Image

مقاضاة “لافارج” الفرنسية لدعمها “داعش”

مقاضاة “لافارج” الفرنسية لدعمها “داعش”

الجزائرالآن _ قام نحو 430 مواطنا أميركيا من أصول إيزيدية تتقدمهم نادية مراد حاملة جائزة نوبل للسلام، بمقاضاة شركة “لافارج” الفرنسية، المتهمة بدعم هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي ضد الأقلية الدينية في شمال العراق.

وتستند الدعوى المدنية التي رفعها محامون بينهم أمل كلوني أمام محكمة في نيويورك، إلى الغرامة التي فرضتها وزارة العدل الأميركية بقيمة 778 مليون دولار على “لافارج”، وأيضا إلى إقرار بالذنب من قبل الشركة الفرنسية التي استحوذت عليها شركة “هولسيم” السويسرية عام 2015.

وطلب المدّعون الإيزيديون، حسب وكالة  الصحافة الفرنسية، من المحكمة تحميل “لافارج” المسؤولية عن انتهاك قانون مكافحة الإرهاب الأميركي وتقييم التعويضات المستحقة لهم مع أتعاب المحاماة.

وقال متحدث باسم الشركة إنّ “لافارج” تعد الأمر “من الموروثات التي تديرها (لافارج إس إيه) بمسؤولية”.

وتسرد الدعوى الفظائع التي ارتكبها تنظيم “داعش” خلال حصاره للإيزيديين في جبل سنجار في شمال العراق عام 2014، ما أسفر عن مقتل وخطف آلاف النساء الإيزيديات وبيعهن في سوق، وهو ما عانت منه مراد نفسها التي مُنحت جائزة نوبل للسلام عام 2018.

والإيزيديون أقلية عرقية دينية يتحدثون الكردية ويوجدون بشكل رئيسي في شمال العراق، وقد عدهم الإرهابيون من “الكفار”

وتشير دعوى الإيزيديين إلى دفعات مالية وصلت إلى 6 ملايين دولار من شركة “لافارج” إلى تنظيم “داعش” في عامي 2013 و2014 تتعلق بمصنع إسمنت تابع للشركة في سوريا استمر بالإنتاج خلال الحرب السورية.

وتشير شكوى المدعين أيضا إلى 80.5 مليون دولار توصل مدعون أميركيون إلى أنّ أشخاصا من “لافارج” وتنظيم “داعش” استفادوا منها.

وجاء في الدعوى أنّ “الإسمنت والأموال التي أمد المتهمون (داعش) بها ذهبت مباشرة لتمويل عمليات للتنظيم، حيث ارتُكبت في نفس الوقت بالضبط أعمال إرهاب دولي، بما في ذلك ذبح أبرياء مثل الإيزيديين”

وأشارت أوراق القضية إلى أنّ المدعين “هم إيزيديون يحملون الجنسية الأميركية”، مضيفة أنّ “كثيرا منهم كانوا أو كان لديهم أقارب عملوا مترجمين للجيش الأميركي وخدموا الولايات المتحدة”

وتواجه “لافارج” أيضا قضية في فرنسا تعود إلى عام 2018 بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار