إسبانيا : تصريحات الحكومة الاسرائيلية بشأن مدريد باطلة وكاذبة

الجزائرالآن _  كشفت وسائل إعلام إسبانية، أنّ وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، استدعى السفير الصهيوني في مدريد، وطلب منه “توضيحات” حول البيان العبري الذي وصف فيه تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز بأنّها “تدعم الإرهاب”.

إذ قالت وزارة خارجية  مدريد إنّها طلبت تقديم توضيحات بشأن “اتهامات غير مقبولة وكاذبة” وُجهت ضد إسبانيا ورئيس حكومتها، فيما قال وزير الخارجية الإسباني، ألباريس، في بيان إنّ “اتهامات حكومة  تل أبيب باطلة وغير مقبولة، ونحن نرفضها بشكل قاطع”.

يأتي هذا بعد أن قام وزير خارجية الاحتلال الصهيوني، إيلي كوهين، باستدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا في تل أبيب لـ”محادثة توبيخ حادة”، بعد تصريحات منسوبة لرئيسي وزراء البلدين بيدرو سانتشيز وألكسندر دي كرو، في مؤتمر صحفي بمعبر رفح.

وزارة الخارجية الصهيونية قالت في بيان: “بعد كلام رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا في رفح، أوعز وزير الخارجية إيلي كوهين باستدعاء سفيرَي الدولتين، لإجراء محادثة توبيخ حادة”.

ونقلت الوزارة عن كوهين إدانته لـ”المزاعم الكاذبة لرئيسَي وزراء إسبانيا وبلجيكا التي تقدم الدعم للإرهاب”، وفق تعبيره.

وادعى كوهين أن “تل ابيب تتصرف وفق القانون الدولي، وتحارب منظمة إرهابية قاتلة”، زاعماً أنّ “حماس ترتكب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية”.

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنّ الأخير “يدين بشدة تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا، اللذين لم يُحمّلا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية، واستخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية”، وفق تعبيراته.

وكان رئيس الوزراء الإسباني قال في المؤتمر الصحفي: “إنّنا لا نريد العنف، فالعنف يولد العنف، ونريد أن يعم السلام، هذا الذي تكلّمنا مع نتنياهو عنه أمس” بدوره، قال رئيس وزراء بلجيكا إنّ “وقف إطلاق النار المؤقت في غزة أمر مستحسن، لكن وقف إطلاق النار الدائم هو الهدف النهائي”.

وتابع: “من حق تل أبيب الدفاع عن نفسها، لكن القتل العشوائي في قطاع غزة غير مقبول”، مضيفاً أنّ “ما يحدث في قطاع غزة كارثة إنسانية”.

ومساء الخميس، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلاً من رئيس الوزراء الإسباني، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، ورئيس الوزراء البلجيكي، الذي ستتسلم بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتباراً من  جانفي  2024.