الإمارات الوجهة المفضلة لليهود الفارين من فلسطين
الجزائر الآن _ كشفت وسائل إعلام عبرية عن سفر ما يزيد عن مائتي ألف يهودي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأسابيع الأربعة الماضية هربا من تداعيات حرب غزة.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإنّ الإمارات لا سيما دبي برزت كوجهة مفضلة لليهود للسفر إلى الخارج هربا من حرب غزة وخشية على حياتهم.
وشهدت مكاتب السياحة والسفر إقبالا واسعا من اليهود الصهاينة للحجز من أجل السفر إلى الإمارات بما في ذلك طلب حجوزات في فنادق دبي لفترات طويلة.
يأتي ذلك فيما يواصل الصهاينة البحث عن ملجأ في الخارج وتحديدا في الإمارات وأوروبا، خاصة مع إقبالهم على شراء العقارات في دبي ودول أوروبية.
وأظهرت معطيات سلطة الهجرة والسكان أن نحو 370 ألف يهودي غادروا الأراضي المحتلة منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” حتى نهاية نوفمبر الماضي.
وسلط تقرير لصحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية الضوء على ظاهرة اهتمام العائلات اليهودية بشراء العقارات والمنازل في دبي وأوروبا، وهو الاهتمام الذي اتسع مع استمرار العدوان على قطاع غزة.
وهاجر نحو 230 ألفا و309 يهودي منذ بداية الحرب حتى نهاية أكتوبر الماضي، في حين غادر نحو 139 ألفا و839 خلال نوفمبر الماضي، حسب معطيات سلطة الهجرة والسكان التابعة لوزارة الداخلية الصهيونية.
وتشير تقديرات الموقع الإلكتروني “زمان يسرائيل”، إلى أنّ أكثر من 500 ألف يهودي غادروا البلاد خلال الحرب المتواصل على غزة، وهو أكبر من عدد العائدين والمهاجرين الجدد.
ورجح الموقع أن أعداد المغادرين مرشحة للارتفاع، خصوصا أن هناك العديد من اليهود الذين عاشوا في الخارج قبل الحرب، أو سافروا إلى الخارج خلال العطلات الأعياد اليهودية في سبتمبر الماضي.
وظهرت دولة الإمارات بمثابة الحصن الأخير للكيان الصهيوني في وجه موجة غضب عربي وإسلامي واسعة النطاق على خلفية ما ترتكبه من مجازر مروعة في قطاع غزة.
وأعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أنّ تل أبيب أخلت سفاراتها في الشرق الأوسط، ومنها البحرين والأردن والمغرب ومصر وتركيا على خلفية تصاعد الغضب ضد تل أبيب بسبب حرب غزة.
وهذا يعني أن الإعلان الصهيوني إخلاء السفارات في الدول المطبعة مع تل أبيب في الشرق الأوسط استثنى دولة واحدة هي الإمارات وهو ما يبرره المواقف المشينة والخيانية لأبوظبي.
إذ ساندت الإمارات بشكل مفتوح تل أبيب في حربها على قطاع غزة لاسيما في القنوات الدبلوماسية والإعلامية وذهبت حد إصدار بيانا غير مسبوق يدين المقاومة الفلسطينية صراحة.
