Image

معهد واشنطن يكشف تأثير الجزائر بمجلس الأمن

معهد واشنطن يكشف تأثير الجزائر بمجلس الأمن

الجزائر الآن _ خصص معهد واشنطن تقريرا كاملا تحدث فيها عن العضوية غير الدائمة للجزائر في مجلس الأمن الدولي وتأثيرها على الدور الأمريكي في ملفات دولية عدة، منها ملفي غزة وأوكرانيا.

وقال التقرير الذي أعدّته سابينا هينبرغ، إنّ الجزائر تعود هذا العام لتضع بصمتها في مجلس الأمن الدولي، في ولاية جديدة مدتها سنتان، مما قد يؤثر على الجهود الأمريكية بشأن غزة، وأوكرانيا، ونزاع الصحراء الغربية، والكثير من القضايا الدولية الأخرى.

وفي شهر جوان الماضي انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لولاية مدتها سنتان بدأت هذا الشهر. وستكون هذه الولاية الرابعة للجزائر في المجلس، وستشغل فيها أحد المقاعد الإفريقية الثلاثة وستكون الدولة الوحيدة التي تمثل العالم العربي.

وبعد مرور 20 عاماً على ولاية الجزائر الأخيرة، يرى المعهد أنّ العالم قد تغيّر بشكل كبير، مما قد يتيح للجزائر إمكانية فرض نفسها كجهة فاعلة أكثر أهمية على الصعيدَين العالمي والإقليمي.

ويكون تأثير أي عضو غير دائم في مجلس الأمن محدوداً وفق القوانين، فالأعضاء العشرة المنتخبون (الجزائر، الإكوادور، غيانا، اليابان، مالطا، موزمبيق، جمهورية كوريا، سيراليون، سلوفينيا، وسويسرا) لا يسهمون بالذاكرة المؤسساتية ذاتها التي يسهم بها الأعضاء الخمسة الدائمون (الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة) الأكثر استعداداً وجهوزية عادةً للاضطلاع بدورهم بفعالية.

ووفقا للمعهد، يفتقر الأعضاء المنتخبون إلى القدرة على منع القرارات، حتى تلك التي يعتبرونها ضد مصلحتهم الوطنية، من خلال حق النقض، لكن يبدو أنّ أساليب العمل الرسمية وغير الرسمية لمجلس الأمن تمنح الأعضاء غير الدائمين بعض النفوذ، فعلى سبيل المثال، يمكنهم التنسيق فيما بينهم ليشكلوا حق النقض الخاص بهم، بما أنّ أي قرار يحتاج إلى تسعة أصوات مؤيدة لإقراره.

ومع تزايد انقسام الأعضاء الدائمين فيما بينهم في السنوات الأخيرة، اتسعت رقعة انقساماتهم المتعلقة بقضايا تُعتبر مرتبطة ارتباطاً مباشراً بأمنهم القومي مثل “الكيان الصهيوني” أو أوكرانيا، لتشمل قضايا أخرى.

ويفرض ذلك عبئاً إضافياً على الأعضاء غير الدائمين لإظهار حس المسؤولية تجاه من انتخبوهم، أي غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من خلال العمل على التوصل إلى نص يحظى بتوافق واسع النطاق.

وفيما يتعلق بمسألة الاعتداءات الصهيونية على غزة، يتوقع المعهد أن تسعى الجزائر إلى إظهار موقفها المناهض لدولة الاحتلال والتزامها بالقضية الفلسطينية. فالجزائريون مناصرون متحمسون لفلسطين، وقد أوضح الرئيس تبون في تصريحاته الأخيرة أنّ بلاده ستضغط لتصبح فلسطين دولة عضواً في الأمم المتحدة، بدلاً من وضعها الحالي كدولة مراقبة غير عضو.

ومن المرجح أن يشكل هذا النشاط تحدياً للعلاقات مع واشنطن التي تجمعها تقليدياً علاقة ودية مع الجزائر، ولكن ليست بالضرورة وطيدة. وبالتالي، يمكن أن تشكل القضية الفلسطينية مثالاً آخر على التحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين المصالح الإقليمية والتحالفات الثنائية.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار