الافتتاحية..ألف مبروك للمغرب فوزه الساحق على الجزائر بهذا المجال !!

الجزائر الآن ـ إعتراف الصحفي السابق مزدوج الجنسية رشيد مباركي ( فرنسي ـ مغربي)  ، كان يعمل بقناة بي أف أم تيفي  الفرنسية بأنه تلقى أموالا من طرف سلطات المملكة المغربية مقابل بث أخبار متحكم فيها عن بعد ، أي أخبار تخدم السياسية الخارجية المغربية و معظمها أخبارا كاذبة و مغلوطة، تعني بحسب عدد من المراقبين بأن نظام المخزن المغربي أصبح خطرا حقيقيا على أمن و سلامة المنطقة، بل و دول العالم أجمع .

 ديبلوماسي عربي إتصلت به وأن بصدد كتابة هذا المقال كي أسمع منه رأيه   بخصوص   الأموال القذرة والرشاوى  التي باتت المملكة المغربية تدفعها لعدد من الكتاب و الصحفيين و البرلمانيين و السياسيين و رجال الأعمال و فاعلين في هيئات وطنية بدولهم ودولية وإقليمية و بمختلف المجالات بما فيها الرياضية و الثقافية .

الديبلوماسي العربي الذي إشترط عدم ذكر إسمه قال لي  ما يلي : 

1 ـ المملكة المغربية نهجها الحالي بات واضحا ومكشوفا وهو الإعتماد على شراء ذمم الكل ،و في كل المجالات و العمل على تحقيق إختراقات في الدوائر المهمة لسببين :

الهدف الأول:  تكليفهم بالتجسس أحيانا بطرق مباشرة و أحيانا بطرق غير مباشرة ،  وذلك عن طريق نقل أخبار هذه الدول و المنظمات والهيئات و الفواعل إلى المخزن .

الهدف الثاني: تكليفهم بمهام تدخل ضمن تخصصاتهم لخدمة الأجندة المغربية كل حسب مجال نشاطه، وهو النشاط الذي لا بد له أن لا يتعارض مع الحليف الإستراتيجي .

و هذه المهام تدخل في إطار ” التسويق الإعلامي و السياسي، و بالتالي العمل على تحقيق رؤية جيو اقتصادية ،جيو سياسية و جيو استراتيجية للمغرب و حليفته .

الديبلوماسي العربي وهو للأمانة معروف بتضامنه مع الجزائر  قال لي : تابع و شاهد جيدا على سبيل المثال الخارطة الإعلامية بالوطن العربي و التي قسمها  لأربعة مشاهد  :

ـ 1 ـ وسائل إعلام  تسيطر عليها المملكة العربية السعودية  بطريقة مباشرة : تروج لسياسية المملكة وتتعاطى مع أخبار الجزائرية بشكل طبيعي متى فرضت المعلومة نفسها .

ـ 2 ـ وسائل إعلام تسيطر عليها مصر : تعنى بالشأن المصري و غير مؤثرة كثيرا في الأحداث الدولية 

ـ 3 ـ وسائل إعلام تسيطر عليها قطر وتنقسم لقسمان : 

ـ أ ـ سيطرة مباشرة : وتتعامل مع الشأن الجزائري بطريقة عادية 

ـ ب  : سيطرة غير مباشرة: تتعامل مع الشأن الجزائري بإيجابية نوعا ما في الأونة الأخيرة إلى حد ما 

3 ـ وسائل إعلام تسيطر عليها الإمارات العربية المتحدة وتنقسم لقسمان أيضا : 

ـ أ ـ سيطرة مباشرة : ولازالت تتعامل مع الشأن الجزائري لحد الآن بطريقة عادية نوعا ما، لكنها في نفس الوقت تسوق بطريقة غير مسبوقة لإنجازات وهمية للمغرب، و تتفاعل مع ماهو مغربي بطريقة إيجابية جدا .

ـ ب ـ سيطرة غير مباشرة : يقول الديبلوماسي العربي بأنه متأكد بأن وسائل الإعلام هذه التي تسيطر عليها الإمارات بطريقة غير مباشرة وذلك من خلال “التمويل” وليس “الملكية” هي من تشن حملات عدائية ضد الجزائر و رئيسها و جيشها في مناسبة وغير مناسبة وتتغاضى على نقل أي صورة إيجابية عن الجزائر ،بل هذه الأذرع الإعلامية هي ذاتها التي تشن حملات إعلامية عدائية ضد السعودية أحيانا و مصر في  أحيانا أخرى و دول أخرى حسب المصالح الجيو اقتصادية للإمارات عبر المنطقة ، ،كما يفضل الدكتور أنور قرقاش تسميتها .

فتجد الإمارات تدعم الدعم السريع على حساب الجيش السوداني وتدعم إثيوبيا على حساب مصر و تدعم حفتر على حساب الجيش الليبي و تدعم أرض الصومال على حساب الصومال نفسه و تدعم المغرب على حساب الشعب الصحراوي وتدعم إسرائيل المحتلة على حساب فلسطين  و الأمثلة كثيرة .

 يقول الديبلوماسي العربي : هذا ما أطلق عليه الدكتور أنور قرقاش المصالح الجيو اقتصادية التي سيخوض العالم معركتها .

بمعنى أوضح  أينما وجد الذهب أو المنفذ البحري و مصالح أخرى ، من مصلحة الإمارات التواجد ،حتى ولو على حساب وحدة الدول وإن كانت عربية .

ويضيف الديبلوماسي العربي  وسائل الإعلام هذه هي  التي تدفع لعدد من الكتاب العرب  في هذه الصحف حتى يروجو أن سياسية شراء الذمم التي يتبعهاالمغرب هي إنجاز غير مسبوق و أن الجزائر التي تمتنع عن دفع الرشاوى هي في عزلة غير مسبوقة .

الديبلوماسي العربي قال لي : ” هل قرأت لهؤلاء يوما أن المغرب يعتبر المصدر الأول للحشيش بالعالم أو عن تورطه في التجسس على عديد الشخصيات السياسية والعالمية بمن فيهم الرئيس ماكرون بإستعمال برنامج  بيجاسوس ؟

هل قرأت لهم يوما أن قضية الصحراء الغربية هي قضية شعب حر يريد تقرير مصيره فقط ؟

هل قرأت لهم أن النظام المغربي طبع علاقاته مع الكيان الإسرائيلي المحتل و يعقد معه تحالفات على حساب الشعب الفلسطيني ؟ ..و أسئلة و مواضيع لا يتم التطرق لها لا من قريب و لا من بعيد لأنها لا تتماشى مع الأهداف الجيو اقتصادية والجيو إستراتيجية للبلد المالك الذي إستطاع  أن يجعل من  بلد محتل ومتهم بقتل المهاجرين يرأس مجلس حقوق الإنسان  بالأمم  المتحدة مع بلد منافس إسمه جنوب افريقيا .

لم أجد من عبارة لأنهي بها مقالي بعدما ما سمعت من هذا المصدر الديبلوماسي العربي  سوى القول : ” مبروك رشيد  مباركي للمغرب ومن معها   رئاسة مجلس حقوق الإنسان و تنظيم كأس العالم مع دول اخرى سنة 2030.

فالجزائر لا تأكل هذا الخبز و مصالحها الجيو اقتصادية ستدافعها عنها بشراسة ودون هوادة ، لكن وفق مبادئها و أخلاقها ، فلا ترشي أحد و لا تقسم بلد .

لذلك نقول ألف مبروك للمغرب بعد تحقيقه فوزا كبيرا على الجزائر في هذا المجال .