بيان : حنون تسمع السفيرة الأمريكية بالجزائر كلام قوي وصارم :لن نقبل من أي دولة التدخل في شؤوننا الداخلية بما في ذلك موضوع الرئاسيات
الجزائر الآن _ كشف اليوم السبت حزب العمال بأن الأمينة العامة لحزب العمل السيدة لويزة حنون استقبلت رفقة قيادتين سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر السيدة إليزابيث مور أوبين بناء على طلبها يوم الأربعاء 10 جانفي 2024 بالمقر الوطني لحزب العمال.
و بحسب ذات البيان أوضح سفير الولايات المتحدة الأمريكية أن زيارته هي جزء من التبادلات مع الأحزاب السياسية للتعرف على مواقفها من مختلف القضايا، بما في ذلك ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في الجزائر 2024. كان هذا السؤال هو السؤال السياسي الوحيد الذي طرحه السفير الأمريكي.
و أضاف ذات البيان كرس الأمين العام للحزب غالبية الاجتماع للدفاع عن الشعب الفلسطيني في غزة خاصة وفي الضفة الغربية، ملقياً مسؤولية حرب الإبادة الجماعية التي يقودها الكيان الصهيوني على الحكومة الأمريكية، مع التذكير بمسؤولية الإدارة الأمريكية والحكومة الأمريكية بريطانيا العظمى بتواطؤ جوزيف ستالين في إنشاء الكيان الصهيوني عام 1947 في إطار الأمم المتحدة على أنقاض الدولة الفلسطينية التي دمرت وتقسيم أرضها وإجبار شعبها على النزوح.
بيان حزب العمال جاء فيه بأن حنون ذكرت أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ 75 عاما بسبب سياسة الكيان الصهيوني المتواصلة التي لا تطاق في القمع الوحشي وأن الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر.
كما ذكرت أن الحكومة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية والوحشية الصهيونية المستمرة لأنها تقدم الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والمالي للكيان الصهيوني في حربه الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، موضحة أن هذه الحرب المجنونة أصبحت تشكل خطرا على الإنسانية جمعاء وهي تهدد السلام العالمي، بينما تتضاعف الحروب التي تصنعها الحكومة الأمريكية وحلفائها في مختلف القارات، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا مع نتائجها الاقتصادية والإجتماعية الوخيمة على جميع الشعوب. حث الأمين العام لحزب العمال السفير الأمريكي على نقل الرئيس الأمريكي جو بايدن مطالبة بإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني كما طالب الشعب الأمريكي وشعوب العالم منذ بداية الصهيوني العدوان على الشعب الفلسطيني.
حزب العمال في بيانه قال بأن الأمين العام للحزب شدد على أن الرئيس الأمريكي وحكومته قادران على وقف المجازر في فلسطين من خلال وقف دعمهم المسلح وحق النقض، وأن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية وقف انتشار الحروب حول العالم.
و فيما يتعلق بالوضع الداخلي صرح الأمين العام بأن إنهاء حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية يبقى أولوية كل شعوب العالم وبالتالي الشعب الجزائري وبالطبع حزب العمال وخاصة الكيان الصهيوني لا تفكر فقط في إغراق منطقة الشرق الأوسط بأكملها في حالة من الفوضى، ولكن أيضا في زعزعة استقرار منطقة الساحل في أفريقيا.
أما الانتخابات الرئاسية التي أثارتها السفيرة الأمريكية فبحسب حزب العمال كانت القضية السياسية الوحيدة التي أثارتها، فأوضحت الأمين العام أن حزب العمال يتجاوز أهمية الموعد النهائي يعمل على تجميع كل الشروط السياسية اللازمة لمناظرة ومواجهة الأفكار والبرامج حتى يتمكن الشعب الجزائري من ممارسة سيادته.
عند سؤالها عما إذا كانت ستترشح للرئاسة، قال الأمين العام للسفيرة إن أولويات حزب العمال تركز حالياً على دعم الشعب الفلسطيني والمساهمة في تحسين الظروف الاجتماعية والسياسية لخلق المناخ السياسي المناسب للرئاسات، وأعربت عن مطلق حزب العمال رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا بمناسبة الرئاسات وأي ابتزاز أو ضغط خارجي تحت أي ذريعة، مؤكداً على محاولات سابقة ومحاولات سابقة تبعات وخيمة نتيجة التدخلات الأجنبية في مختلف الدول، وأن حزب العمال لا يقبل أي درس من الديمقراطية من أي حكومة، وخاصة من المسؤولين عن قتل السود أو المواطنين من أصل مغربي، وكذلك المتواطئين في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
