Image

هكذا خدعت مدريد الرباط بخصوص كأس العالم 2030

هكذا خدعت مدريد الرباط بخصوص كأس العالم 2030

الجزائرالآن _ عند إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن الدول المعنية باستضافة نهائيات كأس العالم 2030، كان يبدو أنّ التنظيم سيكون مشتركا بين إسبانيا، البرتغال والمغرب، ولكن بعد ذلك اتضح أنّ إسبانيا هي المنظم الرسمي للمنافسة، وأنّ البرتغال والمغرب ليسا أكثر من مساعدين، وأنّ ملاعبهما مجرد ملاحق لملاعب المونديال المنظم بإسبانيا.

إسبانيا كانت ملزمة بتوفير على الأقل 14 ملعبا بمقاييس عالمية، لاحتضان 80 مقابلة، ورغم أنّ مدريد أكدت أكثر من مرة أنّها قادرة على تجهيز 15 ملعبا بالمواصفات التي يشترطها الاتحاد الدولي، إلا أنّ تخوفها من أي طارئ جعلها تلجأ إلى الجارة البرتغال وأوكرانيا، ليحملا عنها عبء 80 مقابلة كاملة، وبعد انسحاب أوكرانيا بسبب الحرب على أراضيها، قررت مدريد تعويضها بالمغرب، وكانت السلطات في المغرب، تعتقد أنّها بمشاركتها التنظيم ستحصل على ثلث المباريات، أي على الأقل25 مقابلة، مع العلم أنّ ثلاث مقابلات ستجرى بملاعب الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي.

إلا أنّ ما كشفته صحيفة “ماركا” الإسبانية، يؤكد أنّ المغرب ليس شريكا كاملا في التنظيم، حيث قالت الصحيفة، أنّ تقسيم الملاعب بين إسبانيا والبرتغال والمغرب خلال “مونديال 2030″، لن يكون بالتساوي، وستكون حصة إسبانيا 11 ملعبا، و6 ملاعب للمغرب وثلاث ملاعب للبرتغال، ما يعني أنّ أكبر عدد من المقابلات سيجري على الملاعب الإسبانية.

ووفق المصدر ذاته الذي نقل عن مصادر من “الفيفا”، فإنّ ملاعب المغرب لاستضافة المونديال ستكون في مدن الرباط، طنجة، الدار البيضاء، أغادير، مراكش وفاس.

وأشارت “ماركا” إلى أنّ مسألة التفاوض حول عدد الملاعب وتقسيمها على البلدان الثلاثة، لم تتم بناء “على الكم”، بل “الجودة”، وهو ما يفسر، وفقها، “استحواذ إسبانيا على حصة الأسد”

ورفضت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التعليق على ما جاءت به صحيفة “ماركا” الإسبانية، واكتفت بطريقة غير رسمية الإشارة إلى أنّه لا يمكنها أن تصدر رأيها فيما تقوله الصحافة حول موضوع تقسيم الملاعب، وأنّ “الإعلان الرسمي يكون من البلدان الثلاثة”.

وقد أثار هذا التقسيم امتعاضا في المغرب، حيث اعتبر غير عادل، وقد “يضر بفرص المغرب في الحصول على عوائد كافية من المقابلات”.

المغرب تناور للحصول على المقابلة النهائية أو الافتتاحية!

ما نقلته صحيفة “ماركا” يؤكد الصراع غير المعلن منذ مدة بين الرباط ومدريد، حيث يتحدث كل طرف على برمجة المقابلة النهائية على أرضه، في حين بقيت البرتغال تراقب فقط دون أن تظهر أي رغبة لها في استضافة مقابلة الختام.

وأكدت مصادر أنّ البرتغال خلال تفاوضها مع إسبانيا من أجل ملف مشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، طلبت أن لا تشارك بأكثر من ثلاثة ملاعب، ويبدو هنا أنّها كانت فقط ترغب في مساعدة جارتها إسبانيا، على عكس المغرب التي كانت في الأصل غير معنية بالملف لولا الهجوم الروسي على أوكرانيا، وبعد ذلك اعتقدت أنّها شريك كامل في التنظيم.

ويرى مراقبون، أنّ منح المغرب 6 ملاعب هو رقم مبالغ فيه، فالمغرب غير قادر على تجهيز هذا العدد وفق المواصفات الدولية، باعتبار أنّ كل الملاعب المعنية غير جاهزة، وهذا ما جعل الجامعة الملكية المغربية تطالب بتأجيل نهائيات كأس إفريقيا 2025 إلى الصيف بدلا من الشتاء، ولهذا لو وافقت إسبانيا على منحها 8 ملاعب والاحتفاظ لها بتسعة، فإنّها ستضع السلطات في الرباط في وضع محرج للغاية.

ولكن الرباط، تناور من أجل الحصول على المقابلة النهائية، وهذا يبدو مستبعدا، حيث أنّ كل التقارير والتحضيرات في مدريد تؤكد أنّ المقابلة النهائية ستلعب في “البرنابيو” بمدريد أو في “الكامب نو” ببرشلونة.

وحتى مقابلة الافتتاح لن تحصل عليها المغرب، لأنّها أصلا مبرمجة في الأوروغواي بمناسبة الذكرى المئوية لأول كأس عالمية، والتي جرت سنة 1930 وفاز بها منتخب الأوروغواي.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار