Image

خلفيات العدوان على غزة..هل أبرمت الصفقة ؟

خلفيات العدوان على غزة..هل أبرمت الصفقة ؟

الجزائرالآن _منذ السابع من أكتوبر وكل الأنظار موجهة إلى غزة و مايحدث داخل الأراضي المحتلة من عمليات عسكرية ضد شعب اعزل يناضل من أجل الحرية التي هي مطلب كل الشعوب والامم.

هذا العدوان الشنيع أصبح مادة دسمة للاعلام الغربي المتصهين الذي يتعمد طمس الحقائق المتعلقة بجرائم العرب المقترفة من طرف الاحتلال الصهيوني الغاشم وذهابه ابعد من ذلك محاولا تبرير قصف المدنيين بإعطاء الكيان الصهيوني الشرعية وحق الدفاع عن النفس، لكن في هده النقطة بالذات يتبادر إلى اذهاننا لماذا الغرب يدعم العدوان الصهيوني على غزة على الرغم من الفارق الكبير في الإمكانيات المادية والعسكرية التي يمتلكلها هذا الكيان الاقطاعي؟

هنا لابد أن نستذكر الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على الدول الأوروبية خاصة فيما يتعلق بمجال الطاقة (الغاز)، فأزمة الغاز ألقت بضلالها على الغرب وخاصة ألمانيا وفرنسا اللتان تضررتا بنقص عمليات التموين بالغاز الروسي.

هذا الواقع حتم على هذه الدول إيجاد بديل للغاز الروسي، مع العلم ان سواحل غزة تمتلك احتياطات معتبرة من الغاز، الأمر الذي جعل هذه الدول الاقطاعية تحول انتباهها إلى مناطق تواجد الطاقة لتغطية العجز الطاقوي الذي ضرب اقتصاداتها.

بالمقابل نجد الكيان الصهيوني كما لو أنه مكلف بمهمة سد ذلك العجز الطاقوي من خلال عدوانه على قطاع غزة، ففي الوقت الذي يشن فيه هذا العدوان الغاشم غاراته الجوية على القطاع، نجد أن هناك ورشات عمل لكبرى الشركات الطاقوية الغربية مثل ايني الايطالية وبريتش بيتروليوم التابعة للمملكة المتحدة و توتال الفرنسية في سواحل غزة.

مع العلم ان هذا الإجراء منافي تماما للقانون الدولي الذي يزعم الغرب بتبنيه.

هنا نجد أن عملية طوفان الأقصى ماهي إلا ذريعة استعملها الغرب المتصهين من أجل سد ذلك العجز الطاقوي وهذا مع مراعاة الأجندة الصهيونية في المنطقة.

فالصراع القائم الآن هو امتداد للصراع الروسي الصيني الأمريكي

فالمجرم نتنياهو ما هو إلا حلقة الوصل في تنفيذ هذا البرنامج الذي يرهن مستقبل الأجيال في قطاع غزة وفلسطين الذي يسعى الغرب بقيادة أمريكا وفرنسا وبريطانيا على دوامه أطول فترة ممكنة.

هذا من جهة، من جهة أخرى فلو نلاحظ ماهي الدول التي أعلنت دعمها المفرط لهذا العدوان نجد انها فرنسا وألمانيا وأمريكا والسبب في هذا هو أن هذه الدول بخلاف الولايات المتحدة الأمريكية نجدها الاكثر تضررا من الحرب الروسية الأوكرانية

وعليه فإن نظرية الغاية تبرر الوسيلة هو المنهج المتنبى من طرف كل من فرنسا وألمانيا من أجل تحقيق هدفها المنشود بمعية الكيان الصهيونية

أمريكا واتباعها يعلمون كل العلم بأن زوال هذا الكيان يعني حتما زوالهم هم ايضا.

في النهاية لا يمكننا الا ان نذكر قراءنا الكرام بأن زيارة نتنياهو الأخيرة إلى فرنسا قبل أشهر ربما كانت تندرج في إطار عقد صفقة طاقوية بامتياز وتصريح الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش الذي أغضب كثيرا الكيان المجرم يؤكد لنا بأن هذا الوضع المأساوي في غزة هو نتيجة للتراكمات والعجز الذي أصبح عليه العالم اليوم.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار