Image

واشنطن تؤكد تخليها عن “تغريدة” ترامب وتؤكد دعمها للشرعية الأممية في الصحراء الغربية

واشنطن تؤكد تخليها عن “تغريدة” ترامب وتؤكد دعمها للشرعية الأممية في الصحراء الغربية

الجزائرالآن _ استغلت واشنطن الزيارة التي قامت بها سفيرتها لدى الجزائر لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، لتؤكد مرة أخرى، أنّ “تغريدة” الرئيس السابق دونالد ترامب لم تعد مطروحة، وانّ الولايات المتحدة الأمريكية تتبنى المقترح الأممي لحل النزاع في الصحراء الغربية، وهذا ما يعني أنّ ما كتبه ترامب على صفحته على “تويتر” قبل ثلاث سنوات، عندما تحدث عن مغربية الصحراء الغربية، لم تعد الإدارة الأمريكية ملزمة به.

وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: “تدعم بشكل كامل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة خلال عمله على تكثيف العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة حول الصحراء، من أجل التوصل، دون مزيد من التأخير، إلى حل دائم لهذا النزاع الإقليمي.”

وكانت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، قد قامت الخميس الماضي بزيارة مخيمات تندوف، في إطار مهمة مانحين للأمم المتحدة في مخيمات اللاجئين الصحراويين.

وأشار بيان سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تنظم زيارات مرتين في السنة لمنح المانحين الفرصة للاطلاع على الجهود التي تبذلها وكالات الأمم المتحدة الموجودة في تندوف، بالتعاون مع الشركاء، الحكومة الجزائرية والشعب الصحراوي.

وبحسب البيان، فإنّ الولايات المتحدة تعتبر أكبر مانح للأمم المتحدة في مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث توفر حوالي نصف إجمالي المساعدات السنوية، حيث قدم في السنوات الأخيرة، قسم الشؤون الخارجية الأمريكي حوالي 10 ملايين دولار سنويًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك فيما يتعلق بالمأوى والغذاء والماء والتعليم والرعاية الطبية.

كما كشف ذات المصدر أنّه في العام الماضي، تبرعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمبلغ 1.5 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي للمساعدة الغذائية العامة وبرنامج التحويلات النقدية الذي يستهدف النساء الحوامل والمرضعات لتحسين الأمن الغذائي والتغذية.

هذا وأشار بيان السفارة الأمريكية بالجزائر، إلى “أنّ الولايات المتحدة تواصل دعم العملية السياسية للأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية، بما في ذلك الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي، ستيفان دي ميستورا، لقيادة هذه العملية من أجل تنفيذ عملية سياسية موثوقة، تؤدي إلى حل دائم ومدعوم دوليًا للنزاع في الصحراء الغربية”

وتحقيقا لهذه الغاية، يقول البيان بأن حكومة الولايات المتحدة تواصل التشاور بشكل خاص مع الأطراف والدول المجاورة والشركاء الدوليين حول أفضل السبل لتجنب المزيد من العنف وتحقيق حل دائم للنزاع.

وعلى منوال ما أكدته السفارة الأمريكية بالجزائر، قال ميلر، أنّ الزيارة “تندرج في إطار زيارة نظمتها الأمم المتحدة، وجمعت عددا كبيرا من المانحين الدوليين” مذكرا بأنّ “الولايات المتحدة تعد أكبر مساهم في الجهود الإنسانية عبر العالم” وشدد المسؤول الأمريكي على أنه “لم يتم إجراء أي محادثات ثنائية مع البوليساريو خلال هذه الزيارة”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار