Image

التشديد على أن أمن تونس من أمن الجزائر وأن أمن الجزائر من أمن تونس

التشديد على أن أمن تونس من أمن الجزائر وأن أمن الجزائر من أمن تونس

الجزائر الآن _استقبل  إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الأربعاء 25 أكتوبر 2023 بمقر المجلس، نظيره  إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب التونسي والوفد المرافق له.

وعبر رئيس المجلس في مستهل المحادثات عن ارتياحه لما تتسم به العلاقات القائمة بين البلدين من تناغم متواصل وتنسيق مستمر على جميع المستويات، إلى جانب ما يطبعها من انسجام فى المواقف.

وتابع  بوغالي في هذا السياق، مشيدا بالعلاقات الثنائية الصلبة والراسخة مؤكدا أن حاضر ومستقبل البلدين واحد بالنظر الى الروابط التاريخية المتينة التي تجمع بينهما وبحكم قرب المسافات وخلفية النضال المشترك خلال حرب التحرير.

وأوضح رئيس المجلس أن هذه العوامل الإيجابية والقواسم المشتركة تمثّل أرضية مثالية لمواصلة التعاون القائم بين البلدين وتنويع مجالاته ليشمل بالخصوص الجوانب الاقتصادية والثقافية والعلمية والمناخية والأمنية.

أما على الصعيد البرلماني، فقد أبرز رئيس المجلس أهمية التعاون الثنائي لاسيما عبر تكثيف الزيارات وتبادل التجارب والخبرات، إضافة إلى تنسيق المواقف وتعميق التشاور في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، لافتا في ذات السياق إلى أهمية مجموعتي الأخوّة البرلمانية في تحقيق هذه الأهداف.

من جهته، أعرب إبراهيم بودربالة عن سعادته بأن الجزائر هي أول بلد يزوره منذ انتخابه، وجدد بالمناسبة رغبة مجلس نواب الشعب التونسي في تقوية العلاقات مع المجلس الشعبي الوطني، لاسيما عبر تبادل التجارب والخبرات، وأكد وجود إرادة مشتركة لتعزيز هذا التعاون الثنائي، وذلك قبل أن يشير إلى النتائج الإيجابية المحققة في شتى الميادين والتي تعدّ حافزا لمواصلة تعزيز علاقات الشراكة الوطيدة والمتميّزة على الدوام.

وأردف  بودربالة داعيا إلى مواصلة التعاون في إطار رؤية مشتركة تخدم شعبي البلدين على جميع المستويات، وخاصة في جانبها الأمني، مشددا في هذا الإطار على أن أمن تونس من أمن الجزائر وأن أمن الجزائر من أمن تونس.
وعلى صعيد آخر، أكد المسؤولان توافق الرؤى بين البلدين حول عديد القضايا الإقليمية والدولية، وركزا بشكل خاص على التطورات الخطيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية، وما يشهده سكان قطاع غزة تحديدا من جرائم مروعة وانتهاك غير مسبوق لحقوق الإنسان من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

وندد رئيسا المجلسين، في هذا المقام، بسياسة الكيل بمكيالين في تعامل المجموعة الدولية مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وشددا على ضرورة احترام المواثيق الأممية ذات الصلة، تماما كما يجري احترامها في مناطق أخرى من العالم.

جرت المحادثات بحضور عدد من نواب الرئيس ورؤساء المجموعات البرلمانية ورؤساء اللجان الدائمة وكذا رئيس مجموعة الصداقة “الجزائر – تونس” وبعض النواب، إلى جانب  سفير جمهورية تونس لدى الجزائر.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار