نتنياهو يرد على الأسيرات ويصف “الفيديو” بالدعاية النفسية القاسية
الجزائرالآن _أربك فيديو الأسيرات الذي بثته كتائب القسام، حسابات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي وجد نفسه في موضع دفاع أمام الاتهامات الشديدة التي وجهتها له ثلاث أسيرات عند كتائب القسام.
ووصف نتنياهو المقطع المصور الذي نشرته كتائب القسام، الإثنين 30 أكتوبر 2023، وتظهر فيه ثلاث أسيرات، بأنّه “دعاية نفسية قاسية”، مؤكداً في الوقت ذاته أنّه “يبذل قصارى جهده” لإطلاق سراح الأسرى في غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، رداً على مقطع مصور نشرته كتائب القسام على منصة “تليغرام”، وجهت فيه إحداهن رسالة إلى نتنياهو.
وقال مكتب نتنياهو، إنّ الرسالة “دعاية نفسية قاسية من قبل حماس”، مضيفاً: “نحتضن العائلات، وسنبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى ديارهم”.
ونقل البيان عن نتنياهو قوله: “أتوجه إلى إيلينا تروبانوف ودانيال ألوني ورامون كيرشت، اللواتي اختطفتهن حماس التي ترتكب جرائم حرب، أعانقكم، قلوبنا معكم ومع المختطفين الآخرين”، على حد تعبيره.
وتابع نتنياهو: “أبذل قصارى جهدي لإعادة جميع المخطوفين والمفقودين إلى ديارهم”.
وظهرت ثلاث أسيرات في المقطع يجلسن جنباً إلى جنب أمام جدار. ووجهت إحداهن في المقطع رسالة غاضبة إلى نتنياهو وطلبت إعادتهن إلى منازلهن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وقالت إحدى الأسيرات: “إنهن في الأسر منذ 23 يوماً، وإنهن يعانين بسبب الفشل السياسي والأمني والعسكري بسبب الإخفاق في التصدي لهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر”.
كما أضافت: “كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى، ونحن نعرف أنّه كان من المفترض أن يكون هناك وقف إطلاق نار، وأنت كان من المفترض أن تطلق سراحنا.. كان يجب عليك أن تطلق سراحنا، وعدت أن تطلق سراحنا، ومع ذلك نحن نعاني من فشلك السياسي والأمني والعسكري، بسبب الإخفاق الذي تسببت به في السابع من أكتوبر”
وتابعت: “لم يكن أي جندي في المكان ولم يأتِ إلينا أي شخص، ولم يدافع عنّا أي شخص.. نحن مواطنون بريئون وسذّج، مواطنون ندفع ضرائب لدولة …..، نحن الآن موجودون في الأسر في ظل شروط (لا شروط)”
وقالت أيضاً: “أنت تقتلنا، هل تريد أن تقتلنا كلنا، أنت تريد من الجيش أن يقتلنا، ألا يكفي أنك ذبحت الجميع، ألا يكفيك أن هناك مواطنين يهود قتلوا، أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح مواطنيهم وأسراهم الآن (الفلسطينيين)، أطلق سراحنا، أطلق سراح الجميع، نحن نستحق أن نعود لعائلاتنا، الآن، الآن، الآن”.
وفي 16 أكتوبر ، بثت “كتائب القسام” مقطعاً مصوراً لأسيرة يهودية بقطاع غزة وهي تتلقى رعاية طبية بعد تعرضها لإصابة في يدها اليمنى.
ووفق الفيديو الذي نشرته “القسام” ذكرت الأسيرة أنّ اسمها “ميا شيم” وأنها تبلغ من العمر 21 عاماً، وأنّها ما زالت موجودة في غزة. وظهرت في المقطع المصور الأسيرة وهي تتلقى الرعاية الطبية من عناصر “القسام” لإصابة بيدها اليمنى.
والأحد، أعلن المتحدث باسم الجيش الصهيوني، دانيال هاغاري، أنّ عدد الأسرى المحتجزين لدى “حماس” 230 أسيراً، مشيراً إلى أنّ الرقم ليس نهائياً وأنّ الجيش يحقق في معلومات جديدة.
ولا يشمل العدد أيضاً 4 رهينات أطلقت “حماس” سراحهن، وهن الأم وابنتها جوديث وناتالي رعنان الأسبوع الماضي، والمسنتان يوتشيفيد ليفشيتز ونوريت كوبر، ليل الإثنين.
وفي وقت سابق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أنّ الحركة غير معنية بأي شخص بريء من الأسرى بغزة، مشدداً: “على تل أبيب وقف إطلاق النار حتى يتمكنوا من إطلاق سراحهم”.
