Image

( بالأرقام ) إستفادة الجزائر من أموال مهاجريها في الخارج

( بالأرقام ) إستفادة  الجزائر  من أموال مهاجريها في الخارج

الجزائر الآن _ وضعت أحدث تقديرات “البنك الدولي” بخصوص “الاستفادة من أموال المغتربين لتعبئة رأس المال الخاص ديسمبر 2023” الجزائر في المرتبة السابعة عربيا، وهذا من حيث تدفق أموال المغتربين بنهاية ديسمبر 2023، وبلغت 1.8 مليار دولار أمريكي. ذلك ما يمثل 0.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للبلاد.

في حين احتلّت مصر الصدارة عربياً رغم تراجعها بنحو 15%. بتدفقات مالية مقدرة بـ24.2 مليار دولار أمريكي، ما يمثل 6.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي (GDP).

وكشف تقرير سابق لمجموعة “البنك الدولي”، وهيئة الشراكة العالمية من أجل المعرفة حول الهجرة والتنمية (كنوماد)، صدر في جوان 2023 عن ارتفاع التحويلات المالية للجالية الجزائرية بالخارج خلال سنة 2022 إلى نحو 1.82 مليار دولار، مقارنة بسنة 2021، حيث بلغت قيمة التحويلات حينها 1.759 مليار دولار، فيما بلغ مجموع التحويلات خلال سنوات 2020/2022 ما قيمته 5.38 مليار دولار.

كما وصفت تقديرات الهيئات الدولية، مستوى تحويلات المغتربين الجزائريين من الخارج، بـ”المتواضعة”، حيث تقدر بنحو 1 في المائة. من الناتج الداخلي الخام.

وحسب الأرقام المعلن عنها من قبل الهيئات الدولية، فإنّ أعلى مستوى للتحويلات الخاصة بالجزائريين في الخارج، سجلت سنة 2014. بما يعادل 2.45 مليار دولار.

كما سبق للبنك الدولي أن توقّع في تقريره السابق أن تبلغ قيمة التحويلات المالية للمغتربين الجزائريين نحو 1.795 مليار دولار خلال العام 2021. بارتفاع طفيف بنسبة 3.5 في المائة مقارنة بالسنة الفارطة (2020)، والتي لم تتجاوز فيها 1.7 مليار دولار. ما يمثل فقط 1.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي (GDP). وهذا بالرغم م وجود عدد هائل من المهاجرين الجزائريين وأبناء الجالية القاطنين بأوروبا وفي معظم بلدان العالم.

وتحتضن أوروبا أكبر عدد من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في العالم. في مقدمتها فرنسا، وذلك لأسباب تاريخية، كما تتصدّر الجالية الجزائرية عرش الجاليات المتواجدة في فرنسا، إذ يشكل المهاجرون الجزائريون نسبة 12.7 في المائة من تعداد المهاجرين المسجلين في فرنسا، حسب بيانات مكتب الإحصاء والدراسات الاقتصادية الفرنسي (Insee)، صدرت في مارس 2023.

وأشار إلى أنّ المهاجرين يشكلون عشر سكان فرنسا بحلول عام 2021، وأن أكثر من ثلث المهاجرين في فرنسا البالغ عددهم سبعة (7) ملايين. أي 36%، حصلوا على الجنسية الفرنسية منذ وصولهم إلى البلاد. كما أنّ 47.5% من إجمالي المهاجرين ولدوا في إفريقيا، في مقدمتهم الجزائريين والمغاربة.

كما شكل المهاجرون من الجزائر نسبة 12.7% من إجمالي المغتربين في فرنسا، ما يجعلهم في المرتبة الأولى. والمغاربة ثانياً بـ 12%، ثمّ البرتغاليين 8.6%، وبعدها التوانسة 4.5%.

■ مقترحات لتعزيز حجم التحويلات المالية للجزائريين

ورفع الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر، في وقت سابق، مقترحات لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. من شأنها رفع نسبة تحويل المغتربين الجزائريين للعملة الصعبة. أبرزها فتح فروع بنكية في دول المهجر، وخاصة فرنسا وبعض عواصم الدول الأوروبية، على اعتبار أن ثلاث فروع بنكية، التي دخلت رسمياً مرحلة التجسيد. بكل من السنغال وموريتانيا وفرنسا غير كاف.

كما تم اقتراح مراجعة وتحديث النظام المصرفي، في شقه المتعلق بالتحويلات البنكية الدولية، مع المنع الفوري للتعاملات الموازية غير القانونية على مستوي التراب الوطني. والعمل على استقطاب واسترجاع رأس المال للعملة الأجنبية في السوق الموازية إلي البنوك الرسمية. والمقدرة بأكثر من 90 مليار دولار.

كما يقترح الاتحاد تسهيل الولوج إلى السوق الوطنية العمومية والخاصة في إطار التجارة الرقمية. وخاصة أنّ الجزائر مقبلة على ثورة في مجال التصنيع المحلي وفي معظم المجالات، إضافة إلى تخصيص صيغ للسكنات للجالية وتفعيل المرسوم الرئاسي الخاص بالانخراط الطوعي للجالية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، عن طريق الفروع البنكية العمومية بأرض المهجر. يمكن أن يساهم بشكل كبير في الرفع من نسبة التحويلات، واستقطاب مزيداً من العملة الصعبة.

 

 

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار