Image

 ما حقيقة الإتفاق السعودي الفرنسي حول الصراع الحاصل في قطاع غزة؟.. ولماذا تم ذكر الجزائر ؟..إليكم الحقيقة الكاملة

 ما حقيقة الإتفاق السعودي الفرنسي حول الصراع الحاصل في قطاع غزة؟.. ولماذا تم ذكر الجزائر ؟..إليكم الحقيقة الكاملة

الجزائر الآن ـ تضاربت التقارير الإعلامية حول حقيقة الإتفاق السعودي الفرنسي حول إيجاد حل الصراع القائم داخل قطاع غزة، ففي الثاني عشر من شهر ديسمبر 2023, قامت جريدة الأخبار اللبنانية المعروفة بقربها من تنظيم حزب الله بنشر معلومة مفادها بأن هناك اتفاق سعودي فرنسي حول مستقبل الصراع القائم في قطاع غزة.

 هذا الاتفاق يدور حول جعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، مع ضرورة نقل القادة السياسيين و العسكريين للمقاومة الفلسطينية من غزة و الدوحة إلى بلد آخر وهنا تم ذكر اسم الجزائر كدولة محتملة لاستقبال هؤلاء القادة.

فبعد جريدة الأخبار اللبنانية تخرج علينا جريدة لوموند الفرنسية المعروفة هي كذلك بقربها من دوائر صنع القرار في فرنسا، بنفس الخبر مع إعطاء بعض التفاصيل حول هذا الإتفاق الذي يقضي بنشر قوات عربية مشتركة داخل قطاع غزة مع ضرورة تهجير عناصر المقاومة الفلسطينية نحو الجزائر.

الأمر الأكثر أهمية هو محاولة كاتب المقال إعطاء قوة لهذا الإتفاق من خلال قوله بأن الجزائر تعتبر الوجهة المفضلة لاستقبال عناصر المقاومة لعدة اعتبارات نذكر منها ماهو اهم هو قوة العلاقات الجزائرية القطرية الإيرانية.

أيضا، قامت قناة i24 news الصهيونية في الرابع عشر من هذا الشهر بتسليط الضوء على مكان تواجد قيادة المقاومة الفلسطينية السياسية والعسكرية ، حيث قامت هذه القناة بإعطاء بعض الاحتمالات عن هروبهم اما نحو إيران أو الجزائر و إستثنوا   تركيا لأن لديهم معلومات مؤكدة بأنهم ليسوا في هذا البلد.

 ابعد من كل هذا قامت هذه القناة باستضافة عراب الخراب العربي “برنارد هنري ليفي” المعروف باسم BHL، الذي اغتنم الفرصة من أجل نثر سمومه باعتبار الجزائر وجهة محتملة لقيادات المقاومة الفلسطينية الذي يعتبرها منظمات إرهابية.

 يجب التنويه ايضا، ان بعض الصحف الفرنسية بدأت مؤخرا بإعطاء هذا الإتفاق زخما إعلاميا كبيرا على غرار كل من L’opinion, le marianne وغيرها من الصحف التابعة للغرف المظلمة الفرنسية

من خلال ماسبق ذكره، نستنج  بأن هذا المخطط الإعلامي غير بريء  و يهدف بالاساس إلى إعطاء شرعية لهذا الإتفاق الذي بحسب رأينا  لم تكن للجزائر أي كلمة فيه ولم يتم التطرق معها في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد.

 إعطاء شرعية دولية لهذا الإتفاق عن طريق حملة دعائية إعلامية باستعمال القوى الناعمة(الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ) موجهة بالاساس إلى تسليط ضغط على الدولة الجزائرية من أجل قبول هذا الإتفاق مستخدمين بذلك موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية.

بحسب رأينا في هذه الصحيفة الإلكترونية ” الجزائر الآن ” هناك أطراف دولية معينة ومعروفة تحاول المناورة من أجل تصدير الصراع الفلسطيني الصهيوني داخل الجزائر، لأن هذا يعتبر ذريعة يمكن استخدامها من طرف أجهزة المخابرات الصهيونية من أجل متابعة القيادة الفلسطينية داخل شمال أفريقيا ،مما قد يترتب عليه مؤخذات أمنية كبيرة على الدولة الجزائرية.

 كما يمكن لهذا الأمر أيضا  أن يحول   الجزائر إلى مسرح دولي للتجاذبات السياسية العالمية ومنطقة محلا لاهتمام العديد من الأطراف العالمية المتصارعة فيما بينها.

 و الملاحظ  أيضا ان جهة معينة استخدمت جريدة الاخبار اللبنانية الموالية لحزب الله ـ حزب موالي  موالي لإيران من أجل تفنيد فكرة ان تكون إيران وجهة محتملة لقيادات حماس والمقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى محاولة لعبت ورقة التوجيه الاعلامي من خلال ذكر اسم الجزائر.

 وعليه فإن الشئ الملاحظ هو أنه هناك مخطط خبيث يطبخ من أجل ضرب استقرار الجزائر عن طريق استخدام ملف القضية الفلسطينية بطريقة خبيثة.

 هذا المخطط الدعائي  الذي يحمل دلالات سياسية خبيثة بحسب رأينا  الهدف من وراءه هو ضرب مصداقية الجزائر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية في حالة ما إذا رفضت الحكومة الجزائرية هذا القرار.

لكن الحنكة الديبلوماسية للرئيس تبون تجلت بوضوح ولن نعلق أكثر .

 نعتقد مخلصين  بأن دورنا  هو كشف  المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد الدولة  الجزائرية والشعب الجزائري .

لأنه مع التغييرات الجيوسياسية الحاصلة الآن على الصعيد الدولي و الإقليمي و القاري تفرض علينا أن نكون يقظين ومتفطنين لكل مايدور داخل أروقة المنظومة العالمية المتصهينة الساعية إلى تحطيم شوكة الدولة الوطنية.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار