Image

لافروف يصفع بوريطة على أرض مراكش

لافروف يصفع بوريطة على أرض مراكش

الجزائرالآن _  عندما أخذ وزير الخارجية الروسي الكلمة خلال اللقاء الصحفي المشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، كان هذا الأخير والكثير من الصحافيين ينتظرون كلمات مجاملة من المسؤول الروسي للمغرب بخصوص الصحراء الغربية.

لكن وزير الخارجية الروسي، كان صارما وتجنب أي مجاملة قد يعمل نظام المخزن على استثمارها للدفاع عن وهم الصحراء المغربية والحكم الذاتي، حيث أكد صراحة أنّ بلاده تدعم (فقط) “الوصول إلى تسوية مستدامة على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي لتسوية النزاع في الصحراء.”

ورأى لافروف أمس الأربعاء خلال اللقاء الصحفي  في اختتام “منتدى التعاون العربي الروسي”، أنّ بلاده  لا تدعم إلا الشرعية الأممية، وأضاف: “ندعم الوصول إلى تسوية مستدامة على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة، ونحن ننوي مواصلة تمسكنا بهذا الخط المبدئي الهادف إلى التطوير وبلورة القرارات المناسبة” بخصوص قضية الصحراء”

والمعروف أنّ الأمم المتحدة لا تعترف بأحقية المغرب في الصحراء الغربية، ولا تقر المقترح المغربي المنادي بالحكم الذاتي فيما يسميه أقاليمه الصحراوية، وتعتبر الأمم المتحدة، أنّه لا يوجد أي قاسم مشترك بين السكان الصحراويين والمغاربة، وبالتالي، فهذه المنطقة توجد تحت الاستعمار، وتطالب بأحقية الصحراويين في تقرير مصيرهم، وهو المسعى الذي يعمل المخزن على إجهاضه بمختلف الوسائل، سواء بتقديم الرشاوى أو بعرقلة عمل المبعوثين الأممين في كل مرة، ومنهم المبعوث الحالي ستيفان دي ميستورا، الذي قال لافروف أنّ روسيا تدعم جهوده في المنطقة.

موقف وزير الخارجية الروسي، الذي لم يكن مفاجئا أربك أبواق المخزن التي حاولت أغلبها تجنب تصريحاته بخصوص الصحراء الغربية، في حين اكتفت بقية المواقع الإخبارية بنقل التصريحات من دون أي تحليل، على عكس ما يحدث مع مسؤولين سابقين أقل أهمية، حيث تخصص “البلاتوهات” وتكتب العناوين الكبيرة، لتحليل “تغريدة” قد لا تزيد كلماتها عن خمس، لا لشيء سوى أنّ صاحبها ألمح إلى مقترح الحكم الذاتي، أو كما حدث مع الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الذي تم الاحتفاء بكتابه الجديد، فقط لأنّه قال أنّه يعتبر مقترح الحكم الذاتي الأكثر عمليا.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار