Image

حفيظ دراجي يكتب “للجزائرالآن”: الجزائر تتأهل الى مونديال 2026 !

حفيظ دراجي يكتب “للجزائرالآن”: الجزائر تتأهل الى مونديال 2026 !

الجزائرالآن _ كما كان متوقعا دشن المنتخب الجزائري لكرة القدم مشوار تصفيات كأس العالم 2026 بانتصارين متتاليين على الصومال وموزمبيق، اعتلى اثرهما ريادة الترتيب بفارق ثلاث نقاط على الملاحقين، واستعاد بهما ثقة الأنصار رغم المردود المتباين بين شوطي مواجهة موزمبيق التي كانت صعبة في شوطها الأول ، فتحت الأعين على بعض النقائص والجزئيات التي تستدعي التصحيح قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة في كوت ديفوار بداية السنة، وبعدها مواصلة بقية مشوار تصفيات كأس العالم الذي يستأنف شهر مارس المقبل ضد غينيا في الجزائر بحظوظ كبيرة في التأهل الذي لن يكون صعبا هذه المرة ، ولن يشكل حدثا للمنتخب الجزائري في أسهل تصفيات عبر التاريخ حسب تقدير المتتبعين في الجزائر وخارجها ، كما هو الشأن بالنسبة للمنتخبات الافريقية الكبيرة.

رغم الأداء المتواضع في مواجهة الصومال ، والمردود التعيس في الشوط الأول من مباراة موزمبيق الثانية إلا أن المنتخب الجزائري حقق المهم في مثل هذه المباريات ورفع معنوياته واستعاد ثقته بعد شوط أول صعب في مابوتو ، سرعان ما تم تداركه في الشوط الثاني رغم خروج ماندي وسليماني بداعي الأصابة ، لكن الحارس ماندريا كان في يومه ونصب نفسه حارسا أمينا لشباك الخضر، مثلما أكد المهاجم محمد لمين عمورة كل الأمال المعلقة عليه بعد دخوله احتياطيا ومساهمته في هدفي شايبي وزروقي، كما تألق عطال وأيت نوري ، وكذا نبيل بن طالب الذي بصم على عودته القوية التي تزيح دون أدنى شك سفيان فيغولي من الخارطة في وجود زروقي ، عوار ، بوداوي ، في انتظار عودة إسماعيل بن ناصر.

تحقيق انتصارين متتاليين والانفراد بريادة الترتيب بفارق ثلاث نقاط بعد جولتين فقط ، فتح الباب أمام تفاؤل المتتبعين من فنيين وإعلاميين وجماهير، ومنح للطاقم الفني ولاعبيه ثقة كبيرة في ظروف مريحة تم توفيرها من طرف المكتب الفدرالي الجديد ورئيسه وليد صادي الذي وضع تحت تصرف الطاقم الفني كل التسهيلات والإمكانيات ، في انتظار تحسين أرضيات ملاعب المباريات من طرف المشرفين عليها خلال الفترة القادمة ، خاصة بعد أن بدأت تظهر معالم الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد في المنتخب، في انتظار استغلالها كما ينبغي أثناء المباريات ، ومعالجة بعض التفاصيل والجزئيات الفنية والتكتيكية، والانتهاء من تحديد الخيارات المعول عليها ، خاصة بعد أن تم طي صفحة ياسين ابراهيمي الذي يبدو أنه قرر عدم العودة الى صفوف المنتخب حسب بعض التسريبات.

وسائل الإعلام الجزائرية أجمعت في تحاليلها و تعاليقها على تثمين الفوزين ، ولكنها انقسمت فيما بينها حول تقييم المردود الفردي والجماعي و خيارات المدرب التي تبقى بعضها محل أنتقاد، وهي ظاهرة صحية ينبغي التعامل معها دون خلفيات ودون تشكيك في نوايا المدرب أو الاعلاميين والمحللين ، مع ضرورة احترامها مهما بدى بعضها غريبا مثل الاستمرار في الاعتماد على فيغولي وبونجاح ، والإصرار على اقحام عوار و غويري رغم مردودهما المتباين في المباريات التي شارك فيها لحد الأن، بينما أجمع غالبية المتابعين على حسن اختيار شايبي ليكون صانع لعب، وعمورة ليكون بمثابة جوكر ناجح ، ينافس سليماني وبونجاح ، أو بالأحرى يكملهما و يخلفهما عند الضرورة.

أما جماهير الكرة الجزائرية فقد عبرت بدورها في وسائط التواصل الاجتماعي عن رضاها بالفوز في موزمبيق أكثر منه أمام الصومال، وأبدت تفائلها بالتأهل الى المونديال وتعويض ما فات قبل سنة من الأن في كأس العالم بقطر ، وراح الكل يتحدث عن ضمان التأهل بعد جولتين فقط أمام منتخبات تبدو في متناول منتخب جزائري ثري بالمهارات الفردية، تمنح للمدرب جمال بلماضي خيارات فنية وتكتيكية متنوعة، ينتظر اكتشافها في كأس أمم إفريقيا المقبلة التي ستكون بمثابة امتحان للكثير من اللاعبين، ولمدى قدرة الطاقم الفني على الاستثمار فيها ونسيان الاخفاقين الأخيرين في الكاميرون وأمام الكاميرون .

رغم كل الامكانيات وارتفاع المعنويات وحجم التفاؤل الذي يسكن نفوس كل الجزائريين في ضمان التأهل عن المجموعة، الا أن الجميع يأمل في بلوغ مستوى أداء فردي عالي ومردود جماعي مثالي، لتحسين مستوى المنتخب الجزائري الذي لم يستقر على حال منذ مدة رغم نتائجه الطيبة بالأرقام .

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار