معارض مغربي يخوض إضرابا عن الطعام داخل السجن
الجزائرالآن _ يخوض المحامي المغربي المعارض محمد زيان، البالغ من العمر 81 عامًا، إضرابا عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، ويقضي زيان، منذ أواخر 2022، عقوبة بالسجن ثلاثة أعوام.
وقال محاميه ونجله علي رضى زيان في حديث مع وكالة “فرانس برس”، إنّ زيان مُضرب عن الطعام، لأنّه لا يعترف بالتهم التي أدين بها ولم يحظ بمحاكمة عادلة، ويطالب بالإفراج عنه.
وأضاف أنّه زاره بعد ظهر الجمعة في السجن لإقناعه بوقف الإضراب، لكنه أكد أنه متمسك به.
والمحامي والسياسي محمد زيان الذي عرف بآرائه المنتقدة للسلطات في الأعوام الأخيرة، كان قد اعتقل في نوفمبر 2022 بعدما أيدت محكمة الاستئناف بالرباط حكما ابتدائيا بسجنه ثلاثة أعوام، في قضايا جنائية. في حين ينكر هذه الاتهامات ويقول إن محاكمته سياسية.
وتعود وقائع القضية إلى أواخر عام 2020 عندما اتهم زيان، المدير العام للأمن الوطني والمخابرات الداخلية عبد اللطيف حموشي بـ”فبركة” فيديو له، قدّم على أنه لزيان وهو عار مع إحدى موكلاته في غرفة فندق.
وفي أعقاب ذلك، أعلنت وزارة الداخلية مطلع عام 2021 مقاضاة زيان “لمهاجمته مؤسسات الدولة عبر الترويج لاتهامات وادعاءات باطلة”
بدورها، وجهت النيابة العامة إلى زيان، 11 تهمة بينها “إهانة رجال القضاء وهيئات منظمة”، و”بث وقائع وادعاءات كاذبة”، و”الخيانة الزوجية”، و”التحرش الجنسي”
وزيان ملاحق أيضا منذ الشهر الماضي في قضية “تبديد أموال عمومية”، على صلة بالدعم المالي الذي قدمته وزارة الداخلية للحزب الليبرالي الذي كان رئيسه لخوض انتخابات العام 2015.
وأكد علي رضى زيان أنّ والده ينكر هذا الاتهام ويطالب “بوقف الملاحقات والتحرشات ضده”
وعرف زيان، الذي تولى وزارة حقوق الإنسان بين 1995 و1996، بقربه من دوائر السلطات لسنوات طويلة، كما عمل محاميا للحكومة في التسعينيات. لكنّه اشتهر في السنوات الأخيرة بآرائه المعارضة.
