Image

دراسة: الإمارات أكبر داعم للكيان الصهيوني في حربه على غزة

دراسة: الإمارات أكبر داعم للكيان الصهيوني في حربه على غزة

الجزائر الآن _ كشفت دراسة تحليلية على أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة محمد بن زايد، هي أكبر داعم للحرب التي يقودها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، منذ أكثر من خمسة أسابيع، مخلفة آلاف الشهداء من المدنيين، وعشرات الآلاف من المصابين والجرحى، بالإضافة إلى الخسائر المادية الهائلة في الممتلكات والبنى التحتية.

وحسب الدراسة التي أعدّها معهد الشرق الأوسط بواشنطن (MEI) فإنّ المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد سكان غزة، من الممكن أن تؤثر على علاقات تل أبيب في المنطقة، حيث تنظر الكثير من دول الشرق الأوسط على الخصوص إلى سياسة الكيان الصهيوني بنوع من الانزعاج وحتى الغضب، كما كان الأمر مع تركيا، حيث هاجم أردوغان دولة الاحتلال ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بعبارات قاسية جدا، ولكن الدراسة تتوقف لتستدرك أنّ هذا الأمر لا ينطبق إطلاقا على دولة الإمارات، حيث على العكس تماما، أكدت الأزمة الحالية أنّ أبوظبي تعتبر سندا كبيرا ومهما لتل أبيب.

وقالت الدراسة، أنّه إلى جانب الانتقادات الحادة التي وجهتها تركيا لحرب الكيان الصهيوني على غزة، فعلت مصر والأردن  نفس الشيء؛ مما أدى إلى توتر في العلاقات بين تل أبيب والدول الثلاث.

وأشارت الدراسة إلى أنّه من أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع تل أبيب، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.

ونبهت إلى أنّ الإمارات انطلقت من موقفها في حرب غزة من تحالفها الشامل مع تل أبيب ومعارضتها التاريخية لحركة الإخوان المسلمين والجماعات المحسوبة عليها في المنطقة، بما في ذلك حماس.

وتؤكد الدراسة، أنّه انطلاقا من ذلك، يبدو أنّ الإمارات، التي أشارت إلى اعتبارات الاستقرار الإقليمي كدافع رئيسي لتوقيع “اتفاقيات أبراهام” مع تل أبيب في عام 2020، منزعجة من هجوم حماس، الذي بدد كل الآمال في استمرار اتجاهات عدم التصعيد في الشرق الأوسط على الأقل في المدى القصير والمتوسط.

الإمارات كانت أكبر المتضامنين مع الكيان الصهيوني بعد “طوفان الأقصى”

وكانت الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت علنًا مع تل أبيب بعد 7 أكتوبر، وفي أعقاب إدانة هجوم حماس الصادرة عن وزارة الخارجية الإماراتية (وهو عمل فريد من نوعه من جانب الإمارات مقارنة بردود الفعل العربية الأخرى)، قال الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إنّه هاتف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.

كما تواصلت الإمارات دبلوماسياً مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالتطورات في غزة، مع استمرار الحرب، وأدانت الإمارات أيضًا الهجوم البري الصهيوني.

وعلى الرغم من المشاعر العامة المنتقدة لتل أبيب، أكدت الإمارات أنّ “اتفاقيات أبراهام” موجودة لتبقى.

وبعد أربعة أسابيع من حرب على غزة، صرح علي راشد النعيمي، الذي يرأس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، بشكل خاص أنّ الاتفاقايت هي منصة “يجب أن تحوّل المنطقة حيث الجميع سينعم بالأمن والاستقرار والازدهار”

وبناء على ذلك، لم تغيّر الإمارات حتى الآن مستوى علاقاتها مع تل أبيب ولم تتراجع عن برامج التعاون الثنائية والصغرى السابقة مع الكيان الصهيوني.

بما في ذلك الدعوات الموجهة إلى نتنياهو وكبار المسئولين الصهاينة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (المؤتمر الثامن والعشرون للأمم المتحدة) الأطراف، COP28)، والذي سيعقد في دبي في وقت لاحق من هذا العام.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار