Image

الحرس الثوري الإيراني يؤكد مقتل 5 مستشارين إيرانيين في قصف صهيوني

الحرس الثوري الإيراني يؤكد مقتل 5 مستشارين إيرانيين في قصف صهيوني

الجزائرالآن _ قال الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت، أنّ عدد عناصره الذين استشهدوا في الغارة الصهيونية في العاصمة السورية دمشق ارتفع إلى خمسة.

وقال الحرس في بيان نقلته وكالة “مهر” الإيرانية، إنّ “أحد المصابين في غارة النظام الصهيوني مات متأثرا بجروحه.

واضاف البيان: “مرة أخرى الكيان الصهيوني المجرم قام باعتداء على دمشق السورية بهجوم جوي أدى إلى استشهاد عدد من القوات السورية و4 مستشارين إيرانيين”

كما أكد البيان مقتل اللواء يوسف أميد زاده مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

واتهمت إيران الكيان الصهيوني بتنفيذ الضربة في دمشق، متوعدة بالانتقام “في الزمان والمكان المناسبَين”.

ودان الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان “بشدّة العمل الإجرامي الذي نفذه الكيان الصهيوني” والذي يُعدّ “محاولة يائسة لنشر عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة”.

وأضاف: “بالإضافة إلى الملاحقة السياسية والقانونية والدولية لهذه الأعمال العدوانية والإجرامية، تحتفظ جمهورية إيران الإسلامية بالحق في الردّ على الإرهاب المنظّم للكيان الصهيوني المزيّف في الزمان والمكان المناسبَين”.

وتابع كنعاني: “أن الانتهاك المتكرر لسيادة سوريا وسلامة أراضيها وتصعيد الهجمات العدوانية والاستفزازية ضد أهداف مختلفة” في هذا البلد يعكس “عجز ويأس (الكيان الصهيوني) في ساحة المعركة ضد قوة المقاومة في غزة والضفة الغربية خلال الأيام المئة الماضية”

وقال مصدر أمني في تحالف إقليمي مؤيد لسوريا في تصريحات لـ”رويترز” إنّ أربعة من الحرس الثوري الإيراني، بينهم رئيس وحدة المعلومات التابعة للحرس، استشهدوا في ضربة صاروخية صهيونية على دمشق اليوم السبت.

ومن جهته أفاد المرصد عن استشهاد خمسة أشخاص في حصيلة أولية جراء قصف استهدف مبنى من أربعة طوابق وأدى الى تدميره بالكامل.

وتضم منطقة المزة في غرب دمشق حيث وقع الانفجار، مقرات أمنية وعسكرية عدة إضافة لمقرات وأماكن سكن قيادات فلسطينية وإيرانية بارزة، وفيها تجمع لعدد من السفارات والمنظمات الأممية، وفق المرصد.

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال لوكالة لفرانس برس: “لقد استهدفوا قيادات بكل تأكيد”، من دون تحديد جنسية أو هوية المستهدفين.

وقالت وكالة أنباء “مهر” وتلفزيون “برس تي في” الإيرانيان إنّ ضربة صهيوينة قتلت “مستشارين عسكريين” في دمشق.

وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إلى أنّ “عدوانا صهيونيا استهدف مبنى سكنياً” في العاصمة السورية.

وأشار مراسل لـ”فرانس برس” وصل الى المكان إلى أنّ البناء المستهدف انهار بالكامل وتحاول فرق الدفاع المدني إخراج مصابين أو شهداء من تحت الأنقاض.

وشاهد المراسل: “عدداً من سيارات الإطفاء والإسعاف وفرق الهلال الأحمر وسط طوق أمني ضرب حول المكان”.

استشهاد عضوين من حماس في لبنان

في سياق متصل، قالت ثلاثة مصادر أمنية في لبنان إنّ غارة صهيونية على جنوب لبنان قتلت اليوم السبت عضوين في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بينما كانا يستقلان سيارة.

وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اليوم أنّ “الطيران المعادي المسير أغار على طريق بلدة البازورية، ومعلومات عن استهداف سيارة ووقوع إصابات”، مشيرة إلى أن طائرة مسيرة غارة استهدفت منزلاً في مروحين.

ولفتت  الوكالة إلى أنّ “هذا المنزل كان استهدف لمرات عديدة منذ اندلاع الاعتداءات الصهيوينة”، موضحة أنّ “غارتين نفذهما الطيران الحربي الصهيوني، الأولى على عديسة والثانية  على الحي الشرقي لبلدة العديسة المحاذي لطريق كفركلا

وأعلن حزب الله اللبناني استهداف تجمع لجنود صهاينة في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة المناسبة وإيقاع فيه إصابات مؤكدة.

وتشن قوات الاحتلال غارات جوية على جنوب لبنان مستهدفة الجماعات الفلسطينية المسلحة المتمركزة هناك بالإضافة إلى جماعة حزب الله اللبنانية التي تطلق صواريخ عبر الحدود على الكيان الصهيوني.

مئات الغارات  الصهيونية  على سوريا منذ 2011

ومنذ اندلاع النزاع عام 2011، شنّت قوات الاحتلال الصهيوني مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

وصعّدت قوات الاحتلا وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر بعد هجوم حركة حماس غير المسبوق على الدولة العبرية.

وفي ديسمبر، استشهد القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في ريف دمشق جراء ضربة جوية صهيونية قرب دمشق، وفق السلطات السورية والإيرانية.

واستشهد  في الشهر نفسه أكثر من 23 مقاتلاً موالياً لإيران في قصف صهيوني على مناطق متفرقة في سوريا، بحسب المرصد.

ولا يعلق الجيش الصهيوني إجمالا ولا يؤكد أو ينفي هذه الضربات.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تشهد الحدود اللبنانية الصهيوينة  تبادلاً يومياً للقصف. ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية صهيونية دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”، بينما يردّ جيش الاحتلال بقصف جوي ومدفعي يقول إنّه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

كما تطلق مجموعات موالية لإيران في جنوب سوريا قذائف باتجاه هضبة الجولان التي احتلتها تل أبيب عام 1967، ترد عليها قوات الاحتلال بالمثل.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار