Image

صادرات الجزائر من النفايات لا تتجاوز 1.8 مليار دولار

صادرات الجزائر من النفايات لا تتجاوز 1.8 مليار دولار

الجزائرالآن _  كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني،أنّ الجزائر تنتج سنويا 36 مليون طنا من النفايات، غير أنّه لا يتم استغلال وتحويل سوى 10% منها بقيمة مالية مقدرة بـ151 مليار دينار سنويا، فيما فاقت صادرات الجزائر من هذه المواد 1.8 مليار دولار في 2020.

واوضح الوزير، خلال ندوة صحفية عقدها على هامش تدشينه للصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات بقصر المعارض، رفقة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، أنّ الشركات الناشطة في مجال تدوير النفايات تقدر بـ714 مؤسسة تملك سجلات تجارية، موضحا أنّ الاستغلال الاقتصادي لمادة البلاستيك لوحدها يمكن أن يولد أكثر من 60 مليار دينار ومالا يقل عن 7600 وظيفة مباشرة.

كما أوضح أن المفارغ العمومية التي كانت تشوه وجه العاصمة والمدن الكبرى تحولت اليوم إلى منابع اقتصادية ومالية هامة جدا، حيث بلغت القيمة المالية لتدوير النفايات 151 مليار دينار إلا أن هذه القيمة لا تعكس المكامن الحقيقية التي تتمتع بها الجزائر.

ووفقا للاستراتيجية الوطنية للتسيير المدمج للنفايات توقع الوزير، أنّ تزداد الكميات المنتجة إلى 73 مليون طنا في 2035، مرجعا ذلك إلى تطور الامكانات الاقتصادية التي تولد زيادة هامة في النفايات وكذا النمو السكاني.

وكشف زيتوني، أن مصالحه تحصي اليوم 336 شركة مصدرة للمواد المنتجة من التحويل والرسكلة، مؤكدا أنّ الدولة تعمل على تحقيق مقاربة اقتصادية هامة باسترجاع النفايات التي بلغت قيمتها أزيد من 1 مليار دولار، ما يؤكد الحركية الاقتصادية والسرعة التجارية التي تمثلها هذه المواد كمنبع للاستثمار.

وذكر أنّه بعد عملية تحيين وتطهير مدونة الانشطة الاقتصادية الخاضعة للتسجيل في السجل التجاري، تم ترميز 16 نشاطا تجاريا جديدا في مجال تسيير النفايات، تخص الإنتاج والخدمات والتصدير مع حذف 25 نشاطا واستبدالها بالرموز الجديدة تماشيا مع احتياجات السوق الوطنية والدولية.

وشدد الوزير، على أهمية إسهام الشركات الناشئة في رسكلة النفايات بتقديم حلول ذكية لاستغلال هذه المكامن الاقتصادية الهامة، بالإضافة الى توفيرها لفرص شغل وتحقيق قيمة اقتصادية هامة، وحماية البيئة، فضلا عن توفير مواد أولية للمؤسسات الوطنية بدل تصديرها.

من جهتها كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب، أنّ الوزارة تعمل بالتشاور مع مختلف الدوائر الوزارية على بلورة برنامج وطني لمباشرة عملية تثمين مختلف أنواع النفايات وعلى رأسها البلاستيكية، مذكرة بالدراسات التي أظهرت بأن 60 % من النفايات في الجزائر هي نفايات عضوية.

وقالت إنّ الدولة تعمل على الاستثمار في تدوير النفايات بعدما عانت كثيرا من المفارغ العشوائية، حيث تم العمل على الاستثمار فيها كما هو الحال بالنسبة لمفرغة واد السمار، التي كانت تعد من أكبر المفارغ في الجزائر وإفريقيا، والتي أعيدت تهيئتها بـ7 مليار دينار، مشيرة إلى أن هذه المفرغة تحولت اليوم إلى حديقة عمومية سيتم فتحها قريبا.

وحسب الوزيرة، فإن الجزائر التي تنتج 13,5 مليون طنا من النفايات المنزلية سنويا، تطمح إلى إعادة تدوير 30% منها آفاق 2035 و30% من النفايات التي ينتجها القطاع الصناعي.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار