Image

كفاكم يا العرب ..هذه الجزائر فخر العرب

كفاكم يا العرب ..هذه الجزائر فخر العرب

■ لماذا تشن صحيفة العرب حملة إعلامية منذ مدة ضد الجزائر ورئيسها ؟

الجزائر الآن ـ لاحظت كما لاحظ غيري منذ مدة الحملة الإعلامية المنظمة التي تشنها صحيفة” العرب” التي تصدر من لندن ضد الجزائر، و تحديدا ضد سياسات  رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون فيما يخص العديد من القضايا الدولية. 

لكن الملاحظة الأهم أن ذات الصحيفة أصبحت في الأونة الأخيرة تقوم بعمليات تشويه إعلامية معلنة . رغم أنها تحاول أن تعتمد على الدهاء الإعلامي  أحيانا والخبث في أحيانا أخرى. قبل أن تصل مؤخرا إلى الجهر بالمعاداة للجزائر ولمواقفها المشرفة من القضية الفلسطنية والصحراء الغربية و قضايا أخرى .

صحيفة العرب في عددها الصادر اليوم الإثنين  23 أكتوبر 2023 لم يعجبها موقف الإعلام الجزائري الموحد من دعم القضية الفلسطينية و ذلك بحسب الصحيفة  لأنه  لم يتبن أي موقف مماثل تجاه الأوضاع الداخلية للجزائر  حتى في ما يتعلق بالأوضاع المهنية والاجتماعية، بل أن ” العرب ”  قالت أن موقف الإعلام الجزائري يتقاطع  مع ما ردده وزير الاتصال محمد لعقاب، الذي دعا  حسب ما جاء في مقالها في وقت سابق وسائل الإعلام العربية إلى “عدم منح الفرصة للرأي الإسرائيلي في مادتها الإعلامية، قياسا بما يمثله ذلك من اختراق للرأي العام العربي، والسماح بتلفيق الحقائق عبر التلاعب بالمعلومات”.
وأتبع لعقاب تصريحه بالإعراب تقول ” العرب ”  عن “استعداد بلاده لدعوة وزراء الإعلام العرب إلى عقد قمة، تتناول بلورة موقف موحد للتعاطي مع الوضع المستجد في قطاع غزة، وهو ما يعتبر أمرا مستحيلا حسب صحيفة العرب  في ظل الخلافات العربية – العربية، و تقدم الإعلام العربي في تبني خطط تحريرية متباينة، بين ما هو منحاز إلى المقاومة الحمساوية حسب ما جاء في مقال الصحيفة   وبين باحث عن المهنية والحياد في تغطية الأحداث تقول ذات صحيفة  ” العرب ” التي تصدر من لندن .

لن نعود لما نشرته الصحيفة من أكاذيب ومعلومات مغلوطة في وقت سابق ،في أحيانا تريد نشر الفتن بين مؤسسات الجمهورية وفي أحيانا أخرى تسعى لتشويهها .

لكننا سنتوقف فقط حول ما نشرته الصحيفة حول الموقف الموحد للإعلام الجزائري وتقاطعه مع ما صرح به وزير الإتصال  محمد لعقاب و نضع الملاحظات الستة  التالية :

1 ـ  إذا كان  الإعلام الجزائري حسب وصف  صحيفة العرب بالغير مؤثر، فلماذا تأثرت بما كتبه وهي الموجود مقرها بلندن البريطانية ؟

2 ـ الأرقام التي منحتها صحيفة العرب اللندنية حول الصحافة الجزائرية فيها تشويه وتزوير للأرقام الحقيقية ، ونجد أنفسنا كمهنيين من واجبنا مهنيا أن ندعوها لإدخال روابط وعناوين الصحف الجزائرية في الموقع العالمي الأمريكي سميلار واب ، لتجد أن عدد من من مواقع هذه الصحف الجزائرية  عدد قرائها يتجاوز بكثير عدد قراء صحيفة العرب بل  يتجاوزه ب  أكثر من 500 بالمائة .   

3 ـ صحيفة العرب حاولت أن تمارس خبثها الإعلامي بالقول بأن غالبية هذه الصحف الورقية عدد قرائها لا يتجاوز عدد عمالها ، لكن الحقيقة أن العرب نفسها لم تقرأ الخبر من الصحف الورقية بل من المواقع الإلكترونية لهذه الصحف و التي بعضها يمتلك قراء بالملايين و البعض الآخر بمئات الألاف وبعضها الآخر طبعا بالألاف  .و حتى أكون مهنيا أكثر نقول بأن صحيفة  “الجزائر الآن”. صاحبة هذا المقال مقروئيتها بمئات الألاف شهريا .أما صحف مثل الخبر  والشروق والنهار على سبيل المثال لا الحصر  فمقروئيتها بالملايين شهريا وفق دائما لإحصائيات “سيميلار واب” العالمي . أما من لا يتعدى عدد قرائها عدد عمالها فهي معلومة  كاذبة  و لا توجد هذه الصحف بالجزائر ، بل توجد صحف مقروئيتها منخفضة وهو أمر يتواجد بكل دول العالم  .

4 ـ إن لم تتوحد وسائل الإعلام الجزائرية حول القضية الفلسطينية ، قضية الأمة ، و تنصرها ، فعلى ماذا سيتوحد إعلام أحفاد الشهداء و متى و أي قضية ينصرون  ؟ ..أما بخصوص المواضيع الداخلية فنطمأنكم و الحمد لله حتى البطال بالجزائر  يتحصل على راتب شهري يقارب 100 دولار شهريا  و إحتياطي الصرف وصل 75 مليار دولار وبإحتساب الذهب يصل إلى 85 مليار دولار  وهذه نعم من الله وفضله  والسبب سياسة  سيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون . 

5_  أما بخصوص تصريحات وزير الإتصال الجزائري الدكتور محمد لعقاب الذي طالب فيه الإعلام العربي و ليس ـ  ” العرب ” ـ بعدم فتح وسائل الإعلام العربية لممثلي الكيان الصهيوني لتسويق أكاذيبه ومغالطاته  ،و إستعداد الجزائر  لبلورة  موقف موحد للتعاطي مع الوضع المستجد في قطاع غزة، وهو ما يعتبر أمرا مستحيلا حسب  صحيفتكم في ظل الخلافات العربية – العربية، و تقدم الإعلام العربي في تبني خطط تحريرية متباينة، بين ما هو منحاز إلى المقاومة الحمساوية   وبين باحث عن المهنية والحياد في تغطية الأحداث حسب قولكم ..فليس أمامنا إلا أن نقول لكم ” “الوقوف على الحياد في الصراع بين الحق والباطل لا يعني الحياد ولكن يعني الوقوف مع الباطل”.. و الجزائر كانت وستبقى مع الحق إلى أن يرث الله الأرض وما عليها لأنها أمانة تركها لنا شهداء الوطن ياالعرب .

6 ـ لن أتحدث عن المهنية و الموضوعية التي تحدثتم عنها والقاريء البسيط عند تصفحه صفحة أو صفحتين من صحيفتكم يقتنع أنكم تفتقدونها على طول الخط ، لأن مقالاتكم واضحة و فاضحة، التسويق لسياسة الخارجية والداخلية   للإمارات العربية المتحدة  حتى ولو كان ذلك على حساب المملكة العربية السعودية ومصر على سبيل المثال ، وطبعا قطر ،و خير دليل على ذلك دفاعكم المستميت يا صحيفة” العرب” على قوات السريع السوداني وشيطنة جيشه .

طبعا لن أتحدث عن المقالات الإشهارية التي تخص المملكة المغربية و التي  تفتقد لأدنى شروط المهنية والحيادية والموضوعية خاصة وأن ما يقابلها مقالات شيطانية تخص الجمهورية الجزائرية     .

كفاكم يا العرب   ..هذه الجزائر فخر العرب

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار