكوفية الفلسطينية ..هل يفعلها اللاعبون الجزائريون و المصريون بتاريخ  16أكتوبر على أرض الإمارات ؟

ما هو الفرق بين “فخر العرب “و “فخر القطط” ولماذا ؟ 

الجزائر الآن _ هل يرتدي  لاعبو المنتخب الجزائري الكوفبة الفلسطينية فوق الأراضي الإماراتية بتاريخ 16أكتوبر 2023 ؟.

وهل يتكرر سيناريو ملعب الشهيد حملاوي بـقسنطينة ب  “ستاد العين”؟ بالعاصمة الإماراتية أبوضبي ؟..و  هل يظهر محمد صلاح من المنتخب المصري  مثل زميله رياض محرز من المنتخب الجزائري   مؤيدا للفلسطينيين؟ أم سيواصل التزام الصمت؟

صنع رفاق حسام عوار الحدث سهرة الخميس الماضي، ليس للفوز الكبير الذي حققه المنتخب الجزائري أمام ضيفه من الرأس الأخضر، ولكن للموقف البطولي الذي أظهروه قبل وبعد المقابلة.

ففي الوقت الذي أشاح فيه كل العالم بوجه عن الشعب الفلسطيني، وفضّل الكثير من ممثلي العرب السياسيين والرياضيين والفنانين التزام الصمت أمام الهجوم الصهيوني الذي يقوده ارهابيو تل أبيب على قطاع غزة، تحدّى أشبال بلماضي العالم وقنواته المتطرفة ودعاة التطبيع دفعة واحدة، وفضّلوا النزول إلى أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية التاريخية، مع “شالات” تحمل علمي الجزائر وفلسطين، ولم يكتف لاعبو الخضر بذلك بل رفعوا علم فلسطين عاليا، وصنع محرز الحدث كعادته وهو يحتضن علم الفدائيين رفقة بن رجمة وتوبة.

الموقف الذي كان عاديا ومألوفا ومنتظرا في الجزائر، ملأ الدنيا وشغل الناس من المشرق والمغرب، حيث أشاد الجميع بخرجة لاعبي المنتخب الجزائري، واعتبروها انعكاسا لمواقف الجزائر الثابتة والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في التحرر وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

مافعله لاعبو المنتخب الجزائري الخميس الماضي، جعل البعض يتساءل عن قدرة الاتحاد الجزائري على إعادة نفس السيناريو بملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، عندما يواجه المنتخب الجزائري نظيره المصري يوم الإثنين 16 أكتوبر في مقابلته الودية الثانية، بعد مقابلة الرأس الأخضر.

هذا التساؤل يبقى مشروعا لسبب واحد، مرتبط بمكان إجراء المقابلة، فالإمارات العربية المتحدة، هي من تقود قاطرة التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، ولهذا يذهب مراقبون للتأكيد على أنّ ظهور لاعبي المنتخب الجزائري بالكوفية والعلم الفلسطيني سيكون محرجا جدا للنظام الإماراتي، الذي يعتبر النظام العربي الوحيد الذي ندد بعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر السابع من أكتوبر 2023.

وفي الوقت الذي  يرى عدد من المراقبيين أنّ لاعبي الجزائر لن يدخلوا  في أي صراع ، وبالتالي لن يطلب من اللاعبين ارتداء الكوفية الفلسطينية، في وقت يرى طرف آخر، أنّ سيناريو ملعب الشهيد حملاوي، سيتكرر بشكل عادي، ولن يتدخل الطرف الإماراتي في الموضوع باعتبار أنّ المقابلة بين المنتخبين الجزائري والمصري.

■ هل يفعلها المصريون وينصرون القضية الفلسطينية من أرض الإمارات ؟

لا أحد يشك في احتضان الشعب المصري لقضية العرب الأولى وهي قضية فلسطين، فبغض النظر عن مواقف السلطات في مصر وعلاقتها بالكيان الصهيوني، إلا أنّ المصريين أكدوا على الدوام، أنّهم سند حقيقي لأحرار فلسطين، ولكن ما يثير الغرابة، أنّه في كل مرة، أبدى لاعبون مصريون تضامنا مع فلسطين، إلا وكانوا يتعرضون لهجمات عنيفة من بعض الإعلاميين على الخصوص، وهو أمر كان دائما مثار جدل كبير في مصر غير أن المؤشرات الحالية بعد عملية الطوفان الأقصى تشير إلى تغييرات حصلت في جهة ما لدى وسائل الإعلام المصرية ما يعني شيئا جديدا من شأنه دفع لاعبي مصر شقيقة لرفع الكوفية الفلسطينية و التضامن مع غزة بطريقة واضحة ستسجل في الأرشيف المصري الحافل في وقت من الأوقات بالبطولات ضد الصهاينة  .

الكل يتذكر الحملة الشرسة التي تعرّض لها لاعبو الأهلي المصري بسبب احتفالهم بالعلم الفلسطيني بعد الفوز بالسوبر الإفريقي أمام الرجاء البيضاوي سنة 2021، في مقابلة لعبت بدولة قطر.

فقد وجّه الإعلامي إبراهيم عيسى انتقادات حادة  للاعبين، معتبراً أنّ “رفع علم فلسطين بدل علم مصر يدلّ على أن النادي مخترق إخوانياً وأنّ أبو تريكة مسيطر على عقول اللاعبين، وهو على تواصل معهم”.

فهل من الممكن أن يتناسى رفاق محمد النني كل التعليقات السابقة، ويدخلون رافعين العلم الفلسطيني أو مرتدين الكوفية الفلسطينية، متناسين أنّهم على أرض “الإمارات ” في نسختها الجديدة وهي التي نسجت علاقات غير معهودة ولا مسبوقة في تاريخ الدول العربية مع الكيان الصهيوني المحتل .

■ محرز “فخر العرب” وصلاح “فخر القطط

في منتخبي الجزائر ومصري يوجد نجمين عالميين، وهما رياض محرز ومحمد صلاح، وقد كان تزامن المواجهة الودية مع الأحداث التي يعرفها قطاع غزو في تسليط الضوء على هذين النجمين، وخاصة على موقف كل واحد من القضية الفلسطينية.

بلا منازع يظهر في كل التعليقات رياض محرز، حاملا لواء التحدي في وجه الكيان الصهيوني ودول الغرب، وهو يعلن في كل مناسبة دعمه الواضح والصريح للشعب الفلسطيني، في حين يبدو أنّ محمد صلاح قد خيب الكثير من محبيه، حيث ينأى في كل مرة بنفسه، عن ما يجري داخل القطاع المحتل وكأن الأمر لا يعنيه.

المواجهة الودية المقررة يوم الإثنين، أعادت التذكير بمواقف رياض محرز الداعمة للفلسطينيين، حيث ذكّر الكثير من المتابعين، بصوره وهو يحمل العلم الفلسطيني، في ملعب “الاتحاد” معقل مانشستر سيتي، بعد تتويج فريقه قبل موسمين بالدوي الإنجليزي، كما كانت له الكثير من المواقف المشرفة، آخرها تعليقه على أحداث غزة، عندما نشر صورة عبر حسابه على موقع “إنستغرام”  للمسجد الأقصى، مكتوب عليها “ألا إنّ نصر الله قريب”، قبل ان يظهر بالعلم الفلسطيني على أرضية ملعب “الشهيد حملاوي” بعد نهاية مقابلة الخميس الماضي، ما جعل كل التعليقات تؤكد أنّ محرز هو فخر العرب الحقيقي.

وعلى عكس محرز، التزم محمد صلاح الصمت من أحداث غزة، ما جعله عرضة لموجة من الانتقادات والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وغيّر ناشطون لقب صلاح من “فخر العرب” إلى “فخر القطط”، في إشارة إلى تغريداته الأخيرة التي تحدث فيها عن حبه للحيوانات، في حين تجاهل ما يحدث في غزة من قصف وقتل وتدمير.

كما استنكر البعض على صلاح صمته “غير المفهوم”، قائلاً: “لماذا شاهدنا تعاطف صلاح مع وفاة الملكة إليزابيث، بينما لم تتحرك مشاعره تعاطفاً مع شهداء فلسطين؟”.

وأعاد الكثيرون التذكير بصور صلاح وهو يحتفل بالكريسماس، مستنكرين خرجات التي لا تعكس أبدا طبيعة المصريين، خاصة، أنّه نشأ وترعرع في قرى مصر، وهو يعرف جيدا القضية الفلسطينية، الراسخة في وجدان كل العرب، فهل يفعلها صلاح ويرد على كل الانتقادات عندما يواجه “الثائر” رياض محرز؟..الجواب هذا الإثنين 16أكتوبر 2023

 

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار